مجلة عالم المعرفة : شرح حديث (عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بليل)

شرح حديث (عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بليل)

 هل من السنة السفر ليلاً أم صباحاً ؟


قبل البدء بالموضوع هذه قصة حقيقة حتى تكون عبرة للجميع ألا تسافر ليلا لوحدك الا اذا كنت مضطر و يكون معاك أحد حتى لا تستوحش ويدب الخوف في نفسك او تتعرض لمخاطر انت فى غني عنها

وكان الرسول صل الله عليه وسلم يحذر من الانفراد بالسفر ليلا كما في الحديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده . رواه البخاري.

وهذه قصة حقيقية لشاب لم يتجاوز الخامسة والعشرين حتى تكون عبرة للجميع سافر وحده ليلا والطريق طويل وجبلي ومظلم وكان بينه وبين أخيه اتصال بالجوال وبدأ الاتصال يتعثر وفجأة أنقطع الاتصال لعدم وجود شبكة اتصال .



انتظر أهل الشاب قدومه والاتصال عليه لكن بدون فائدة وبعد ساعات طوال ذهب الاهل للبحث عنه فى نفس الطريق ليجدوا سيارة ابنهم وحذاؤه بجانب السيارة بحثوا هنا وهناك بدون فائدة بعد ذلك تم التبليغ للشرطة ومكث الدفاع المدني يومين للبحث ووجدوه مقتولا و ضربة برأسه رحمه الله وجميع ممتلكاته الشخصية مفقودة ولاحول ولاقوة الا بالله ولازال البحث جاري للكشف عن القتلة .


هل الرســــــــــــول يســــــــــــــافر ليــــــــــــــــلا؟


إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسافر بالليل، ويحض على السفر فيه، ويحذر من الوحدة عند السفر بالليل ففي الصحيحين عن أبي قتادة قال: سرنا مع رسول الله ليلة فقال بعض القوم: لو عرست ... وفي الحديث: عليكم بالدلجة، فإن الأرض تطوى بالليل. رواه أبو داود وصححه الألباني.

وفي حديث مسلم أنه صلى الله عليه وسلم: إذا كان في سفر فعرس بليل اضطجع على يمينه، وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه. انتهى.

وكان يحذر من الانفراد بالسفر ليلا كما في الحديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده. رواه البخاري.

والله أعلم. مركز الفتوى .



ما جاء في الدلـــــــــــــــــــــــــجة


شرح حديث (عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب في الدلجة. حدثنا عمرو بن علي حدثنا خالد بن يزيد حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل) ]. أورد أبو داود هذه الترجمة، وهي باب في الدلجة. والدلجة: قيل: هي السير في أول الليل، وقيل: هي السير في الليل كله، وذلك لأن الليل يكون فيه النشاط، ويكون فيه البراد في الصيف، والارتياح في المشي فيه، فهو يختلف عن النهار من جهة أن النهار تكون فيه حرارة الشمس المتوقدة، ولكن بالنسبة لليل يكون قطع المسافة فيه أسهل، ولهذا يقولون: (عند الصباح يحمد قوم السرى) الذين يسرون ويمشون في الليل إذا أصبحوا حمدوا سيرهم؛ لأنهم قطعوا مسافة.


قال: (فإن الأرض تطوى بالليل) معناه: في خفة وسهولة السير في الليل للنشاط والبراد


الذي يكون فيه، فهو يختلف عن سير النهار. قوله: [ (تطوى) ]. المقصود: قطع المسافة؛ لأنه لا شك أن الإنسان إذا كان يسير في براد وفي نشاط فذلك بخلاف ما إذا كان يسير في مشقة وحرارة؛ لأن السير في الليل مع القوة والنشاط يختلف عن السير في النهار مع الحرارة وشدة الشمس، ومعناه أن المسافة التي تقطع في الليل أكثر من المسافة التي تقطع في النهار. والمقصود من ذلك قطعها بسهولة؛ لا أن الأرض تنكمش له، بدل ما تكون خمسمائة كيلو تصير مائتي كيلو.


الرجـــــــــــــــــــوع من السفــــــــــــــــــــر ليـــــــــــــــــــــلاً


السؤال: من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً ونحن كثيروا السفر، بل السفر هو طبيعة عملنا وكثيراً ما تصادف الرجوع ليلاً من رحلاتنا، فكيف العمل؟


الإجابة: النهي ليس وارداً على هذا، فالنهي على إنسان يطرق أهله بغير أن يخبرهم، أما إذا أخبرهم فلا حرج في ذلك، وليس فيه نهي، لأن النبي عليه الصلاة والسلام علل النهي فقال صلي الله عليه وسلم: "حتى تمشط الشعثة، وتستحد المغيبة"، وهذا يدل على أن النهي إنما هو لمن لا يعلم أهله بذلك، أما من علموا وباتفاق بينه وبينهم ويقول سآتي في الساعة الثانية عشر ليلاً فلا شيء عليه.


مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الخامس عشر


والنبي عليه الصلاة والسلام كان يحب أن يسافر يوم الخميس كما في البخاري

والأفضل أن يكون السفر صباحا للحديث الذي رواه أبو داود وهو حديث حسن : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ حَدِيدٍ عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِىِّ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِى فِى بُكُورِهَا ». وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ فِى أَوَّلِ النَّهَارِ. وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلاً تَاجِرًا وَكَانَ يَبْعَثُ تِجَارَتَهُ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهُوَ صَخْرُ بْنُ وَدَاعَةَ

وبوب عليه أبو داود في سننه : باب فِى الاِبْتِكَارِ فِى السَّفَرِ..


