تمّ الكشف عن الكلمات الأخيرة لعضوة مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال جو كوكس من قِبل مساعدتها، والتي حملت رئيستها المُحتضرة بين ذراعيها بعد أن تمّ طعنها وإطلاق النار عليها في هجوم مروّع في وضح النهار قبل يومين.
صُدمت البلاد بأسرها من جراء إطلاق النار على النائبة المحبوبة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اغتيال برلمانية أُنثى في بريطانيا على الإطلاق. وأدى ذلك إلى انتشار مشاعر الحزن في مقاطعة يوركشاير حيث يقع موطنها الانتخابي.
وكشف والد مساعدتها -والذي كان متواجداً مع النائبة العمالية عندما تعرضت للهجوم القاتل بعد ظهر الأربعاء 16 يونيو/ حزيران الجاري- عن التفاصيل المأساوية للحظاتها الأخيرة.
صُدمت البلاد بأسرها من جراء إطلاق النار على النائبة المحبوبة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اغتيال برلمانية أُنثى في بريطانيا على الإطلاق. وأدى ذلك إلى انتشار مشاعر الحزن في مقاطعة يوركشاير حيث يقع موطنها الانتخابي.
وكشف والد مساعدتها -والذي كان متواجداً مع النائبة العمالية عندما تعرضت للهجوم القاتل بعد ظهر الأربعاء 16 يونيو/ حزيران الجاري- عن التفاصيل المأساوية للحظاتها الأخيرة.
ألم لا يطاق
وقال غلام مانير والد فضيلة أسوات لقناة ITV “كانت مع ابنتي. كانوا قد غادروا مكتبها بمنطقة باتلي، وذهبوا إلى السوق. كانت تجلس في المقعد الخلفي لسيارة ابنتي، ثم توقفت السيارة وقررت جو أن تخرج". قالت إن إصابة (جو) كانت سيئة جداً، وكانت بين ذراعيها. كان هناك الكثير من الدماء. قالت –ابنتي- "انهضي يا جو" ولكنها قالت "لا، إن ألمي لا يُطاق يا فضيلة" أعتقد أن هذه كانت آخر كلمات قالتها جو".
وأضاف مانير "لم تستطع القيام بفعل أي شيء آخر. حاولت تهدئتها. ثم جاءت الشرطة، وجاء الإسعاف الجوي، وأخذوها إلى المستشفى. كانت شاهدة، وكانت ملابسها ملطخة بالدماء."
تهديدات سابقة
وكانت كوكس -النائبة عن منطقتي باتلي وسبين- تسير إلى اجتماع مباشر مع الناخبين في بيرستال قرب ليدز عندما تعرّضت للهجوم المُسلح.
وقال شهود عيان أنها أُطلِق عليها النار ثلاث مرات، إحداها في الرأس، وتم طعنها وركلها مراراً بينما كانت مستلقية أرضاً وسط بركة من الدماء.
كشفت الشرطة أن كوكس كانت قد تلقّت تهديدات ذات طابع جنسي في مكتبها بوستمنستر، وتم التحقيق فيها من قبل شرطة العاصمة.
كما قال دي كولين رئيس شرطة يوركشاير الغربية "نحن نعلم بوجود حادثتين سابقتين لا علاقة لهما بالجريمة، وكان أقصاها حين تلقت جو اتصالات خبيثة ذات طابع جنسي في مكتبها البرلماني في وستمنستر."
"تم التحقيق في الحادثتين من قِبل شرطة العاصمة، مما أسفر عن تلقي الشخص المُرسل مُذكرة تحذير، ويُمكنني أن أؤكد أنه ليس نفس الشخص الذي لدينا في الحجز".
صدمة
وقال مانير أن ابنته حاولت مساعدة رئيستها المصابة، مضيفاً "حاولت أن تضرب (المهاجم) بواسطة حقيبة يدها، ولكنه حاول الهجوم عليها. تجمع الناس حولهما، لكنه عاد وأطلق مرة أُخرى النار على (جو) مرتين".
وقال مانير في حديثه عما حدث بعد الجريمة "إن ابنتي في حالة صدمة لأنها كانت مع جو طوال العام الأخير وكانت تعمل معها عن قرب. ستستغرق وقتاً حتى تتخلص من الصدمة وتستعيد عافيتها. إنها تعلم أن جو أُصيبت بجروح بالغة. هذا هو السبب في أنها لا تتحدث عن كل ما رأته. فقد فقدت أحد أقرب الناس لها."
وأضاف أن كوكس كانت بمثابة ابنة له، وكانت تناديه بلقب "عمي." وأضاف أعتقد أنها شخصية لطيفة، ليس في البرلمان فقط، بل كانت تُحب مساعدة الجميع. لقد كانت قلقة على السوريين، وقلقة على الناس العاديين. وكلما اقتربتَ منها، استقبلتك بالابتسامة وحاولت مساعدتك. "إنها صدمة. ليس فقط لابنتي ولكن للمجتمع كله. كنا نعيش في وئام في المجتمع، أقصد الجالية الآسيوية. هذا الخبر صدمة للمجتمع بأكمله. أما بالنسبة لابنتي فسوف تستغرق وقتاً طويلاً لاسترداد عافيتها".
"لقد التقيت بها (جو) عدة مرات. إنها سيدة رائعة، وسنفتقدها جميعاً بمنتهى الأسف. رأيت جو قبل ثلاثة أيام، كانت في حملة في المدينة، ونادت علي وذهبت إليها والتقطت صورة معي وهي مُبتسمة."
