تعودنا على سماع قصص المجرمين العالميين ورؤية صورهم على شاشات التلفاز، تحت عنوان مطلوب، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هذه القائمة تضم المصري ياسر عبدالفتاح ، الذي قادته الظروف ليكون ضمن العشر الأكثر خطورة، فمن هو ذلك المصري الذي كتب اسمه في أسوأ صفحات التاريخ بحبر أسود قاتم.
انتشر الغلاء وضاقت المعيشة على “ياسر عبدالفتاح سعيد” فقرر السفر للخارج مع أخوه، آملًا في الثراء والغنى الفاحش، وبالفعل ترك سيناء وذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
لم يحالفه الحظ في البداية وعمل كغاسل صحون في أحد المطاعم، وبعدها عامل في محل تجاري، وهناك تعرف على فتاة جميلة تدعى “باتريشا”، واستطاع أن يستغل اضطرابها النفسي بسبب وزنها الزائد وتقرب منها وأوقعها في حباله على الرغم من أنه لم يكن يتكلم لغتها وكان يتحدث معها بلغة الإشارة، ولكنها كانت لقمة سهلة بالنسبة لذلك الثعلب، ومرت الأيام وأوشكت تأشيرته على الإنتهاء وخاف من ضياع حلمه، فقرر وقتها أن يعرض عليها الزواج، ووافقت باتريشا على الفور وقررت أن تقاطع أهلها لأجله.
فاقت باتريشا من سكرة فرحتها على واقع مرير كالعلقم، حيث ظهرت طباع ياسر الرجعية وأمرها بترك العمل، والابتعاد عن أصدقائها، والإنعزال في البيت بعيدًا عن كل المعارف، وعدم الاختلاط بالجيران، وأمرها بتغيير طريقة ملابسها والتحشم، وعدم وضع أي مواد تجميلية على وجهها.
فجأة وجدت باتريشا نفسها تعمل كخادمة لدى ياسر، ولأنها تحبه قررت أن تتحمل، وأنجبت منه بنتين، ولكن بعد مرور عدة سنوات فاض بها الكيل بعدما تحول ياسر لوحش ودأب على تعذيبها هي وبناته، وقررت أن تتركه، وخرجت من المنزل وركبت سيارتها وقبل أن تتحرك خطوة واحدة فوجئت بياسر وهو يطلق النار ويدمر عجل السيارة، قام الجيران بإبلاغ الشرطة وبعد القبض عليه عرض الصلح على زوجته، التي وافقت بسبب ابنتيها ولأنها رغم كل ذلك كانت لاتزال واقعة في غرامه.
بعد ذلك أنجبت باتريشا طفلًا ذكرًا، وزادت الأعباء المادية على ياسر الذي لم يحقق أي نجاح يُذكر طوال تلك السنوات بسبب كسله وأسلوبه العنيف، ومع مرور الأيام اكتشفوا أن المولود مصاب بتأخر في النمو العقلي وفتح ذلك لهم باب المنح الحكومية، وأخذ ياسر أموال المنح واشترى بها منزلًا فخمًا.
مرت السنوات سىيعًا وصارت الطفلتان صبيتان في سن المراهقة، وكانت علاقتهم بوالدهم سيئة للغاية، لتحكمه الزائد ومنعه لأصدقائهم، ومنعهم من الخروج، وبالطبع لم يكن مسموح لأيًا منهن أن تتحدث مع ولد حتى في المدرسة، وكان ياسر يترك عمله ويذهب خلفهن لمراقبتهن ووضع كاميرات في المنزل لتصويرهن ومعرفة ماذا يفعلن في غياب.
كان ياسر حريص على القدوم لمصر كل عام وزيارة عائلته، وفي عام قررت باتريشا أن تبقى في أمريكا، فأخذ ياسر أولاده الثلاثة وسافر لمصر، وفوجئت باتريشا بإتصال من ابنتها الكبرى أمينة تخبرها فيه أن والدها قرر تزويجها من عجوز تخطى عمره الخمسين عامًا، وقامت باتريشا على الفور بتهديد ياسر بأنه بعملته تلك سيثير أزمة دبلوماسية بين البلدين ومع التهديد والضغط، لملم ياسر أشياءه وعاد مع أولاده لأمريكا.
