مجلة عالم المعرفة : قصة رجل تزوج امرأتين وهذا ما حدث الجزء الثاني والأخير

قصة رجل تزوج امرأتين وهذا ما حدث الجزء الثاني والأخير

 قصة غاية في الروعة

اليتيم

الجزء الثاني

اقترب منها و سألها عن سبب بكاءها فقالت له :إن داخل هذه البئر يوجد أفعى كبيرة جدا لها سبعة رؤوس و هي لا تسمح لنا بملء الماء من البئر إلا بشرط ،



و هو أن تضحي كل يوم فتاة من فتيات القرية بنفسها و تلقي بنفسها داخل البئر لتكون وجبة طعام للأفعى حتى تفتح لنا عين الماء و إلا فلن نحصل على الماء

و اليوم هو دوري في التضحية بنفسي و يجب أن ألقي بنفسي داخل البئر الآن


قال لها علي : ما هذا الذي تقولينه ؟؟أليس فيكم أحد حاول التخلص منها؟

قالت : لم يتمكن أحد من الاقتراب منها لأنها خطيرة جدا



قال : و أين هي الآن؟

قالت : هي لم تصعد لأن وقتها لم يحن بعد

اتكأ علي أمام البئر و قال لها : إذا لاحظتي أنني غفوت و جاءت الأفعى فأيقظيني لأقتلها

غفا علي دون أن يشعر لأنه كان متعبا من السير طوال اليوم



استغفلته الفتاة و نزعت شعرة من شعر رأسه لإعجابها به لأنه كان ذهبي اللون و خبأتها بين ثيابها



بدأت الأفعى تصدر صوتا داخل البئر ، إنها تصعد لتحصل على وجبتها كعادتها ، خافت الفتاة فبدأت تبكي ،


فاستيقظ علي على صوت بكاءها و سألها : لما تبكين؟ قالت :إن الأفعى تصعد

قال لها و هو غاضب : لماذا لم توقظيني كما طلبت منك ، كدنا نكون وجبة للأفعى نحن الإثنين

ابقي هنا و أنا سأتخلص منها

أخذ علي سلاحه و دخل داخل البئر و واجه الأفعى ذات السبعة رؤوس

أطلق عليها رصاصة فأصاب رأسا من رؤوسها

فقالت له : هذا ليس رأسي الحقيقي

قال لها : و هذه ليست طلقتي الحقيقية


فأطلق عليها رصاصة أخرى فأصاب رأسا آخر

فقالت له : هذا ليس رأسي الحقيقي

فقال لها : و هذه ليست طلقتي الحقيقية أيضا



و لا يزالا على هذه الحال

إلا أن وصل إلى رأسها السابع فأطلق عليه رصاصة فأصابه و في هذه الأثناء قالت الافعى : لقد أصبت رأسي الحقيقي

فقال لها : و هذه كانت طلقتي الحقيقية


تخلص علي من الأفعى و نجت الفتاة من الموت و بما أن هذه الفتاة هي ابنة الملك ، رفض أهل القرية نجاتها ظناً منهم أنها بسبب دلالها رفضت التضحية بنفسها

و ما إن سمع الملك أصوات الناس و هي تهتف : لا ، هذا ليس عدلاً ، بناتنا ضحين بأنفسهن و ابنة الملك المدللة رفضت التضحية ؟؟؟ لا ، لا نقبل هذا


و بما أن الملك كان عادلاً ، رفض ما يحدث فأخرج سلاحه و خرج ليقتل اتابعوا و لكن الفتاة دافعت عن نفسها بسرعة قائلة : لا يا أبي ، انتظر لأشرح لك ما حدث


قصت الفتاة عى أبيها كل ما حدث و أن علي تخلص من الأفعى



و ما إن سمع والدها هذا الكلام هدأ ، أما أهل القرية فقد فرحوا بهذا الخبر

أراد الملك أن يتعرف على علي ليشكره على صنيعه

فذهب مع ابنته أمام البئر و لكنهما لم يجدا علي



لأنه بعدما تخلص من الأفعى رحل

أصدر الملك أمرا بأن يتجمع كل رجال القرية تحت شرفة قصره لتتعرف ابنته على مخلص القرية من الأفعى الخطيرة

ليزوجه ابنته

تجمع رجال القرية كلهم تحت شرفة القصر و كلهم يهتفون : أنا قتلتها ، لا بل أنا


فطلبت منهم الفتاة أن ينزعوا عماماتهم من رؤوسهم ففعلوا

أخرجت الفتاة شعرة علي التي أخذتها منه و هو نائم و بدأت تقارنها مع شعر هؤلاء الرجال و لكنها لم تجد صاحب الشعرة الذهبية بينهم فأخبرت والدها أنها لم تتعرف إليه


تعجب الملك و قال : هل حضر جميع رجال القرية ؟

فقال خادمه : لا يا سيدي ، يوجد رجل غريب هناك في المسجد ، و لكنه يبدو متسولا و لا تبدو هيأته مناسبة لأن يقتل نملة حتى ، فلم نرد إحضاره