والله أعلــــــــم

 هل من السنة السفر ليلاً أم صباحاً ؟


قبل البدء بالموضوع هذه قصة حقيقة حتى تكون عبرة للجميع ألا تسافر ليلا لوحدك الا اذا كنت مضطر و يكون معاك أحد حتى لا تستوحش ويدب الخوف في نفسك او تتعرض لمخاطر انت فى غني عنها

وكان الرسول صل الله عليه وسلم يحذر من الانفراد بالسفر ليلا كما في الحديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده . رواه البخاري.

وهذه قصة حقيقية لشاب لم يتجاوز الخامسة والعشرين حتى تكون عبرة للجميع سافر وحده ليلا والطريق طويل وجبلي ومظلم وكان بينه وبين أخيه اتصال بالجوال وبدأ الاتصال يتعثر وفجأة أنقطع الاتصال لعدم وجود شبكة اتصال .



انتظر أهل الشاب قدومه والاتصال عليه لكن بدون فائدة وبعد ساعات طوال ذهب الاهل للبحث عنه فى نفس الطريق ليجدوا سيارة ابنهم وحذاؤه بجانب السيارة بحثوا هنا وهناك بدون فائدة بعد ذلك تم التبليغ للشرطة ومكث الدفاع المدني يومين للبحث ووجدوه مقتولا و ضربة برأسه رحمه الله وجميع ممتلكاته الشخصية مفقودة ولاحول ولاقوة الا بالله ولازال البحث جاري للكشف عن القتلة .


هل الرســــــــــــول يســــــــــــــافر ليــــــــــــــــلا؟


إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسافر بالليل، ويحض على السفر فيه، ويحذر من الوحدة عند السفر بالليل ففي الصحيحين عن أبي قتادة قال: سرنا مع رسول الله ليلة فقال بعض القوم: لو عرست ... وفي الحديث: عليكم بالدلجة، فإن الأرض تطوى بالليل. رواه أبو داود وصححه الألباني.

وفي حديث مسلم أنه صلى الله عليه وسلم: إذا كان في سفر فعرس بليل اضطجع على يمينه، وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه. انتهى.

وكان يحذر من الانفراد بالسفر ليلا كما في الحديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده. رواه البخاري.

والله أعلم. مركز الفتوى .



ما جاء في الدلـــــــــــــــــــــــــجة


شرح حديث (عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب في الدلجة. حدثنا عمرو بن علي حدثنا خالد بن يزيد حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل) ]. أورد أبو داود هذه الترجمة، وهي باب في الدلجة. والدلجة: قيل: هي السير في أول الليل، وقيل: هي السير في الليل كله، وذلك لأن الليل يكون فيه النشاط، ويكون فيه البراد في الصيف، والارتياح في المشي فيه، فهو يختلف عن النهار من جهة أن النهار تكون فيه حرارة الشمس المتوقدة، ولكن بالنسبة لليل يكون قطع المسافة فيه أسهل، ولهذا يقولون: (عند الصباح يحمد قوم السرى) الذين يسرون ويمشون في الليل إذا أصبحوا حمدوا سيرهم؛ لأنهم قطعوا مسافة.


قال: (فإن الأرض تطوى بالليل) معناه: في خفة وسهولة السير في الليل للنشاط والبراد


الذي يكون فيه، فهو يختلف عن سير النهار. قوله: [ (تطوى) ]. المقصود: قطع المسافة؛ لأنه لا شك أن الإنسان إذا كان يسير في براد وفي نشاط فذلك بخلاف ما إذا كان يسير في مشقة وحرارة؛ لأن السير في الليل مع القوة والنشاط يختلف عن السير في النهار مع الحرارة وشدة الشمس، ومعناه أن المسافة التي تقطع في الليل أكثر من المسافة التي تقطع في النهار. والمقصود من ذلك قطعها بسهولة؛ لا أن الأرض تنكمش له، بدل ما تكون خمسمائة كيلو تصير مائتي كيلو.


الرجـــــــــــــــــــوع من السفــــــــــــــــــــر ليـــــــــــــــــــــلاً


السؤال: من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً ونحن كثيروا السفر، بل السفر هو طبيعة عملنا وكثيراً ما تصادف الرجوع ليلاً من رحلاتنا، فكيف العمل؟


الإجابة: النهي ليس وارداً على هذا، فالنهي على إنسان يطرق أهله بغير أن يخبرهم، أما إذا أخبرهم فلا حرج في ذلك، وليس فيه نهي، لأن النبي عليه الصلاة والسلام علل النهي فقال صلي الله عليه وسلم: "حتى تمشط الشعثة، وتستحد المغيبة"، وهذا يدل على أن النهي إنما هو لمن لا يعلم أهله بذلك، أما من علموا وباتفاق بينه وبينهم ويقول سآتي في الساعة الثانية عشر ليلاً فلا شيء عليه.


مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الخامس عشر


والنبي عليه الصلاة والسلام كان يحب أن يسافر يوم الخميس كما في البخاري

والأفضل أن يكون السفر صباحا للحديث الذي رواه أبو داود وهو حديث حسن : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ حَدِيدٍ عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِىِّ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِى فِى بُكُورِهَا ». وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ فِى أَوَّلِ النَّهَارِ. وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلاً تَاجِرًا وَكَانَ يَبْعَثُ تِجَارَتَهُ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهُوَ صَخْرُ بْنُ وَدَاعَةَ

وبوب عليه أبو داود في سننه : باب فِى الاِبْتِكَارِ فِى السَّفَرِ..


والله أعلــــــــم