ما السبب في إنشاء الطُرق المُلتوية، مع العلم أن بإمكان المهندس عملها بشكل مُستقيم؟
في الحقيقة أردت أن أكون اجابتي على شقين:
1- بصفتي مستعمل للطريق:
فإن الطرق المستقيمة عادة ما تكون مملة و خاصة اذا كانت نادرا ما تخترق منطقة عمرانية عامرة, و كثيرا ما يشعر السائق مع طول الطريق برغبة في النوم مع قلة المنبهات و الحواجز التي عادة ما كانت تبقيه يقظا و مستعدا, و لهذا فإن أغلب الحوادث التي تحدث على الطرق المستقيمة تكون بسبب النوم.
2- بصفتي مهندس مدني:
فإن اختيار تصميم مستقيم للطريق قد يؤدي الى الوصول الى احدى حالتين:
اما تتبع مستويات الارض صعودا و نزولا حيث سيصبح هنالك تباين في في مستويات الطريق كلما تقدمت الى الامام مع امكانية تراكم مياه الأمطار في المستويات المنخفضة. وهذا يجعل من الطريق أشد وعورة من الطريق المنحني, فتضطر كسائق الى التلاعب بالسرعة زيادة و نقصانا و استعمال كثير لمغير السرعة ما يؤثر على سلامة أجزاء المحرك بالسلب, تخيل أنك تقود في االاتجاه الأحمر في الصورة أعلاه (لا تتخيل الجسور الان سنتحدث عنها لاحقا).
مع ذلك: فهنالك حد أدنى مسموح به من التدرج التصاعدي و التنازلي للطرق من اجل ضمان حركة سلسة للمركبات, و ربما سيعطيك الجدول أدناه نظرة عنه:
في الحالة الثانية ستلجأ الى بناء جسر لتعبر المناطق المنخفضة التي تصلها الفيضانات و الانهار, و الى حفر انفاق لتجنب صعود المرتفعات و القمم, و هو خيار مكلف جدا, بالاضافة الى أن الكثير من الأراضي و المساحات هي ممتلكات للخواص, لا تستطيع الحكومات استعمالها مباشرة دون تفاوض و تقديم تعويضات لأصحابها, فتكون الطريق عادة عند حافة هذه الممتلكات الخاصة الا للضرورة التقنية.
و قد تكون هنالك حالة اخرى يلجأ فيها عمدا الى الانحناء مع عدم وجود عراقيل تضاريسية, و لكن للحاجة إلى ذلك من أجل كسر السرعة و تخفيفها في المناطق العمرانية أو تسهيل الوصول إليها لأغراض أمنية أو تجارية, انظر الصوة أدناه:
و بهذا فإن تصميم طريق بالشكل المنحني هو خلاصة دراسة لعدة فرضيات تلعب أساسا على وترين حساسين هما : تصميم آمن (secure) و اقتصادي (economic).
ملاحظة: أنا مهندس مدني متخصص في هندسة البنايات المدنية و الصناعية, و ما درسته عن الطرق سطحي و غير معمق, اذا أردت معلومات أكثر فاستشر مهندسا متخصصا في الطرق و المنشآت الفنية.
ما السبب في إنشاء الطُرق المُلتوية، مع العلم أن بإمكان المهندس عملها بشكل مُستقيم؟
في الحقيقة أردت أن أكون اجابتي على شقين:
1- بصفتي مستعمل للطريق:
فإن الطرق المستقيمة عادة ما تكون مملة و خاصة اذا كانت نادرا ما تخترق منطقة عمرانية عامرة, و كثيرا ما يشعر السائق مع طول الطريق برغبة في النوم مع قلة المنبهات و الحواجز التي عادة ما كانت تبقيه يقظا و مستعدا, و لهذا فإن أغلب الحوادث التي تحدث على الطرق المستقيمة تكون بسبب النوم.
2- بصفتي مهندس مدني:
فإن اختيار تصميم مستقيم للطريق قد يؤدي الى الوصول الى احدى حالتين:
اما تتبع مستويات الارض صعودا و نزولا حيث سيصبح هنالك تباين في في مستويات الطريق كلما تقدمت الى الامام مع امكانية تراكم مياه الأمطار في المستويات المنخفضة. وهذا يجعل من الطريق أشد وعورة من الطريق المنحني, فتضطر كسائق الى التلاعب بالسرعة زيادة و نقصانا و استعمال كثير لمغير السرعة ما يؤثر على سلامة أجزاء المحرك بالسلب, تخيل أنك تقود في االاتجاه الأحمر في الصورة أعلاه (لا تتخيل الجسور الان سنتحدث عنها لاحقا).
مع ذلك: فهنالك حد أدنى مسموح به من التدرج التصاعدي و التنازلي للطرق من اجل ضمان حركة سلسة للمركبات, و ربما سيعطيك الجدول أدناه نظرة عنه:
في الحالة الثانية ستلجأ الى بناء جسر لتعبر المناطق المنخفضة التي تصلها الفيضانات و الانهار, و الى حفر انفاق لتجنب صعود المرتفعات و القمم, و هو خيار مكلف جدا, بالاضافة الى أن الكثير من الأراضي و المساحات هي ممتلكات للخواص, لا تستطيع الحكومات استعمالها مباشرة دون تفاوض و تقديم تعويضات لأصحابها, فتكون الطريق عادة عند حافة هذه الممتلكات الخاصة الا للضرورة التقنية.
و قد تكون هنالك حالة اخرى يلجأ فيها عمدا الى الانحناء مع عدم وجود عراقيل تضاريسية, و لكن للحاجة إلى ذلك من أجل كسر السرعة و تخفيفها في المناطق العمرانية أو تسهيل الوصول إليها لأغراض أمنية أو تجارية, انظر الصوة أدناه:
و بهذا فإن تصميم طريق بالشكل المنحني هو خلاصة دراسة لعدة فرضيات تلعب أساسا على وترين حساسين هما : تصميم آمن (secure) و اقتصادي (economic).
ملاحظة: أنا مهندس مدني متخصص في هندسة البنايات المدنية و الصناعية, و ما درسته عن الطرق سطحي و غير معمق, اذا أردت معلومات أكثر فاستشر مهندسا متخصصا في الطرق و المنشآت الفنية.