مجلة عالم المعرفة : «عاصمة الجن».. حائل السعودية وقصصها الأسطورية..بالفيديو هل سمعت عن "المارد جمران" بقرية الجن.. حكايات بين الحقيقة والخيال تعرفها لأول مرة

«عاصمة الجن».. حائل السعودية وقصصها الأسطورية..بالفيديو هل سمعت عن "المارد جمران" بقرية الجن.. حكايات بين الحقيقة والخيال تعرفها لأول مرة

 لطالما أثارت حائل التي تقع شمال غرب المملكة العربية السعودية الفضول منذ القدم. كتب عنها عدد من المستكشفين والمستشرقين  خصوصًا وأنها منطقة تتنوع جغرافياً.

لكن الحكايات لم تنحصر في إطار الاستكشافات والمشاهدات، فالقصص الغريبة عن حائل عديدة جدًا، وقد غذتها آبارها الكبيرتية الساخنة وصخورها المنحوتة ناهيك عن بئر تعتبر الثانية في العالم لجهة اندفاع الماء إليها. 

الحكايات تتمحور بشكل خاص حول الجن لدرجة أنها باتت تعرف بعاصمة الجن لدرجة أن كل ما يحصل فيها يتم ربطه بالجن . 


فما هي القصص التي جعلتها عاصمة الجن؟ 


قاع الصير والمارد جمران 


تبعد القرية التي تعرف بقرية الجن ٥٠ كلم شمال مدينة حائل، وتقع عند السفح الغربي الشمالي لجبل أجا. القصص والروايات عديدة وجميعها تؤكد سيطرة الجن كليًا عليها ما دفع بالسكان إلى ترك المنطقة، كما أن بعض المشاريع التجارية القريبة من المنطقة تم إيقاف العمل عليها بسبب تدخلات الجن أو الخوف منهم. 

من القصص التي تختلف بالتفاصيل لكنها تتفق بالخطوط العامة أن أي شخص يصل إلى المنطقة سيجد البيوت المضاءة، البعض يتحدث عن منازل خالية والبعض الآخر يتحدث عن تجارب وضعتهم في ضيافة الجن ليلًا ليعود ويختفي كل شيء صباحًا. 

المحليون يؤكدون أن هيئة الأمر بالمعروف على دراية بالأمر، وأنه يتم متابعة القصص من قبلهم، فيتم التحقيق فيها والقيام ما وسعهم القيام به. 

وفق الروايات المتدوالة من الآباء والأجداد فإن أعظم مارد في الجزيرة العربية يسمى جمران كان يتواجد في قاع الصير منذ زمن طويل.

وكان جمران مسلمًا مسالمًا ولم يلحق الأذى بأحد وكان الأشخاص من مناطق أخرى والذين يسكنهم الجن يسافرون إلى حائل كي يشفيهم جمران.

ولأن المارد هذا كان قويًا جدًا فكان الجن يهرب بمجرد وصولهم وقبل المواجهة. لكن جمران رحل عن قاع الصير منذ مدة تاركًا إياها تحت رحمة غير المسالمين من الجن. 
آبار لينة التي حفرتها الجن 

من أبرز مواقع الجن، وفق الأهالي، آبار لينة التي يقال إن الجن بناها.  تقع بين منطقة حائل ومحافظة رفحاء وتتبع منطقة الحدود الشمالية، وعلى مقربة من درب زبيد وهي طريق الحجاج القديم بين الكوفة ومكة.
وفق  الرواية غير المؤكدة فإنه عندما خرج سيدنا سليمان من بيت المقدس متوجهًا إلى اليمن عطش جيشه عطشًا شديدًا حينها ضحك أحد الجن فسأله سليمان «ما الذي يضحك؟» فقال « أنتم عطشى وتحتكم لجة من البحر». فأمر الملك الجن بحفرها فضربوا بعصيهم فاستنبطوا الماء وكان عذبًا للغاية. 

هناك من يؤيد القصة ويصدقها، وهناك من لا يؤيدها. المؤيدون يستندون إلى واقع أن الآبار يبلغ عددها ٣٠٠، وقد تم حفرها في الوقت عينه، كما أن الحجارة المستخدمة هي الأقسى يضاف إلى ذلك ضيق قطرها.
سفينة الجن

الحكاية تنطلق من منزل سمي «السفينة» بسبب طراز معماري فوق الباب على شكل سفينة. فيما مضى كان المنزل يسكنه زوج وزوجة، وكانت الحياة هانئة لكن الصورة انقلبت بعد وفاة الزوجة بمرض عضال. لم يتحمل الزوج هول الصدمة فهجر المنزل بما فيه من أثاث وملابس وغادر. 

