بعد نحو 6 أشهر ونيف على وقوع الجريمة، أماط القضاء اللبناني اللثام عن ملابسات مقتل ناتالي صلبان على يد العاملة المنزلية الفيليبينية جينالين جونغ كو، فأكّد أن الأخيرة أقدمت عمداً، وبدافع الغيرة، على قتل ربّة عملها من خلال ضربها على رأسها، بإناء زجاجي وأدوات حديدية تستعمل في الرياضة، ما أدّى إلى تهشيم وجهها وجمجمتها ووفاتها على الفور.
قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي عبد الله الذي تولّى التحقيق في القضية، أصدر قراره الظنّي، وطلب إنزال عقوبة الإعدام بحق العاملة المنزلية سندا للمادة 549 من قانون العقوبات، بعدما إتهمها بقتل المغدورة عمداً وعن سابق تصور وتصميم.
في ما يلي النص الحرفي لوقائع القرار الظني:
تبيّن أن المدعى عليها جينالين جونغ كو، فيليبينية الجنسية، تعمل في مجال الخدمة المنزلية، وقد حضرت إلى منزل المدعي عزيز فرحات وزوجته المغدورة ناتالي صلبان للعمل لديهما قبل حوالي خمس سنوات، وأنّ العائلة المذكورة تتألّف من الزوجين وطفلتين (خمس سنوات وسنتين). في العام 2013، غادرت المدّعى عليها إلى الفيليبين لقضاء إجازة ومن ثمّ عادت إلى منزل مخدومها في العام نفسه.
بعد عودتها في العام 2013، وبينما كانت المغدورة حامل بطفلتها الثانية، نشأت علاقة جنسية بين الزوج والفيليبينية، بدأت بالمداعبة، لتتطوّر إلى علاقة جنسية كاملة كانت تحصل بينهما كلّما سنحت الفرصة لهما داخل المنزل وأثناء وجود المغدورة وطفلتيها خارجه.
إثر تلك العلاقة ونتيجة اهتزاز الوضع النفسي للعاملة المنزلية، أخذت تنمو الكراهية لديها تجاه مخدومتها ناتالي صلبان، والتي كانت حادّة الطباع وفق ما جاء في إفادة الزوج، وتعاملها ببعض القسوة نتيجة شعورها بوجود أمر غير اعتيادي.
بتاريخ 3/12/2015، ونتيجة لتلك التراكمات في المعاملة والإشكالات التي كانت تحصل بين المدعى عليها والمغدورة، ونظراً لحب العاملة المنزلية للزوج، قرّرت التخلص من المغدورة ناتالي صلبان عن طريق قتلها. وبالفعل، وبذاك اليوم إستيقظت “جينالين” حوالي الخامسة والنصف صباحاً وقامت بتجهيز القهوة لمخدومها، الذي خرج من المنزل مصطحباً إبنته الصغرى إلى الحضانة حوالي الساعة السابعة.
بعد خروج الزوج، كانت "ناتالي" تتحضّر بدورها للمغادرة إلى عملها ومعها طفلتها الكبرى "تيا" البالغة من العمر 5 سنوات، طلبت المغدورة من المدعى عليها إحضار ملابسها وحقيبتها بنبرة عالية بعض الشيء، فحصل تلاسن كلامي بينهما، وعلى اثره قامت العاملة بإدخال الطفلة إلى الحمّام كي لا ترى ما ستفعله، وذهبت إلى المطبخ وأحضرت إناء من الزجاج مخصّص لوضع الزّهور وتوجهت إلى غرفة المغدورة، وغافلتها بصورة مفاجئة وقامت بضربها بواسطته على رأسها، الأمر الذي أدى إلى سقوطها أرضاً مضرجة بدمائها، ومن ثمّ قامت بالإجهاز عليها من خلال ضربها بواسطة أدوات حديدية مخصّصة للتمارين الرياضية "DUMBBELLS" مباشرة على وجهها ورأسها لعدّة مرات وبشكل هستيري، الأمر الذي أدّى إلى تهشيم وجه وجمجمة المغدورة ووفاتها على الفور.
بعد الإجهاز على الضحية، قامت الفيليبينية بإخراج الطفلة "تيا" من الحمّام ويداها ملطختين بالدماء، لتتصل بعد ذلك بالزوج وتخبره أنّها قتلت زوجته طالبة منه إحضار الشرطة.