بعد عودته من مصر تغير ياسر للأسوأ وزادت تحكماته وجنونه، وقررت الفتاتان أن تتمردا على قيوده وتعرفتا إلى شابين من عمرهما، وطبعًا وصلت الأخبار لياسر الذي جن جنونه، وقرر أن ينتقم منهن، ووضع خطة للتخلص من بناته، قام بدعوتهن لتناول العشاء في الخارج ليلة رأس السنة عام ٢٠٠٨م، وركبوا معه السيارة وأخذهم لمكان منعزل، وبكل جبروت وقسوة أطلق ١١ رصاصة على الفتاتان رصاصة تلو الأخرى وهو ينظر داخل عيونهم، ويخبرهم لماذا يعاقبهم، وماتت أمينة بعد دقائق، أما سارة فاستطاعت أن تتصل بالشرطة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأجرت مكالمة مؤلمة للغاية، كانت تصرخ وتستنجد بهم قائلة:” أنا أموت، أبي أطلق علينا الرصاص، ياإلهي، توقف، توقف”، وانقطع الإتصال بعدها وتتبعت الشرطة المكالمة ووصلت للفتاتين ليجدوهم جثث هامدة والدماء في كل مكان.
بعد ذلك انتشرت الڤيديوهات التي كان ياسر يسجلها لبناته، واصبحت قضية رأي عام، وتحدث عنها الإعلام في العالم كله، واستلمت المباحث الفيدرالية القضية، وعرضت مكافأة قيمتها ١٠٠ ألف دولار لمن يُدلي بمعلومات عنه، ولا يزال ياسر مُختفيًا حتى وقتنا هذا ولم يصلوا لأي شئ بخصوصه.
انتشر الغلاء وضاقت المعيشة على “ياسر عبدالفتاح سعيد” فقرر السفر للخارج مع أخوه، آملًا في الثراء والغنى الفاحش، وبالفعل ترك سيناء وذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
لم يحالفه الحظ في البداية وعمل كغاسل صحون في أحد المطاعم، وبعدها عامل في محل تجاري، وهناك تعرف على فتاة جميلة تدعى “باتريشا”، واستطاع أن يستغل اضطرابها النفسي بسبب وزنها الزائد وتقرب منها وأوقعها في حباله على الرغم من أنه لم يكن يتكلم لغتها وكان يتحدث معها بلغة الإشارة، ولكنها كانت لقمة سهلة بالنسبة لذلك الثعلب، ومرت الأيام وأوشكت تأشيرته على الإنتهاء وخاف من ضياع حلمه، فقرر وقتها أن يعرض عليها الزواج، ووافقت باتريشا على الفور وقررت أن تقاطع أهلها لأجله.
فاقت باتريشا من سكرة فرحتها على واقع مرير كالعلقم، حيث ظهرت طباع ياسر الرجعية وأمرها بترك العمل، والابتعاد عن أصدقائها، والإنعزال في البيت بعيدًا عن كل المعارف، وعدم الاختلاط بالجيران، وأمرها بتغيير طريقة ملابسها والتحشم، وعدم وضع أي مواد تجميلية على وجهها.
فجأة وجدت باتريشا نفسها تعمل كخادمة لدى ياسر، ولأنها تحبه قررت أن تتحمل، وأنجبت منه بنتين، ولكن بعد مرور عدة سنوات فاض بها الكيل بعدما تحول ياسر لوحش ودأب على تعذيبها هي وبناته، وقررت أن تتركه، وخرجت من المنزل وركبت سيارتها وقبل أن تتحرك خطوة واحدة فوجئت بياسر وهو يطلق النار ويدمر عجل السيارة، قام الجيران بإبلاغ الشرطة وبعد القبض عليه عرض الصلح على زوجته، التي وافقت بسبب ابنتيها ولأنها رغم كل ذلك كانت لاتزال واقعة في غرامه.
بعد ذلك أنجبت باتريشا طفلًا ذكرًا، وزادت الأعباء المادية على ياسر الذي لم يحقق أي نجاح يُذكر طوال تلك السنوات بسبب كسله وأسلوبه العنيف، ومع مرور الأيام اكتشفوا أن المولود مصاب بتأخر في النمو العقلي وفتح ذلك لهم باب المنح الحكومية، وأخذ ياسر أموال المنح واشترى بها منزلًا فخمًا.
مرت السنوات سىيعًا وصارت الطفلتان صبيتان في سن المراهقة، وكانت علاقتهم بوالدهم سيئة للغاية، لتحكمه الزائد ومنعه لأصدقائهم، ومنعهم من الخروج، وبالطبع لم يكن مسموح لأيًا منهن أن تتحدث مع ولد حتى في المدرسة، وكان ياسر يترك عمله ويذهب خلفهن لمراقبتهن ووضع كاميرات في المنزل لتصويرهن ومعرفة ماذا يفعلن في غياب.
