صيام الست من شوال من السنن المستحبة بعد انتهاء شهر رمضان، حيث ورد فضل صيامهم في السنة النبوية بأن صيام الست من شوال بعد شهر رمضان يعادل صيام سنة كاملة، فيما أوضحت دار الإفتاء فضل صيام الست من شوال وحكم صيامها مع نية قضاء رمضان.
صيام الست من شوال
وعن فضل صيام الست من شوال، ورد عن أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» أخرجه مسلم في «صحيحه»، ويسن صيام ست أيام من شوال بعد شهر رمضان وذلك تحصيلًا لهذا الأجر العظيم.
ومع تساؤل عدد كبير من المسلمين عن حكم صيام الست من شوال مع نية قضاء رمضان، قالت الإفتاء، إن الجمع بين نية صيام الأيام الستة من شوال أو بعضها مع أيام القضاء في هذا الشهر، فيجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، فيحصل المسلم بذلك على الأجرين.
وقال الحافظ السيوطي، في «الأشباه والنظائر» (ص: 22)، عند حديثه عن التشريك في النية: [صَامَ فِي يَوْمِ عَرَفَة مَثَلًا قَضَاء أَوْ نَذْرًا، أَوْ كَفَّارَة، وَنَوَى مَعَهُ الصَّوْم عَنْ عَرَفَة؛ فَأَفْتَى الْبَارِزِيُّ بِالصِّحَّةِ، وَالْحُصُولِ عَنْهُمَا، حسبما أوضحت دار الإفتاء.
وأضاف: وَكَذَا إنْ أَطْلَقَ، فَأَلْحَقَهُ بِمَسْأَلَةِ التَّحِيَّةِ] اهـ،، لتوضح الإفتاء، أن المقصود بمسألة التحية ركعتي تحية المسجد؛ حيث قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى في «فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب» (1/ 67): [وتحصل بركعتين -فأكثر-] اهـ. أي: يحصل فضلها ولو كان ذلك فرضًا أو نفلًا آخر، سواء أنويت معه أم لا؛ لخبر الشيخين: «إذا دخل أحدُكم المسجدَ فلا يجلس حتى يصلي ركعتين»، ولأن المقصود وجود صلاة قبل الجلوس، وقد وُجِدَت.
وأوضحت أنه استدل العلماء بذلك على جواز اندراج صوم النفل تحت صوم الفرض، وليس العكس، أي لا يجوز أن تندرج نية الفرض تحت نية النفل.
وقالت دار الإفتاء إنه يجوز للمرأة قضاء ما فاتها من صيام رمضان في شهر شوال، وأن تكتفي به عن صيام الست من شوال، ويحصل لها ثوابها؛ لكون هذا الصيام قد وقع في شهر شوال.
وأكدت أن الأكمل والأفضل، أن يصوم المسلم أو المسلمة قضاء رمضان أولًا، ثم صيام الست من شوال، أو الست من شوال أولًا ثم القضاء؛ لأن حصول الثواب بالجمع لا يعني حصول كامل الثواب، وإنما يعني حصول أصل ثواب السنة بالإضافة إلى ثواب الفريضة.
واستشهدت الإفتاء بما ورد عن الإمام الرملي في قوله كما في «نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج» (3/ 209): [وَلَوْ صَامَ فِي شَوَّالٍ قَضَاءً أَوْ نَذْرًا أَوْ غَيْرَهُمَا أَوْ فِي نَحْوِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ حَصَلَ لَهُ ثَوَابُ تَطَوُّعِهَا كَمَا أَفْتَى بِهِ الْوَالِدُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى تَبَعًا لِلْبَارِزِيِّ وَالْأَصْفُونِيِّ وَالنَّاشِرِيِّ وَالْفَقِيهِ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ الْحَضْرَمِيِّ وَغَيْرِهِمْ، لَكِنْ لَا يَحْصُلُ لَهُ الثَّوَابُ الْكَامِلُ الْمُرَتَّبُ عَلَى الْمَطْلُوبِ] اهـ. أي: المطلوب في الأمر النبوي بإتباع رمضان بستة من شوال.
صيام الست من شوال
هل يجوز الجمع بين نية صيام التطوع والقضاء
وأشارت الإفتاء إلى إن الجمع بين نية صيام التطوع والقضاء يجوز شرعًا، إلا أن الأكمل والأفضل صيام قضاء رمضان أولًا ثم صيام الست من شوال أو العكس.
بينما شدد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية على أن صحة الجمع بين نية القضاء الواجب وصوم النافلة من المسائل التي اختلف فيها العلماء، والأولى ألا يُشغَل يوم الفريضة بصيام غيرها، ثم إذا أتم العبدالفريضة صام ما شاء من النوافل، موضحا أنه يجوز الجمع بين نيتين لمن نوى صيام سُنَّتَين في يوم واحد، كصيام يوم من ست شوال في يوم الاثنين مثلًا.
وأوضح الأزهر، أنه عند الشافعية أن من صام القضاء في شوال قد حصَّل ثواب ست شوال إذا صام ستًا منه بأي نية؛ لعموم قول سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» أخرجه مسلم.