ووفق القرار الظني، حضر الزوج فوراً إلى المنزل ودخله برفقة بعض الجيران، وقام بتأنيب الفيليبينية وضربها وصفعها، حيث كان بحالة من الصدمة، وهو يصرخ “لماذا لماذا؟”، ليقوم بعض الجيران بإبعاده عنها.
وبالإستماع إلى إفادة المدعى عليها، إعترفت بإقدامها على قتل المغدورة ناتالي صلبان عمدا، من خلال ضربها بواسطة إناء الزهورالزجاجي والأدوات الحديدية، وذلك على خلفية حبّها للزوج، ونظراً لمعاملة الزوجة السيئة لها، إلا أنّها وبعد مرور يومين على توقيفها، وبعد الإستماع إليها مجدّدا، حاولت إلصاق تهمة التحريض على قتل المغدورة بزوجها عزيز، حيث أفادت أنّ الأخير هو من طلب منها قتل زوجته والتخلص منها قبيل سفره إلى دبي، وبعيد عودته من السفر أي قبل الجريمة بيوم واحد، الأمر الذي نفاه الزوج جملة وتفصيلا.
إلا أن الخادمة ما لبثت وفي اليوم التالي، أن عادت إلى الإعتراف بأنّ ذلك غير صحيح وبأنّها حاولت إلصاق التهمة بالزوج، كونه لم يسأل عنها في مكان إحتجازها، كما وكرّرت إفادتها الأولية أمام قاضي التحقيق عن عدم علاقة رب عملها بقتل زوجته.
أما الزوج فاعترف بدوره بوجود علاقة بينه وبين العاملة، مصنّفا ذلك في إطار النزوة، وأضاف أنّ زوجته لم تكن تشك يوما بوجود تلك العلاقة، إنما كانت فقط حادة الطباع نوعا ما وكان هو متفهما لذلك. بينما أكّد والد المغدورة ووالدتها، عدم وجود أي إشكالات بين إبنتهما وزوجها "عزيز" ووصفا علاقتهما العائلية بأنها كانت سعيدة ومستقرّة.
وفي خلاصة القرار، طلب القاضي عبد الله، إنزال عقوبة الإعدام بالعاملة الفليبينية بتهمة القتل العمدي وإحالتها أمام محكمة الجنايات في جبل لبنان لمحاكمتها.
بعد نحو 6 أشهر ونيف على وقوع الجريمة، أماط القضاء اللبناني اللثام عن ملابسات مقتل ناتالي صلبان على يد العاملة المنزلية الفيليبينية جينالين جونغ كو، فأكّد أن الأخيرة أقدمت عمداً، وبدافع الغيرة، على قتل ربّة عملها من خلال ضربها على رأسها، بإناء زجاجي وأدوات حديدية تستعمل في الرياضة، ما أدّى إلى تهشيم وجهها وجمجمتها ووفاتها على الفور.
قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي عبد الله الذي تولّى التحقيق في القضية، أصدر قراره الظنّي، وطلب إنزال عقوبة الإعدام بحق العاملة المنزلية سندا للمادة 549 من قانون العقوبات، بعدما إتهمها بقتل المغدورة عمداً وعن سابق تصور وتصميم.
في ما يلي النص الحرفي لوقائع القرار الظني:
تبيّن أن المدعى عليها جينالين جونغ كو، فيليبينية الجنسية، تعمل في مجال الخدمة المنزلية، وقد حضرت إلى منزل المدعي عزيز فرحات وزوجته المغدورة ناتالي صلبان للعمل لديهما قبل حوالي خمس سنوات، وأنّ العائلة المذكورة تتألّف من الزوجين وطفلتين (خمس سنوات وسنتين). في العام 2013، غادرت المدّعى عليها إلى الفيليبين لقضاء إجازة ومن ثمّ عادت إلى منزل مخدومها في العام نفسه.
بعد عودتها في العام 2013، وبينما كانت المغدورة حامل بطفلتها الثانية، نشأت علاقة جنسية بين الزوج والفيليبينية، بدأت بالمداعبة، لتتطوّر إلى علاقة جنسية كاملة كانت تحصل بينهما كلّما سنحت الفرصة لهما داخل المنزل وأثناء وجود المغدورة وطفلتيها خارجه.
إثر تلك العلاقة ونتيجة اهتزاز الوضع النفسي للعاملة المنزلية، أخذت تنمو الكراهية لديها تجاه مخدومتها ناتالي صلبان، والتي كانت حادّة الطباع وفق ما جاء في إفادة الزوج، وتعاملها ببعض القسوة نتيجة شعورها بوجود أمر غير اعتيادي.
