مجلة عالم المعرفة : من هو النبي المقصود بالأية الكريمة ( وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا ) ؟

من هو النبي المقصود بالأية الكريمة ( وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا ) ؟

 من هو النبي المقصود بالآية الكريمة (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا)؟

هو نبي الله يحيى بن زكريا عليه السلام، فقد بشر الله به لوالده زكريا عليه السلام ووالدته وهما عجوزين وصلا لمرحلة لا يلدا بسبب الهرم، فخجلت والدته وقالت:( أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا) ، فأخبرت هي وزوجها من الوحي أن الله قادر وله حكمته.




وأصبح يحيي  نبيا ورسولا ونزلت عليه صحف من الله، وهناك قوم لغاية الان في العراق يدينون بدين يحيى عليه السلام الذي جاء به من ربه ويتلون صحفه هو اسمهم( الصابئة).


هذه الآية الكريمة التي وردت في سورة مريم عليها السلام وهي من أجمل سور القرآن الكريم والآية الكريمة {وسلامٌ عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يُبعثُ حيّا} تشير إلى نبي الله يحيى عليه السلام الذي رُزق به سيدنا زكريا بعد أن تقدم به العمر وشاب رأسه وكانت امرأته عاقرا لكن مناجاته لربه بيقين المتوجّه إلى الله بقلبه وحسن الظن به أدت إلى إجابة دعوته فوهبه الله تعالى يحيى من فيض جوده وكرمه.


   قال " الغرناطي " : " قوله تعالى في قصة يحيى بن زكريا، عليهما السلام،: (وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا) (مريم: 14)، وفي قصة عيسى، عليه السلام، (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) (مريم: 32)، فاختلف الوصفان في الآيتين، مع اتحاد مرماهما في السابق من ظاهرهما، فيُسأل عن ذلك؟


والجواب عنه - والله أعلم - أن الله سبحانه وصف يحيى، عليه السلام، بعظم التقوى في قوله تعالى: (وَكَانَ تَقِيًّا) (مريم: 13)، وتقي فعيل من التقوى، وهو من أبنية المبالغة، فيفهم الوفاء بوجوه التقوى ، حتى لا يكون من الموصوف به معصية ولا تقصير.


فقوله بعد: (وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا) (مريم: 14)، المراد - والله أعلم - نفي للمعاصي جملة، وهو المراد بقوله في الموضع الآخر (وَسَيِّدًا وَحَصُورًا) (آل عمران: 39)، أي ممنوعاً من المعاصي، والحصر الحبس والمنع، قال مكي، رحمة الله: حصر عن الذنوب فلم يأتها.


وما قاله المفسرون من أن المراد هنا منعه من النساء ، بأي وجه قالوه : فلا يصح، والله أعلم، لأن عدم القدرة على النساء نقص، والأنبياء منزهون عن النقص، فكيف يصح ورود هذا الوصف في معرض المدحة، وهو في نفسه نقص، والقوى في ذلك كمال ومدحة، فالمراد هنا بالحصور : الممنوع عن المعاصي.


وقد روى (عمرو) بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم: (كل ابن آدم يأتي يوم القيامة وله ذنب إلا يحيى بن زكرياء)، ثم نوسب بين هذا الوصف وما تقدمه من قوله: (وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا)، فورد بلفظ المبالغة مثله، والمراد نفي المعاصي عنه، عليه السلام، (جملة، والتناسب في هذا كله واضح).


وأما قوله في قصة عيسى، عليه السلام (وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) (مريم: 32) : فملحوظ في ذلك ما جرى لأتباعه، عليه السلام، وما وقعوا (فيه) من العظيمة حين قالوا: هو ابن الله، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، فاستحقوا الوصف بالشقاء بمقالهم، والشقي مستحق للعذاب الأخروي.


وإلى السعادة والشقاء : انقسام العالم في الآخرة، قال تعالى: (فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) (هود: 105)، فهما طرفا حصر العالم في الآخرة ، وهذا كقوله: (فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ) (التغابن: 2).


فلما لحظ في قصة عيسى، عليه السلام، عصمته من الرضا بما وقع فيه أتباعه : ناسب ذلك نفي صفة الضالين، ممن توهم أنه ممن اتبعه، ليتبرأ، عليه السلام، من حالهم كما يتبرأ حين يقول في الآخرة: (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ) (المائدة: 117).





