اسيقظ السلطان سليمان القانوني، أحد السلاطين العثمانيين، في ليلة من النوم فزعًا مما رآه في المنام، فنادى على حرس من حراسه المقربين وقال له جهز لنا الخيل سوف نخرج اليوم متنكرين لنرى شؤون الناس عن قرب، وكان من عادة السلطان سليمان الخروج متنكر بين الناس لمساعدتهم، وتفقد حالهم.
وخلال التفقد مر السلطان من أمام جثة رجل ملقاه في أحد الشوارع ولا أحد من الناس يقترب منها، فسأل السلطان جثة من هذه؟، فقالوا له: إنها جثة رجل زاني وشارب للخمر، وليس عنده أولاد أو أهل غير زوجته ولا أحد من الناس يقبل أن يدفنه.
فغضب السلطان وقال أليس من أمة محمد "صلى الله عليه وسلم"، ثم حمل جثة الرجل وذهب بها إلى زوجته، فما كان منها إلا أن بكت بكاءً شديدًا، فتعجب منها السلطان غير أنها لا تعرف بأن الذي امامها السلطان، وقال لها لماذا تبكين وزوجكِ كان زاني وشارب للخمر.
فقالت الزوجة للسلطان، إن زوجي كان عابداً زاهداً لله غير أنه لم يرزق بأولاد، وكان يتمنى أن يكون عنده أولاد ومن شدة حبهُ للذريه وللأولاد، كان يشتري الخمر ويأتي به إلى البيت ويصبه في المرحاض، ويقول الحمد لله أني خففت عن شباب المسلمين بعض المعاصي.
وتابعت الزوجة انه كان يذهب إلى اللواتي يفعلن فاحشة الزنا ويعطيهم اجرهم ليوم كامل على شرط أن يرجعو إلى بيوتهم، ويقول الحمدلله أني خففت عنهم وعن شباب المسلمين بعض المعاصي، فكنت أقول له أن الناس لهم ظاهر الأعمال و إنك سوف تموت، ولن تجد من يغسلك ويدفنك ويصلي عليك، فكان يضحك ويقول لي سوف يصلي عليّ السلطان سليمان والوزراء والعلماء وجميع المسلمين.
فبكى السلطان وقال والله إني أنا السلطان سليمان و إنهُ لصادق، والله سوف اغسله وادفنه بنفسي، وأجمع جميع المسلمين للصلاة عليه، فأمر السلطان سليمان القانوني أن يحضر الجيش كله للصلاة عليه، وأن يحضر جميع المسلمين ويدفن في مقابر السلاطيين العثمانيين.
وبالفعل حضر الكل فكانت أكبر صلاة جنازة في التاريخ.
في هذه القصة مئات العبر، اهمها، هي أن لا تحكم علي الناس من مظاهرهم.
اسيقظ السلطان سليمان القانوني، أحد السلاطين العثمانيين، في ليلة من النوم فزعًا مما رآه في المنام، فنادى على حرس من حراسه المقربين وقال له جهز لنا الخيل سوف نخرج اليوم متنكرين لنرى شؤون الناس عن قرب، وكان من عادة السلطان سليمان الخروج متنكر بين الناس لمساعدتهم، وتفقد حالهم.
وخلال التفقد مر السلطان من أمام جثة رجل ملقاه في أحد الشوارع ولا أحد من الناس يقترب منها، فسأل السلطان جثة من هذه؟، فقالوا له: إنها جثة رجل زاني وشارب للخمر، وليس عنده أولاد أو أهل غير زوجته ولا أحد من الناس يقبل أن يدفنه.
فغضب السلطان وقال أليس من أمة محمد "صلى الله عليه وسلم"، ثم حمل جثة الرجل وذهب بها إلى زوجته، فما كان منها إلا أن بكت بكاءً شديدًا، فتعجب منها السلطان غير أنها لا تعرف بأن الذي امامها السلطان، وقال لها لماذا تبكين وزوجكِ كان زاني وشارب للخمر.
فقالت الزوجة للسلطان، إن زوجي كان عابداً زاهداً لله غير أنه لم يرزق بأولاد، وكان يتمنى أن يكون عنده أولاد ومن شدة حبهُ للذريه وللأولاد، كان يشتري الخمر ويأتي به إلى البيت ويصبه في المرحاض، ويقول الحمد لله أني خففت عن شباب المسلمين بعض المعاصي.
وتابعت الزوجة انه كان يذهب إلى اللواتي يفعلن فاحشة الزنا ويعطيهم اجرهم ليوم كامل على شرط أن يرجعو إلى بيوتهم، ويقول الحمدلله أني خففت عنهم وعن شباب المسلمين بعض المعاصي، فكنت أقول له أن الناس لهم ظاهر الأعمال و إنك سوف تموت، ولن تجد من يغسلك ويدفنك ويصلي عليك، فكان يضحك ويقول لي سوف يصلي عليّ السلطان سليمان والوزراء والعلماء وجميع المسلمين.
فبكى السلطان وقال والله إني أنا السلطان سليمان و إنهُ لصادق، والله سوف اغسله وادفنه بنفسي، وأجمع جميع المسلمين للصلاة عليه، فأمر السلطان سليمان القانوني أن يحضر الجيش كله للصلاة عليه، وأن يحضر جميع المسلمين ويدفن في مقابر السلاطيين العثمانيين.
وبالفعل حضر الكل فكانت أكبر صلاة جنازة في التاريخ.
في هذه القصة مئات العبر، اهمها، هي أن لا تحكم علي الناس من مظاهرهم.