بتاريخ 3/12/2015، ونتيجة لتلك التراكمات في المعاملة والإشكالات التي كانت تحصل بين المدعى عليها والمغدورة، ونظراً لحب العاملة المنزلية للزوج، قرّرت التخلص من المغدورة ناتالي صلبان عن طريق قتلها. وبالفعل، وبذاك اليوم إستيقظت “جينالين” حوالي الخامسة والنصف صباحاً وقامت بتجهيز القهوة لمخدومها، الذي خرج من المنزل مصطحباً إبنته الصغرى إلى الحضانة حوالي الساعة السابعة.
بعد خروج الزوج، كانت "ناتالي" تتحضّر بدورها للمغادرة إلى عملها ومعها طفلتها الكبرى "تيا" البالغة من العمر 5 سنوات، طلبت المغدورة من المدعى عليها إحضار ملابسها وحقيبتها بنبرة عالية بعض الشيء، فحصل تلاسن كلامي بينهما، وعلى اثره قامت العاملة بإدخال الطفلة إلى الحمّام كي لا ترى ما ستفعله، وذهبت إلى المطبخ وأحضرت إناء من الزجاج مخصّص لوضع الزّهور وتوجهت إلى غرفة المغدورة، وغافلتها بصورة مفاجئة وقامت بضربها بواسطته على رأسها، الأمر الذي أدى إلى سقوطها أرضاً مضرجة بدمائها، ومن ثمّ قامت بالإجهاز عليها من خلال ضربها بواسطة أدوات حديدية مخصّصة للتمارين الرياضية "DUMBBELLS" مباشرة على وجهها ورأسها لعدّة مرات وبشكل هستيري، الأمر الذي أدّى إلى تهشيم وجه وجمجمة المغدورة ووفاتها على الفور.
بعد الإجهاز على الضحية، قامت الفيليبينية بإخراج الطفلة "تيا" من الحمّام ويداها ملطختين بالدماء، لتتصل بعد ذلك بالزوج وتخبره أنّها قتلت زوجته طالبة منه إحضار الشرطة.
ووفق القرار الظني، حضر الزوج فوراً إلى المنزل ودخله برفقة بعض الجيران، وقام بتأنيب الفيليبينية وضربها وصفعها، حيث كان بحالة من الصدمة، وهو يصرخ “لماذا لماذا؟”، ليقوم بعض الجيران بإبعاده عنها.
وبالإستماع إلى إفادة المدعى عليها، إعترفت بإقدامها على قتل المغدورة ناتالي صلبان عمدا، من خلال ضربها بواسطة إناء الزهورالزجاجي والأدوات الحديدية، وذلك على خلفية حبّها للزوج، ونظراً لمعاملة الزوجة السيئة لها، إلا أنّها وبعد مرور يومين على توقيفها، وبعد الإستماع إليها مجدّدا، حاولت إلصاق تهمة التحريض على قتل المغدورة بزوجها عزيز، حيث أفادت أنّ الأخير هو من طلب منها قتل زوجته والتخلص منها قبيل سفره إلى دبي، وبعيد عودته من السفر أي قبل الجريمة بيوم واحد، الأمر الذي نفاه الزوج جملة وتفصيلا.
إلا أن الخادمة ما لبثت وفي اليوم التالي، أن عادت إلى الإعتراف بأنّ ذلك غير صحيح وبأنّها حاولت إلصاق التهمة بالزوج، كونه لم يسأل عنها في مكان إحتجازها، كما وكرّرت إفادتها الأولية أمام قاضي التحقيق عن عدم علاقة رب عملها بقتل زوجته.
أما الزوج فاعترف بدوره بوجود علاقة بينه وبين العاملة، مصنّفا ذلك في إطار النزوة، وأضاف أنّ زوجته لم تكن تشك يوما بوجود تلك العلاقة، إنما كانت فقط حادة الطباع نوعا ما وكان هو متفهما لذلك. بينما أكّد والد المغدورة ووالدتها، عدم وجود أي إشكالات بين إبنتهما وزوجها "عزيز" ووصفا علاقتهما العائلية بأنها كانت سعيدة ومستقرّة.
وفي خلاصة القرار، طلب القاضي عبد الله، إنزال عقوبة الإعدام بالعاملة الفليبينية بتهمة القتل العمدي وإحالتها أمام محكمة الجنايات في جبل لبنان لمحاكمتها.