كان ياسر حريص على القدوم لمصر كل عام وزيارة عائلته، وفي عام قررت باتريشا أن تبقى في أمريكا، فأخذ ياسر أولاده الثلاثة وسافر لمصر، وفوجئت باتريشا بإتصال من ابنتها الكبرى أمينة تخبرها فيه أن والدها قرر تزويجها من عجوز تخطى عمره الخمسين عامًا، وقامت باتريشا على الفور بتهديد ياسر بأنه بعملته تلك سيثير أزمة دبلوماسية بين البلدين ومع التهديد والضغط، لملم ياسر أشياءه وعاد مع أولاده لأمريكا.
بعد عودته من مصر تغير ياسر للأسوأ وزادت تحكماته وجنونه، وقررت الفتاتان أن تتمردا على قيوده وتعرفتا إلى شابين من عمرهما، وطبعًا وصلت الأخبار لياسر الذي جن جنونه، وقرر أن ينتقم منهن، ووضع خطة للتخلص من بناته، قام بدعوتهن لتناول العشاء في الخارج ليلة رأس السنة عام ٢٠٠٨م، وركبوا معه السيارة وأخذهم لمكان منعزل، وبكل جبروت وقسوة أطلق ١١ رصاصة على الفتاتان رصاصة تلو الأخرى وهو ينظر داخل عيونهم، ويخبرهم لماذا يعاقبهم، وماتت أمينة بعد دقائق، أما سارة فاستطاعت أن تتصل بالشرطة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأجرت مكالمة مؤلمة للغاية، كانت تصرخ وتستنجد بهم قائلة:” أنا أموت، أبي أطلق علينا الرصاص، ياإلهي، توقف، توقف”، وانقطع الإتصال بعدها وتتبعت الشرطة المكالمة ووصلت للفتاتين ليجدوهم جثث هامدة والدماء في كل مكان.
بعد ذلك انتشرت الڤيديوهات التي كان ياسر يسجلها لبناته، واصبحت قضية رأي عام، وتحدث عنها الإعلام في العالم كله، واستلمت المباحث الفيدرالية القضية، وعرضت مكافأة قيمتها ١٠٠ ألف دولار لمن يُدلي بمعلومات عنه، ولا يزال ياسر مُختفيًا حتى وقتنا هذا ولم يصلوا لأي شئ بخصوصه.
تعودنا على سماع قصص المجرمين العالميين ورؤية صورهم على شاشات التلفاز، تحت عنوان مطلوب، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هذه القائمة تضم المصري ياسر عبدالفتاح ، الذي قادته الظروف ليكون ضمن العشر الأكثر خطورة، فمن هو ذلك المصري الذي كتب اسمه في أسوأ صفحات التاريخ بحبر أسود قاتم.
انتشر الغلاء وضاقت المعيشة على “ياسر عبدالفتاح سعيد” فقرر السفر للخارج مع أخوه، آملًا في الثراء والغنى الفاحش، وبالفعل ترك سيناء وذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
لم يحالفه الحظ في البداية وعمل كغاسل صحون في أحد المطاعم، وبعدها عامل في محل تجاري، وهناك تعرف على فتاة جميلة تدعى “باتريشا”، واستطاع أن يستغل اضطرابها النفسي بسبب وزنها الزائد وتقرب منها وأوقعها في حباله على الرغم من أنه لم يكن يتكلم لغتها وكان يتحدث معها بلغة الإشارة، ولكنها كانت لقمة سهلة بالنسبة لذلك الثعلب، ومرت الأيام وأوشكت تأشيرته على الإنتهاء وخاف من ضياع حلمه، فقرر وقتها أن يعرض عليها الزواج، ووافقت باتريشا على الفور وقررت أن تقاطع أهلها لأجله.
فاقت باتريشا من سكرة فرحتها على واقع مرير كالعلقم، حيث ظهرت طباع ياسر الرجعية وأمرها بترك العمل، والابتعاد عن أصدقائها، والإنعزال في البيت بعيدًا عن كل المعارف، وعدم الاختلاط بالجيران، وأمرها بتغيير طريقة ملابسها والتحشم، وعدم وضع أي مواد تجميلية على وجهها.
فجأة وجدت باتريشا نفسها تعمل كخادمة لدى ياسر، ولأنها تحبه قررت أن تتحمل، وأنجبت منه بنتين، ولكن بعد مرور عدة سنوات فاض بها الكيل بعدما تحول ياسر لوحش ودأب على تعذيبها هي وبناته، وقررت أن تتركه، وخرجت من المنزل وركبت سيارتها وقبل أن تتحرك خطوة واحدة فوجئت بياسر وهو يطلق النار ويدمر عجل السيارة، قام الجيران بإبلاغ الشرطة وبعد القبض عليه عرض الصلح على زوجته، التي وافقت بسبب ابنتيها ولأنها رغم كل ذلك كانت لاتزال واقعة في غرامه.
