مجلة عالم المعرفة : ما معنى قوله تعالى : يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ .. ما هي معجزة الظلمات الثلاث ؟

ما معنى قوله تعالى : يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ .. ما هي معجزة الظلمات الثلاث ؟

 كشف علماء الأجنة أن الطبقات الثلاث التى تحيط بالجنين تحميه وتمنع وصول الضوء إليه وكل طبقة تتكون من ثلاث طبقات ولكن القرآن الكريم سبقهم فى توضيح ذلك فى قوله تعالى فى سورة الزمر : يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ .. فما هي معجزة الظلمات الثلاث ؟


قال الشيخ الشعراوى رحمه الله فى خواطره حول الآية الكريمة :

وقوله سبحانه: { فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ } [الزمر: 6] بيان للقرار المكين الذي يستقر فيه الإنسان في بطن أمه، قال تعالى:

{ فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ }




[المرسلات: 21-22] والمكين هو المستقرّ في المكان، فبطن الأم مكان، والجنين في البطن مكين.

ولما تكلم العلماء في معنى الظلمات الثلاث قالوا: هي: ظلمة البطن، وظلمة الرحم، وظلمة المشيمة.وكلمة الظلمة نفهم منها عدة أمور.


أولاً: الظلمة تعني عدم وجود النور، وهي مرتبطة بالليل.

ثانياً: الليل دائماً رطب عن النهار؛ لأن النهار فيه حرارةُ الشمس وحرارةُ الأنفاس




 الناشئة عن الحركة، أما الأنفاس في الليل فهادئة، لأنها لمجرد استبقاء الحياة، وليست ناشئة عن حركة العمل والجهد المبذول.

ثالثاً: في الظلمة سكون، وهدوء لا يتوفر في النهار.


إذن: في الظلمة عدم نور، وفيها برودة، وفيها سكون، وهذه الأمور الثلاثة ضرورية لنمو الجنين، وتكوُّن أعضائه في بطن أمه، لأنه في بطن أمه خلْقٌ ضعيف غير مكتمل الأعضاء والجوارح، لا يَقْوى على تحمُّل الحرارة، ولا تحمُّل الضوء، ولا تحمُّل الأصوات المزعجة، لذلك جعل له الخالق سبحانه عوازلَ تقيه هذه الأشياء، لذلك قال سبحانه: { فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ } [الزمر: 6].

والأقرب للصواب أن هذه الظل@مات الثلاثة في الرحم وليس منها ظلمة البطن؛ لأن الحق سبحانه يُحدِّثنا عن القرار المكين الخاص بالجنين، فيقول: { فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُـمْ } [الزمر: 6] بيان للظرف العام الذي يقع فيه الظرف الخاص بالجنين وهو الرحم، فالبطن ظرف كبير يحوي الرحم والأمعاء والمعدة والكبد والطحال والبنكرياس.. الخ لذلك حدد الظرف الخاص بالجنين فقال بعدها: { فِي ظُ@لُمَاتٍ ثَلاَثٍ } [الزمر: 6].

إذن: الظلمات الثلاث عبارة عن عوازل وأغشية تحمي الطفل، وكلها داخل الرحم، وإذا كان الإنسان المكتمل الناضج تزعجه الأصوات، وربما أتلفت طبلة أذنه مثلاً، وتؤذيه الأضواء العالية، حتى لا يَقْوى نظره على مواجهتها، فهل يطيق الجنين مثل هذه الأشياء، وهو لم تكتمل أعضاؤه بعد؟


ومعلوم أن الطفل يُولد رقيق لا يتحمل الحرارة، ويُولد ولم تكتمل فيه بعض الأعضاء والجوارح، فالجهاز العصبي مثلاً لا يكتمل إلا بعد عدة سنوات، والجهاز العقلي لا ينضج إلا بعد سِنِّ البلوغ، والعين لا تؤدي مهمتها في الرؤية إلا بعد ثلاثة أيام.

فالجنين يحتاج إلى حماية؛ لذلك جعله الله في ظرف داخل ظرف داخل ظرف، كما أنك تجعل أوراقك المهمة مثلاً في ملف، والملف في الخزينة، والخزينة في غرفة، فقوله { فِي } دليل على العناية بهذا المخلوق، وتوفير ما يناسبه من الظروف المحيطة به.


اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


اقرأ ايضا


 كشف علماء الأجنة أن الطبقات الثلاث التى تحيط بالجنين تحميه وتمنع وصول الضوء إليه وكل طبقة تتكون من ثلاث طبقات ولكن القرآن الكريم سبقهم فى توضيح ذلك فى قوله تعالى فى سورة الزمر : يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ .. فما هي معجزة الظلمات الثلاث ؟


قال الشيخ الشعراوى رحمه الله فى خواطره حول الآية الكريمة :

وقوله سبحانه: { فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ } [الزمر: 6] بيان للقرار المكين الذي يستقر فيه الإنسان في بطن أمه، قال تعالى:

{ فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ }




[المرسلات: 21-22] والمكين هو المستقرّ في المكان، فبطن الأم مكان، والجنين في البطن مكين.

ولما تكلم العلماء في معنى الظلمات الثلاث قالوا: هي: ظلمة البطن، وظلمة الرحم، وظلمة المشيمة.وكلمة الظلمة نفهم منها عدة أمور.


أولاً: الظلمة تعني عدم وجود النور، وهي مرتبطة بالليل.

ثانياً: الليل دائماً رطب عن النهار؛ لأن النهار فيه حرارةُ الشمس وحرارةُ الأنفاس




 الناشئة عن الحركة، أما الأنفاس في الليل فهادئة، لأنها لمجرد استبقاء الحياة، وليست ناشئة عن حركة العمل والجهد المبذول.

ثالثاً: في الظلمة سكون، وهدوء لا يتوفر في النهار.


إذن: في الظلمة عدم نور، وفيها برودة، وفيها سكون، وهذه الأمور الثلاثة ضرورية لنمو الجنين، وتكوُّن أعضائه في بطن أمه، لأنه في بطن أمه خلْقٌ ضعيف غير مكتمل الأعضاء والجوارح، لا يَقْوى على تحمُّل الحرارة، ولا تحمُّل الضوء، ولا تحمُّل الأصوات المزعجة، لذلك جعل له الخالق سبحانه عوازلَ تقيه هذه الأشياء، لذلك قال سبحانه: { فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ } [الزمر: 6].

والأقرب للصواب أن هذه الظل@مات الثلاثة في الرحم وليس منها ظلمة البطن؛ لأن الحق سبحانه يُحدِّثنا عن القرار المكين الخاص بالجنين، فيقول: { فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُـمْ } [الزمر: 6] بيان للظرف العام الذي يقع فيه الظرف الخاص بالجنين وهو الرحم، فالبطن ظرف كبير يحوي الرحم والأمعاء والمعدة والكبد والطحال والبنكرياس.. الخ لذلك حدد الظرف الخاص بالجنين فقال بعدها: { فِي ظُ@لُمَاتٍ ثَلاَثٍ } [الزمر: 6].

إذن: الظلمات الثلاث عبارة عن عوازل وأغشية تحمي الطفل، وكلها داخل الرحم، وإذا كان الإنسان المكتمل الناضج تزعجه الأصوات، وربما أتلفت طبلة أذنه مثلاً، وتؤذيه الأضواء العالية، حتى لا يَقْوى نظره على مواجهتها، فهل يطيق الجنين مثل هذه الأشياء، وهو لم تكتمل أعضاؤه بعد؟


ومعلوم أن الطفل يُولد رقيق لا يتحمل الحرارة، ويُولد ولم تكتمل فيه بعض الأعضاء والجوارح، فالجهاز العصبي مثلاً لا يكتمل إلا بعد عدة سنوات، والجهاز العقلي لا ينضج إلا بعد سِنِّ البلوغ، والعين لا تؤدي مهمتها في الرؤية إلا بعد ثلاثة أيام.

فالجنين يحتاج إلى حماية؛ لذلك جعله الله في ظرف داخل ظرف داخل ظرف، كما أنك تجعل أوراقك المهمة مثلاً في ملف، والملف في الخزينة، والخزينة في غرفة، فقوله { فِي } دليل على العناية بهذا المخلوق، وتوفير ما يناسبه من الظروف المحيطة به.


اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


اقرأ ايضا