السؤال
خطبت فتاة، منذ فترة قصيرة، وسألت عنها كثيرًا، وعن أبيها، وعن البيت عمومًا، وجميع من سألتهم أثنوا عليهم جميعًا، وأنه بيت خير، وأن الفتاة تصلي، وهي خالية من المفسقات، ووالدها على خير، وبعد الجلسة الأولى والثانية مع الفتاه كان الانطباع إيجابيا جدًا، فتاة هادئة محبة للدين، وأبوها لا يلتزم كثيرا بالصلاة في المسجد، إلا أنه شخصيه حازمة، لا يتدخل أحد في شؤونه، ومشهور عنه العدل، وأنه عند وفاة والده كان مسؤولا عن أموال الأسرة، وهو حريص على تعليم أطفاله الصغار القرآن، ثم تمت الخطبة، وبعد الزيارة الأولى قال لي أحد المعارف: إنه يدخن المخدرات معه، وبعد التحري عن الكلام أكثر عرفت أن والد الفتاة كان على علاقة برجل معروف عنه هذا، وعندما عدت كي أسأل قال بعضهم إنه لم ير منه هذا أبدا، وقال البعض الآخر: حتى لو كان يشرب المهم الفتاة. فأنا في حيرة. هل أترك الفتاة؟ وفي نفس الوقت أخشى على نفسي وأولادي.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان حال والد هذه الفتاة مشكوكا فيه بين قائل بتعاطيه المخدرات، وقائل ببراءته منها، فالأصل في المسلم السلامة حتى يتبين خلافها، فلا يجوز أن يُساء به الظن؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ {الحجرات:12}.
وعلى فرض ثبوت هذا الاتهام، فليس هنالك ما يمنع شرعا من زواجك من هذه الفتاة إذا كانت صالحة، وربما تؤجر إذا نويت تخليصها من بيئتها السيئة التي تعيش فيها، كما سبق وأن أوضحنا في الفتوى: 126839.
وصلاح هذه الفتاة سيكون -بإذن الله تعالى- خير معين لك على أمر دينك، وعلى مستقبل أولادك. وربما بحكمتكما أن تكونا سببا في التأثير على العائلة، وحمل أفرادها على الصلاح، لو كان حالهم على غير ذلك.
السؤال
خطبت فتاة، منذ فترة قصيرة، وسألت عنها كثيرًا، وعن أبيها، وعن البيت عمومًا، وجميع من سألتهم أثنوا عليهم جميعًا، وأنه بيت خير، وأن الفتاة تصلي، وهي خالية من المفسقات، ووالدها على خير، وبعد الجلسة الأولى والثانية مع الفتاه كان الانطباع إيجابيا جدًا، فتاة هادئة محبة للدين، وأبوها لا يلتزم كثيرا بالصلاة في المسجد، إلا أنه شخصيه حازمة، لا يتدخل أحد في شؤونه، ومشهور عنه العدل، وأنه عند وفاة والده كان مسؤولا عن أموال الأسرة، وهو حريص على تعليم أطفاله الصغار القرآن، ثم تمت الخطبة، وبعد الزيارة الأولى قال لي أحد المعارف: إنه يدخن المخدرات معه، وبعد التحري عن الكلام أكثر عرفت أن والد الفتاة كان على علاقة برجل معروف عنه هذا، وعندما عدت كي أسأل قال بعضهم إنه لم ير منه هذا أبدا، وقال البعض الآخر: حتى لو كان يشرب المهم الفتاة. فأنا في حيرة. هل أترك الفتاة؟ وفي نفس الوقت أخشى على نفسي وأولادي.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان حال والد هذه الفتاة مشكوكا فيه بين قائل بتعاطيه المخدرات، وقائل ببراءته منها، فالأصل في المسلم السلامة حتى يتبين خلافها، فلا يجوز أن يُساء به الظن؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ {الحجرات:12}.
وعلى فرض ثبوت هذا الاتهام، فليس هنالك ما يمنع شرعا من زواجك من هذه الفتاة إذا كانت صالحة، وربما تؤجر إذا نويت تخليصها من بيئتها السيئة التي تعيش فيها، كما سبق وأن أوضحنا في الفتوى: 126839.
وصلاح هذه الفتاة سيكون -بإذن الله تعالى- خير معين لك على أمر دينك، وعلى مستقبل أولادك. وربما بحكمتكما أن تكونا سببا في التأثير على العائلة، وحمل أفرادها على الصلاح، لو كان حالهم على غير ذلك.