بعد ذلك أنجبت باتريشا طفلًا ذكرًا، وزادت الأعباء المادية على ياسر الذي لم يحقق أي نجاح يُذكر طوال تلك السنوات بسبب كسله وأسلوبه العنيف، ومع مرور الأيام اكتشفوا أن المولود مصاب بتأخر في النمو العقلي وفتح ذلك لهم باب المنح الحكومية، وأخذ ياسر أموال المنح واشترى بها منزلًا فخمًا.
مرت السنوات سىيعًا وصارت الطفلتان صبيتان في سن المراهقة، وكانت علاقتهم بوالدهم سيئة للغاية، لتحكمه الزائد ومنعه لأصدقائهم، ومنعهم من الخروج، وبالطبع لم يكن مسموح لأيًا منهن أن تتحدث مع ولد حتى في المدرسة، وكان ياسر يترك عمله ويذهب خلفهن لمراقبتهن ووضع كاميرات في المنزل لتصويرهن ومعرفة ماذا يفعلن في غياب.
كان ياسر حريص على القدوم لمصر كل عام وزيارة عائلته، وفي عام قررت باتريشا أن تبقى في أمريكا، فأخذ ياسر أولاده الثلاثة وسافر لمصر، وفوجئت باتريشا بإتصال من ابنتها الكبرى أمينة تخبرها فيه أن والدها قرر تزويجها من عجوز تخطى عمره الخمسين عامًا، وقامت باتريشا على الفور بتهديد ياسر بأنه بعملته تلك سيثير أزمة دبلوماسية بين البلدين ومع التهديد والضغط، لملم ياسر أشياءه وعاد مع أولاده لأمريكا.
بعد عودته من مصر تغير ياسر للأسوأ وزادت تحكماته وجنونه، وقررت الفتاتان أن تتمردا على قيوده وتعرفتا إلى شابين من عمرهما، وطبعًا وصلت الأخبار لياسر الذي جن جنونه، وقرر أن ينتقم منهن، ووضع خطة للتخلص من بناته، قام بدعوتهن لتناول العشاء في الخارج ليلة رأس السنة عام ٢٠٠٨م، وركبوا معه السيارة وأخذهم لمكان منعزل، وبكل جبروت وقسوة أطلق ١١ رصاصة على الفتاتان رصاصة تلو الأخرى وهو ينظر داخل عيونهم، ويخبرهم لماذا يعاقبهم، وماتت أمينة بعد دقائق، أما سارة فاستطاعت أن تتصل بالشرطة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأجرت مكالمة مؤلمة للغاية، كانت تصرخ وتستنجد بهم قائلة:” أنا أموت، أبي أطلق علينا الرصاص، ياإلهي، توقف، توقف”، وانقطع الإتصال بعدها وتتبعت الشرطة المكالمة ووصلت للفتاتين ليجدوهم جثث هامدة والدماء في كل مكان.
بعد ذلك انتشرت الڤيديوهات التي كان ياسر يسجلها لبناته، واصبحت قضية رأي عام، وتحدث عنها الإعلام في العالم كله، واستلمت المباحث الفيدرالية القضية، وعرضت مكافأة قيمتها ١٠٠ ألف دولار لمن يُدلي بمعلومات عنه، ولا يزال ياسر مُختفيًا حتى وقتنا هذا ولم يصلوا لأي شئ بخصوصه.
انتشر الغلاء وضاقت المعيشة على “ياسر عبدالفتاح سعيد” فقرر السفر للخارج مع أخوه، آملًا في الثراء والغنى الفاحش، وبالفعل ترك سيناء وذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
لم يحالفه الحظ في البداية وعمل كغاسل صحون في أحد المطاعم، وبعدها عامل في محل تجاري، وهناك تعرف على فتاة جميلة تدعى “باتريشا”، واستطاع أن يستغل اضطرابها النفسي بسبب وزنها الزائد وتقرب منها وأوقعها في حباله على الرغم من أنه لم يكن يتكلم لغتها وكان يتحدث معها بلغة الإشارة، ولكنها كانت لقمة سهلة بالنسبة لذلك الثعلب، ومرت الأيام وأوشكت تأشيرته على الإنتهاء وخاف من ضياع حلمه، فقرر وقتها أن يعرض عليها الزواج، ووافقت باتريشا على الفور وقررت أن تقاطع أهلها لأجله.