ومنذ ذلك الحين والأحداث الغريبة تثير رعب الجيران، فخلال ساعات الليل تسمع الأصوات، وفي بعض الحالات الغناء وفي أحيان أخرى يتم إضاءة الطابق العلوي. كما أن هناك روايات بعض الشبان الذين حاولوا الدخول إلى المنزل وتحدثوا عن أصوات أشبه بالصفير واهتزاز الأبواب وعن رعب وخوف منعهم من العودة مجددًا. 
أبو الهول الغاضب 

تتضمن قرية «أبا الحيران» الكثير من التكوينات الطبيعية التي تشكلت بفعل عوامل التعرية بحيث كانت النتيجة الأشكال المختلفة والمتنوعة. لكن أكثر ما يثير الفضول هو وجه يشبه أبو الهول إلى حد ما، لكن نسخة حائل أكثر غضبًا من نسخة مصر. صحيح أن التفسير منطقي وواضح لكن بحكم أن حائل تملك قصصها الخاصة بالجن فإن أبو الهول تم ربطه بها. 

حجارة ونيران واختطاف
الحكايات كما قلنا عديدة ولعل أشهرها حكاية رجل أرغم على مغادرة منزله بعد أن كانت الحجارة تتساقط عليه ليلًا. قرر الإقامة في الخيمة لكن الحجارة استمرت بالتساقط عليهم ناهيك عن تحرك الأواني. 
قصة أخرى عن أسرة عاشت تحت رحمة الأصوات الغريبة التي تصدر من منزل الجيران.  ولم تصمت هذه الأصوات حتى اندلعت النيران وأتت على كل ما فيه. التجربة نفسها تكررت مع منازل آخرين في الحي .. أصوات غريبة ثم حرائق. 

لكن الحكاية الأكثر شهرة هي تلك التي تتحدث عن فتاة فقيرة كانت تسكن مع والدها الكهل. ولسوء حظها مسها جني فكانت تشاهده في أحلامها يضربها ويعتدي عليها. ومع تكرر الكوابيس شاب شعرها وتدهورت حالتها فاستعان الوالد بأحد الشيوخ الذي تحدث مع الجني الذي هدده قائلًا: «سأذهب الآن لكنني سأعود لآخذ حقي». لاحقًا في تلك الليلة اهتزت أبواب المنزل وسقطت الستائر واختفت الفتاة. بعد يومين قيل إن رجل أمن شاهد فتاة تسقط من أعلى الجبل، وهي تصرخ «ماء» ثم اختفت كما ظهرت. 
 لطالما أثارت حائل التي تقع شمال غرب المملكة العربية السعودية الفضول منذ القدم. كتب عنها عدد من المستكشفين والمستشرقين  خصوصًا وأنها منطقة تتنوع جغرافياً.

لكن الحكايات لم تنحصر في إطار الاستكشافات والمشاهدات، فالقصص الغريبة عن حائل عديدة جدًا، وقد غذتها آبارها الكبيرتية الساخنة وصخورها المنحوتة ناهيك عن بئر تعتبر الثانية في العالم لجهة اندفاع الماء إليها. 

الحكايات تتمحور بشكل خاص حول الجن لدرجة أنها باتت تعرف بعاصمة الجن لدرجة أن كل ما يحصل فيها يتم ربطه بالجن . 


فما هي القصص التي جعلتها عاصمة الجن؟ 


قاع الصير والمارد جمران 


تبعد القرية التي تعرف بقرية الجن ٥٠ كلم شمال مدينة حائل، وتقع عند السفح الغربي الشمالي لجبل أجا. القصص والروايات عديدة وجميعها تؤكد سيطرة الجن كليًا عليها ما دفع بالسكان إلى ترك المنطقة، كما أن بعض المشاريع التجارية القريبة من المنطقة تم إيقاف العمل عليها بسبب تدخلات الجن أو الخوف منهم. 

من القصص التي تختلف بالتفاصيل لكنها تتفق بالخطوط العامة أن أي شخص يصل إلى المنطقة سيجد البيوت المضاءة، البعض يتحدث عن منازل خالية والبعض الآخر يتحدث عن تجارب وضعتهم في ضيافة الجن ليلًا ليعود ويختفي كل شيء صباحًا. 

المحليون يؤكدون أن هيئة الأمر بالمعروف على دراية بالأمر، وأنه يتم متابعة القصص من قبلهم، فيتم التحقيق فيها والقيام ما وسعهم القيام به. 

وفق الروايات المتدوالة من الآباء والأجداد فإن أعظم مارد في الجزيرة العربية يسمى جمران كان يتواجد في قاع الصير منذ زمن طويل.