غضب الملك و قال : و لماذا لم تحضروه ،هيا ، أحضروه فوراً



فذهب الخدم و أحضروا علي و طلبت الفتاة منه أن ينزع عمامته كما فعل الآخرين

نزع علي عمامته و قارنت الفتاة الشعرة التي بحوزتها ، فوجدتها تنطبق مع شعر علي فقالت : هذا هو يا أبي ، إنه من قتل الأفعى



فرح الملك و طلب من علي الزواج من ابنته ، فوافق

و تم الزفاف بسبعة أيام و لياليها

و كان زفافاً مبهرا حضره كل أهل القرية و كبراءها


عاش علي حياة الترف مع زوجته الأميرة لسنوات و أنجبا أولاداً أما علي الآخر فقد لاحظ الحيوية و الإخضرار على شجرة التين فاطمئن على حال أخيه


و ذات يوم أراد علي زوج الأميرة الذهاب للصيد ،تناول سلاحه و ركب على حصانه و أخذ كلبه و هم بالخروج

سأله الملك : أين أنت ذاهب يا علي ؟ فرد علي : أريد الذهاب للصيد



فقال الملك : إذن تعال معي ، فأنا أريد أن أحذرك ، احذر يا علي من الاقتراب من ذلك الجبل لأن هناك تعيش غولة خطيرة ، و كل من ذهب إلى هناك لم يرجع ، لأنها تلتهم كل من يقترب من أمام مسكنها


سكت علي و لم يقل شيئاً لأنه لم يقتنع بكلام الملك

و لأنه شجاع و لا يخاف من شيء ، أخذه الفضول ليشاهد الغولة بنفسه و ليحاول التخلص منها



اقترب علي من مسكن الغولة ، فإذا بها تستقبله استقبالاً حاراً : أهلا بك أيها الزائر الكريم ، أنت ابن أختي ، مرحبا بك ، تفضل بالدخول ،


دع عنك الحصان أنا سأتولى أمره و أربطه إلى الشجرة

دخل علي إلى بيت الغولة و هو لا يدري أنه وقع في فخها

أما هي ، فقد ابتلعت الحصان و الكلب و دخلت لبيتها ، فابتلعت علي أيضا ، في هذه الأثناء اصفرت شجرة التين و لاحظ علي الأخ ذلك فورا فعرف أن أخاه مكروها قد أصابه

فقرر الذهاب للبحث عنه

جمع متاعه و أخذ سلاحه و كلبه و ركب حصانه و انطلق

بدأت رحلة علي الأخ ، و سلك نفس طريق أخيه.

 قصة غاية في الروعة

اليتيم

الجزء الثاني

اقترب منها و سألها عن سبب بكاءها فقالت له :إن داخل هذه البئر يوجد أفعى كبيرة جدا لها سبعة رؤوس و هي لا تسمح لنا بملء الماء من البئر إلا بشرط ،



و هو أن تضحي كل يوم فتاة من فتيات القرية بنفسها و تلقي بنفسها داخل البئر لتكون وجبة طعام للأفعى حتى تفتح لنا عين الماء و إلا فلن نحصل على الماء

و اليوم هو دوري في التضحية بنفسي و يجب أن ألقي بنفسي داخل البئر الآن


قال لها علي : ما هذا الذي تقولينه ؟؟أليس فيكم أحد حاول التخلص منها؟

قالت : لم يتمكن أحد من الاقتراب منها لأنها خطيرة جدا



قال : و أين هي الآن؟

قالت : هي لم تصعد لأن وقتها لم يحن بعد

اتكأ علي أمام البئر و قال لها : إذا لاحظتي أنني غفوت و جاءت الأفعى فأيقظيني لأقتلها

غفا علي دون أن يشعر لأنه كان متعبا من السير طوال اليوم



استغفلته الفتاة و نزعت شعرة من شعر رأسه لإعجابها به لأنه كان ذهبي اللون و خبأتها بين ثيابها



بدأت الأفعى تصدر صوتا داخل البئر ، إنها تصعد لتحصل على وجبتها كعادتها ، خافت الفتاة فبدأت تبكي ،


فاستيقظ علي على صوت بكاءها و سألها : لما تبكين؟ قالت :إن الأفعى تصعد

قال لها و هو غاضب : لماذا لم توقظيني كما طلبت منك ، كدنا نكون وجبة للأفعى نحن الإثنين

ابقي هنا و أنا سأتخلص منها

أخذ علي سلاحه و دخل داخل البئر و واجه الأفعى ذات السبعة رؤوس

أطلق عليها رصاصة فأصاب رأسا من رؤوسها

فقالت له : هذا ليس رأسي الحقيقي

قال لها : و هذه ليست طلقتي الحقيقية


فأطلق عليها رصاصة أخرى فأصاب رأسا آخر

فقالت له : هذا ليس رأسي الحقيقي

فقال لها : و هذه ليست طلقتي الحقيقية أيضا



و لا يزالا على هذه الحال

إلا أن وصل إلى رأسها السابع فأطلق عليه رصاصة فأصابه و في هذه الأثناء قالت الافعى : لقد أصبت رأسي الحقيقي