 من هو النبي المقصود بالآية الكريمة (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا)؟

هو نبي الله يحيى بن زكريا عليه السلام، فقد بشر الله به لوالده زكريا عليه السلام ووالدته وهما عجوزين وصلا لمرحلة لا يلدا بسبب الهرم، فخجلت والدته وقالت:( أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا) ، فأخبرت هي وزوجها من الوحي أن الله قادر وله حكمته.




وأصبح يحيي  نبيا ورسولا ونزلت عليه صحف من الله، وهناك قوم لغاية الان في العراق يدينون بدين يحيى عليه السلام الذي جاء به من ربه ويتلون صحفه هو اسمهم( الصابئة).


هذه الآية الكريمة التي وردت في سورة مريم عليها السلام وهي من أجمل سور القرآن الكريم والآية الكريمة {وسلامٌ عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يُبعثُ حيّا} تشير إلى نبي الله يحيى عليه السلام الذي رُزق به سيدنا زكريا بعد أن تقدم به العمر وشاب رأسه وكانت امرأته عاقرا لكن مناجاته لربه بيقين المتوجّه إلى الله بقلبه وحسن الظن به أدت إلى إجابة دعوته فوهبه الله تعالى يحيى من فيض جوده وكرمه.


   قال " الغرناطي " : " قوله تعالى في قصة يحيى بن زكريا، عليهما السلام،: (وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا) (مريم: 14)، وفي قصة عيسى، عليه السلام، (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) (مريم: 32)، فاختلف الوصفان في الآيتين، مع اتحاد مرماهما في السابق من ظاهرهما، فيُسأل عن ذلك؟


والجواب عنه - والله أعلم - أن الله سبحانه وصف يحيى، عليه السلام، بعظم التقوى في قوله تعالى: (وَكَانَ تَقِيًّا) (مريم: 13)، وتقي فعيل من التقوى، وهو من أبنية المبالغة، فيفهم الوفاء بوجوه التقوى ، حتى لا يكون من الموصوف به معصية ولا تقصير.


فقوله بعد: (وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا) (مريم: 14)، المراد - والله أعلم - نفي للمعاصي جملة، وهو المراد بقوله في الموضع الآخر (وَسَيِّدًا وَحَصُورًا) (آل عمران: 39)، أي ممنوعاً من المعاصي، والحصر الحبس والمنع، قال مكي، رحمة الله: حصر عن الذنوب فلم يأتها.


وما قاله المفسرون من أن المراد هنا منعه من النساء ، بأي وجه قالوه : فلا يصح، والله أعلم، لأن عدم القدرة على النساء نقص، والأنبياء منزهون عن النقص، فكيف يصح ورود هذا الوصف في معرض المدحة، وهو في نفسه نقص، والقوى في ذلك كمال ومدحة، فالمراد هنا بالحصور : الممنوع عن المعاصي.


وقد روى (عمرو) بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم: (كل ابن آدم يأتي يوم القيامة وله ذنب إلا يحيى بن زكرياء)، ثم نوسب بين هذا الوصف وما تقدمه من قوله: (وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا)، فورد بلفظ المبالغة مثله، والمراد نفي المعاصي عنه، عليه السلام، (جملة، والتناسب في هذا كله واضح).


وأما قوله في قصة عيسى، عليه السلام (وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) (مريم: 32) : فملحوظ في ذلك ما جرى لأتباعه، عليه السلام، وما وقعوا (فيه) من العظيمة حين قالوا: هو ابن الله، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، فاستحقوا الوصف بالشقاء بمقالهم، والشقي مستحق للعذاب الأخروي.


وإلى السعادة والشقاء : انقسام العالم في الآخرة، قال تعالى: (فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) (هود: 105)، فهما طرفا حصر العالم في الآخرة ، وهذا كقوله: (فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ) (التغابن: 2).


فلما لحظ في قصة عيسى، عليه السلام، عصمته من الرضا بما وقع فيه أتباعه : ناسب ذلك نفي صفة الضالين، ممن توهم أنه ممن اتبعه، ليتبرأ، عليه السلام، من حالهم كما يتبرأ حين يقول في الآخرة: (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ) (المائدة: 117).