وكان جمران مسلمًا مسالمًا ولم يلحق الأذى بأحد وكان الأشخاص من مناطق أخرى والذين يسكنهم الجن يسافرون إلى حائل كي يشفيهم جمران.

ولأن المارد هذا كان قويًا جدًا فكان الجن يهرب بمجرد وصولهم وقبل المواجهة. لكن جمران رحل عن قاع الصير منذ مدة تاركًا إياها تحت رحمة غير المسالمين من الجن. 
آبار لينة التي حفرتها الجن 

من أبرز مواقع الجن، وفق الأهالي، آبار لينة التي يقال إن الجن بناها.  تقع بين منطقة حائل ومحافظة رفحاء وتتبع منطقة الحدود الشمالية، وعلى مقربة من درب زبيد وهي طريق الحجاج القديم بين الكوفة ومكة.
وفق  الرواية غير المؤكدة فإنه عندما خرج سيدنا سليمان من بيت المقدس متوجهًا إلى اليمن عطش جيشه عطشًا شديدًا حينها ضحك أحد الجن فسأله سليمان «ما الذي يضحك؟» فقال « أنتم عطشى وتحتكم لجة من البحر». فأمر الملك الجن بحفرها فضربوا بعصيهم فاستنبطوا الماء وكان عذبًا للغاية. 

هناك من يؤيد القصة ويصدقها، وهناك من لا يؤيدها. المؤيدون يستندون إلى واقع أن الآبار يبلغ عددها ٣٠٠، وقد تم حفرها في الوقت عينه، كما أن الحجارة المستخدمة هي الأقسى يضاف إلى ذلك ضيق قطرها.
سفينة الجن

الحكاية تنطلق من منزل سمي «السفينة» بسبب طراز معماري فوق الباب على شكل سفينة. فيما مضى كان المنزل يسكنه زوج وزوجة، وكانت الحياة هانئة لكن الصورة انقلبت بعد وفاة الزوجة بمرض عضال. لم يتحمل الزوج هول الصدمة فهجر المنزل بما فيه من أثاث وملابس وغادر. 

ومنذ ذلك الحين والأحداث الغريبة تثير رعب الجيران، فخلال ساعات الليل تسمع الأصوات، وفي بعض الحالات الغناء وفي أحيان أخرى يتم إضاءة الطابق العلوي. كما أن هناك روايات بعض الشبان الذين حاولوا الدخول إلى المنزل وتحدثوا عن أصوات أشبه بالصفير واهتزاز الأبواب وعن رعب وخوف منعهم من العودة مجددًا. 
أبو الهول الغاضب 

تتضمن قرية «أبا الحيران» الكثير من التكوينات الطبيعية التي تشكلت بفعل عوامل التعرية بحيث كانت النتيجة الأشكال المختلفة والمتنوعة. لكن أكثر ما يثير الفضول هو وجه يشبه أبو الهول إلى حد ما، لكن نسخة حائل أكثر غضبًا من نسخة مصر. صحيح أن التفسير منطقي وواضح لكن بحكم أن حائل تملك قصصها الخاصة بالجن فإن أبو الهول تم ربطه بها. 

حجارة ونيران واختطاف
الحكايات كما قلنا عديدة ولعل أشهرها حكاية رجل أرغم على مغادرة منزله بعد أن كانت الحجارة تتساقط عليه ليلًا. قرر الإقامة في الخيمة لكن الحجارة استمرت بالتساقط عليهم ناهيك عن تحرك الأواني. 
قصة أخرى عن أسرة عاشت تحت رحمة الأصوات الغريبة التي تصدر من منزل الجيران.  ولم تصمت هذه الأصوات حتى اندلعت النيران وأتت على كل ما فيه. التجربة نفسها تكررت مع منازل آخرين في الحي .. أصوات غريبة ثم حرائق. 

لكن الحكاية الأكثر شهرة هي تلك التي تتحدث عن فتاة فقيرة كانت تسكن مع والدها الكهل. ولسوء حظها مسها جني فكانت تشاهده في أحلامها يضربها ويعتدي عليها. ومع تكرر الكوابيس شاب شعرها وتدهورت حالتها فاستعان الوالد بأحد الشيوخ الذي تحدث مع الجني الذي هدده قائلًا: «سأذهب الآن لكنني سأعود لآخذ حقي». لاحقًا في تلك الليلة اهتزت أبواب المنزل وسقطت الستائر واختفت الفتاة. بعد يومين قيل إن رجل أمن شاهد فتاة تسقط من أعلى الجبل، وهي تصرخ «ماء» ثم اختفت كما ظهرت.