فقال لها : و هذه كانت طلقتي الحقيقية


تخلص علي من الأفعى و نجت الفتاة من الموت و بما أن هذه الفتاة هي ابنة الملك ، رفض أهل القرية نجاتها ظناً منهم أنها بسبب دلالها رفضت التضحية بنفسها

و ما إن سمع الملك أصوات الناس و هي تهتف : لا ، هذا ليس عدلاً ، بناتنا ضحين بأنفسهن و ابنة الملك المدللة رفضت التضحية ؟؟؟ لا ، لا نقبل هذا


و بما أن الملك كان عادلاً ، رفض ما يحدث فأخرج سلاحه و خرج ليقتل اتابعوا و لكن الفتاة دافعت عن نفسها بسرعة قائلة : لا يا أبي ، انتظر لأشرح لك ما حدث


قصت الفتاة عى أبيها كل ما حدث و أن علي تخلص من الأفعى



و ما إن سمع والدها هذا الكلام هدأ ، أما أهل القرية فقد فرحوا بهذا الخبر

أراد الملك أن يتعرف على علي ليشكره على صنيعه

فذهب مع ابنته أمام البئر و لكنهما لم يجدا علي



لأنه بعدما تخلص من الأفعى رحل

أصدر الملك أمرا بأن يتجمع كل رجال القرية تحت شرفة قصره لتتعرف ابنته على مخلص القرية من الأفعى الخطيرة

ليزوجه ابنته

تجمع رجال القرية كلهم تحت شرفة القصر و كلهم يهتفون : أنا قتلتها ، لا بل أنا


فطلبت منهم الفتاة أن ينزعوا عماماتهم من رؤوسهم ففعلوا

أخرجت الفتاة شعرة علي التي أخذتها منه و هو نائم و بدأت تقارنها مع شعر هؤلاء الرجال و لكنها لم تجد صاحب الشعرة الذهبية بينهم فأخبرت والدها أنها لم تتعرف إليه


تعجب الملك و قال : هل حضر جميع رجال القرية ؟

فقال خادمه : لا يا سيدي ، يوجد رجل غريب هناك في المسجد ، و لكنه يبدو متسولا و لا تبدو هيأته مناسبة لأن يقتل نملة حتى ، فلم نرد إحضاره

غضب الملك و قال : و لماذا لم تحضروه ،هيا ، أحضروه فوراً



فذهب الخدم و أحضروا علي و طلبت الفتاة منه أن ينزع عمامته كما فعل الآخرين

نزع علي عمامته و قارنت الفتاة الشعرة التي بحوزتها ، فوجدتها تنطبق مع شعر علي فقالت : هذا هو يا أبي ، إنه من قتل الأفعى



فرح الملك و طلب من علي الزواج من ابنته ، فوافق

و تم الزفاف بسبعة أيام و لياليها

و كان زفافاً مبهرا حضره كل أهل القرية و كبراءها


عاش علي حياة الترف مع زوجته الأميرة لسنوات و أنجبا أولاداً أما علي الآخر فقد لاحظ الحيوية و الإخضرار على شجرة التين فاطمئن على حال أخيه


و ذات يوم أراد علي زوج الأميرة الذهاب للصيد ،تناول سلاحه و ركب على حصانه و أخذ كلبه و هم بالخروج

سأله الملك : أين أنت ذاهب يا علي ؟ فرد علي : أريد الذهاب للصيد



فقال الملك : إذن تعال معي ، فأنا أريد أن أحذرك ، احذر يا علي من الاقتراب من ذلك الجبل لأن هناك تعيش غولة خطيرة ، و كل من ذهب إلى هناك لم يرجع ، لأنها تلتهم كل من يقترب من أمام مسكنها


سكت علي و لم يقل شيئاً لأنه لم يقتنع بكلام الملك

و لأنه شجاع و لا يخاف من شيء ، أخذه الفضول ليشاهد الغولة بنفسه و ليحاول التخلص منها



اقترب علي من مسكن الغولة ، فإذا بها تستقبله استقبالاً حاراً : أهلا بك أيها الزائر الكريم ، أنت ابن أختي ، مرحبا بك ، تفضل بالدخول ،


دع عنك الحصان أنا سأتولى أمره و أربطه إلى الشجرة

دخل علي إلى بيت الغولة و هو لا يدري أنه وقع في فخها

أما هي ، فقد ابتلعت الحصان و الكلب و دخلت لبيتها ، فابتلعت علي أيضا ، في هذه الأثناء اصفرت شجرة التين و لاحظ علي الأخ ذلك فورا فعرف أن أخاه مكروها قد أصابه

فقرر الذهاب للبحث عنه

جمع متاعه و أخذ سلاحه و كلبه و ركب حصانه و انطلق

بدأت رحلة علي الأخ ، و سلك نفس طريق أخيه.