فاقت باتريشا من سكرة فرحتها على واقع مرير كالعلقم، حيث ظهرت طباع ياسر الرجعية وأمرها بترك العمل، والابتعاد عن أصدقائها، والإنعزال في البيت بعيدًا عن كل المعارف، وعدم الاختلاط بالجيران، وأمرها بتغيير طريقة ملابسها والتحشم، وعدم وضع أي مواد تجميلية على وجهها.
فجأة وجدت باتريشا نفسها تعمل كخادمة لدى ياسر، ولأنها تحبه قررت أن تتحمل، وأنجبت منه بنتين، ولكن بعد مرور عدة سنوات فاض بها الكيل بعدما تحول ياسر لوحش ودأب على تعذيبها هي وبناته، وقررت أن تتركه، وخرجت من المنزل وركبت سيارتها وقبل أن تتحرك خطوة واحدة فوجئت بياسر وهو يطلق النار ويدمر عجل السيارة، قام الجيران بإبلاغ الشرطة وبعد القبض عليه عرض الصلح على زوجته، التي وافقت بسبب ابنتيها ولأنها رغم كل ذلك كانت لاتزال واقعة في غرامه.
بعد ذلك أنجبت باتريشا طفلًا ذكرًا، وزادت الأعباء المادية على ياسر الذي لم يحقق أي نجاح يُذكر طوال تلك السنوات بسبب كسله وأسلوبه العنيف، ومع مرور الأيام اكتشفوا أن المولود مصاب بتأخر في النمو العقلي وفتح ذلك لهم باب المنح الحكومية، وأخذ ياسر أموال المنح واشترى بها منزلًا فخمًا.
مرت السنوات سىيعًا وصارت الطفلتان صبيتان في سن المراهقة، وكانت علاقتهم بوالدهم سيئة للغاية، لتحكمه الزائد ومنعه لأصدقائهم، ومنعهم من الخروج، وبالطبع لم يكن مسموح لأيًا منهن أن تتحدث مع ولد حتى في المدرسة، وكان ياسر يترك عمله ويذهب خلفهن لمراقبتهن ووضع كاميرات في المنزل لتصويرهن ومعرفة ماذا يفعلن في غياب.
كان ياسر حريص على القدوم لمصر كل عام وزيارة عائلته، وفي عام قررت باتريشا أن تبقى في أمريكا، فأخذ ياسر أولاده الثلاثة وسافر لمصر، وفوجئت باتريشا بإتصال من ابنتها الكبرى أمينة تخبرها فيه أن والدها قرر تزويجها من عجوز تخطى عمره الخمسين عامًا، وقامت باتريشا على الفور بتهديد ياسر بأنه بعملته تلك سيثير أزمة دبلوماسية بين البلدين ومع التهديد والضغط، لملم ياسر أشياءه وعاد مع أولاده لأمريكا.
بعد عودته من مصر تغير ياسر للأسوأ وزادت تحكماته وجنونه، وقررت الفتاتان أن تتمردا على قيوده وتعرفتا إلى شابين من عمرهما، وطبعًا وصلت الأخبار لياسر الذي جن جنونه، وقرر أن ينتقم منهن، ووضع خطة للتخلص من بناته، قام بدعوتهن لتناول العشاء في الخارج ليلة رأس السنة عام ٢٠٠٨م، وركبوا معه السيارة وأخذهم لمكان منعزل، وبكل جبروت وقسوة أطلق ١١ رصاصة على الفتاتان رصاصة تلو الأخرى وهو ينظر داخل عيونهم، ويخبرهم لماذا يعاقبهم، وماتت أمينة بعد دقائق، أما سارة فاستطاعت أن تتصل بالشرطة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأجرت مكالمة مؤلمة للغاية، كانت تصرخ وتستنجد بهم قائلة:” أنا أموت، أبي أطلق علينا الرصاص، ياإلهي، توقف، توقف”، وانقطع الإتصال بعدها وتتبعت الشرطة المكالمة ووصلت للفتاتين ليجدوهم جثث هامدة والدماء في كل مكان.
بعد ذلك انتشرت الڤيديوهات التي كان ياسر يسجلها لبناته، واصبحت قضية رأي عام، وتحدث عنها الإعلام في العالم كله، واستلمت المباحث الفيدرالية القضية، وعرضت مكافأة قيمتها ١٠٠ ألف دولار لمن يُدلي بمعلومات عنه، ولا يزال ياسر مُختفيًا حتى وقتنا هذا ولم يصلوا لأي شئ بخصوصه.