صيام الست من شوال من السنن المستحبة بعد انتهاء شهر رمضان، حيث ورد فضل صيامهم في السنة النبوية بأن صيام الست من شوال بعد شهر رمضان يعادل صيام سنة كاملة، فيما أوضحت دار الإفتاء فضل صيام الست من شوال وحكم صيامها مع نية قضاء رمضان.
صيام الست من شوال
وعن فضل صيام الست من شوال، ورد عن أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» أخرجه مسلم في «صحيحه»، ويسن صيام ست أيام من شوال بعد شهر رمضان وذلك تحصيلًا لهذا الأجر العظيم.
ومع تساؤل عدد كبير من المسلمين عن حكم صيام الست من شوال مع نية قضاء رمضان، قالت الإفتاء، إن الجمع بين نية صيام الأيام الستة من شوال أو بعضها مع أيام القضاء في هذا الشهر، فيجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، فيحصل المسلم بذلك على الأجرين.
وقال الحافظ السيوطي، في «الأشباه والنظائر» (ص: 22)، عند حديثه عن التشريك في النية: [صَامَ فِي يَوْمِ عَرَفَة مَثَلًا قَضَاء أَوْ نَذْرًا، أَوْ كَفَّارَة، وَنَوَى مَعَهُ الصَّوْم عَنْ عَرَفَة؛ فَأَفْتَى الْبَارِزِيُّ بِالصِّحَّةِ، وَالْحُصُولِ عَنْهُمَا، حسبما أوضحت دار الإفتاء.
وأضاف: وَكَذَا إنْ أَطْلَقَ، فَأَلْحَقَهُ بِمَسْأَلَةِ التَّحِيَّةِ] اهـ،، لتوضح الإفتاء، أن المقصود بمسألة التحية ركعتي تحية المسجد؛ حيث قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى في «فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب» (1/ 67): [وتحصل بركعتين -فأكثر-] اهـ. أي: يحصل فضلها ولو كان ذلك فرضًا أو نفلًا آخر، سواء أنويت معه أم لا؛ لخبر الشيخين: «إذا دخل أحدُكم المسجدَ فلا يجلس حتى يصلي ركعتين»، ولأن المقصود وجود صلاة قبل الجلوس، وقد وُجِدَت.
وأوضحت أنه استدل العلماء بذلك على جواز اندراج صوم النفل تحت صوم الفرض، وليس العكس، أي لا يجوز أن تندرج نية الفرض تحت نية النفل.
وقالت دار الإفتاء إنه يجوز للمرأة قضاء ما فاتها من صيام رمضان في شهر شوال، وأن تكتفي به عن صيام الست من شوال، ويحصل لها ثوابها؛ لكون هذا الصيام قد وقع في شهر شوال.
وأكدت أن الأكمل والأفضل، أن يصوم المسلم أو المسلمة قضاء رمضان أولًا، ثم صيام الست من شوال، أو الست من شوال أولًا ثم القضاء؛ لأن حصول الثواب بالجمع لا يعني حصول كامل الثواب، وإنما يعني حصول أصل ثواب السنة بالإضافة إلى ثواب الفريضة.
واستشهدت الإفتاء بما ورد عن الإمام الرملي في قوله كما في «نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج» (3/ 209): [وَلَوْ صَامَ فِي شَوَّالٍ قَضَاءً أَوْ نَذْرًا أَوْ غَيْرَهُمَا أَوْ فِي نَحْوِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ حَصَلَ لَهُ ثَوَابُ تَطَوُّعِهَا كَمَا أَفْتَى بِهِ الْوَالِدُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى تَبَعًا لِلْبَارِزِيِّ وَالْأَصْفُونِيِّ وَالنَّاشِرِيِّ وَالْفَقِيهِ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ الْحَضْرَمِيِّ وَغَيْرِهِمْ، لَكِنْ لَا يَحْصُلُ لَهُ الثَّوَابُ الْكَامِلُ الْمُرَتَّبُ عَلَى الْمَطْلُوبِ] اهـ. أي: المطلوب في الأمر النبوي بإتباع رمضان بستة من شوال.
صيام الست من شوال
هل يجوز الجمع بين نية صيام التطوع والقضاء
وأشارت الإفتاء إلى إن الجمع بين نية صيام التطوع والقضاء يجوز شرعًا، إلا أن الأكمل والأفضل صيام قضاء رمضان أولًا ثم صيام الست من شوال أو العكس.
بينما شدد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية على أن صحة الجمع بين نية القضاء الواجب وصوم النافلة من المسائل التي اختلف فيها العلماء، والأولى ألا يُشغَل يوم الفريضة بصيام غيرها، ثم إذا أتم العبدالفريضة صام ما شاء من النوافل، موضحا أنه يجوز الجمع بين نيتين لمن نوى صيام سُنَّتَين في يوم واحد، كصيام يوم من ست شوال في يوم الاثنين مثلًا.
وأوضح الأزهر، أنه عند الشافعية أن من صام القضاء في شوال قد حصَّل ثواب ست شوال إذا صام ستًا منه بأي نية؛ لعموم قول سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» أخرجه مسلم.