وداع جامع
وتم تعليق الحملات الدعائية للاستفتاء حول البقاء في الاتحاد الأوروبي من عدمه في أعقاب وفاة كوكس، فقد نحى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وزعيم حزب العمال جيرمي كوربين ورئيس مجلس العموم جون بيركاو الجدل السياسي جانباً ليودعوا النائبة المحبوبة.
كما زاروا ساحة السوق في المدينة، على مقربة من مكان مقتلها، والذي لا تزال الشرطة تطوقه بشريط.
وانضم إليهم بعض أعضاء مجلس العموم والقس روز هدسون يلكين ممثل الكنيسة بالمجلس، ووضعوا باقات الزهور عند النصب التذكاري لجوزيف بريستلي، بإضافة إلى ضريح مرتجل من الزهور والرسائل التي تجمعت خلال اليوم السابق.
وقال رئيس الوزراء إن الأمة بأكملها "صُدمت بحق" لوفاة كوكس، ودعا الناس إلى" التقييم، والنظر لمدى علو قيمة الديمقراطية التي لدينا على هذه الجزر" وقال إن "الساسة وممثلي الخدمة العامة والنواب يُريدون جعل العالم مكاناً أفضل."
وأضاف كاميرون: "حيثما نرى الكراهية، نجد الانقسام والتعصب، يجب أن ندفعها خارج حياتنا السياسية، وخارج حياتنا العامة، وخارج مجتمعاتنا. إذا كنا نريد حقاً تكريم جو، يتعين علينا القيام بتحقيق بالقيم التي عاشت بها وعملت من أجلها، خدمة المجتمع والتسامح، تلك هي القيم التي نحتاج إلى مضاعفتها في حياتنا العامة في الأشهر والسنوات القادمة".
جاءت زيارتهم بعدما أعلن حزب المحافظين أنه لن يخوض الانتخابات الفرعية التي ستُقام نتيجة لوفاتها.
وقال رئيس الوزراء إن الأمة قد "صدمت بحق" بسبب وفاتها، مضيفاً "لقد فقد اثنان من الأطفال أمهم، وفقد زوجٌ زوجته المحبة، وفقد البرلمان واحداً من أكثر الأعضاء ذكاءً وعطفاً".
كما كتب كاميرون على البطاقة المُعلقة على باقة الزهور التي قدمها "جو، أم وزوجة مُحبة، ونائبة عطوفة ومناضلة. لقد متِّ في سبيل خدمة الناخبين والبلد. ندعو لعائلتك في صلواتنا. لن يتم نسيانك ابداً".
وكتب كوربين "في الذكرى الحبيبة لامرأة رائعة، عطوفة، وملتزمة. خصصت حياتها للعدالة، ولحقوق الإنسان".
تمّ الكشف عن الكلمات الأخيرة لعضوة مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال جو كوكس من قِبل مساعدتها، والتي حملت رئيستها المُحتضرة بين ذراعيها بعد أن تمّ طعنها وإطلاق النار عليها في هجوم مروّع في وضح النهار قبل يومين.
صُدمت البلاد بأسرها من جراء إطلاق النار على النائبة المحبوبة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اغتيال برلمانية أُنثى في بريطانيا على الإطلاق. وأدى ذلك إلى انتشار مشاعر الحزن في مقاطعة يوركشاير حيث يقع موطنها الانتخابي.
وكشف والد مساعدتها -والذي كان متواجداً مع النائبة العمالية عندما تعرضت للهجوم القاتل بعد ظهر الأربعاء 16 يونيو/ حزيران الجاري- عن التفاصيل المأساوية للحظاتها الأخيرة.
صُدمت البلاد بأسرها من جراء إطلاق النار على النائبة المحبوبة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اغتيال برلمانية أُنثى في بريطانيا على الإطلاق. وأدى ذلك إلى انتشار مشاعر الحزن في مقاطعة يوركشاير حيث يقع موطنها الانتخابي.
وكشف والد مساعدتها -والذي كان متواجداً مع النائبة العمالية عندما تعرضت للهجوم القاتل بعد ظهر الأربعاء 16 يونيو/ حزيران الجاري- عن التفاصيل المأساوية للحظاتها الأخيرة.
ألم لا يطاق
وقال غلام مانير والد فضيلة أسوات لقناة ITV “كانت مع ابنتي. كانوا قد غادروا مكتبها بمنطقة باتلي، وذهبوا إلى السوق. كانت تجلس في المقعد الخلفي لسيارة ابنتي، ثم توقفت السيارة وقررت جو أن تخرج". قالت إن إصابة (جو) كانت سيئة جداً، وكانت بين ذراعيها. كان هناك الكثير من الدماء. قالت –ابنتي- "انهضي يا جو" ولكنها قالت "لا، إن ألمي لا يُطاق يا فضيلة" أعتقد أن هذه كانت آخر كلمات قالتها جو".
وأضاف مانير "لم تستطع القيام بفعل أي شيء آخر. حاولت تهدئتها. ثم جاءت الشرطة، وجاء الإسعاف الجوي، وأخذوها إلى المستشفى. كانت شاهدة، وكانت ملابسها ملطخة بالدماء."
تهديدات سابقة
وكانت كوكس -النائبة عن منطقتي باتلي وسبين- تسير إلى اجتماع مباشر مع الناخبين في بيرستال قرب ليدز عندما تعرّضت للهجوم المُسلح.
وقال شهود عيان أنها أُطلِق عليها النار ثلاث مرات، إحداها في الرأس، وتم طعنها وركلها مراراً بينما كانت مستلقية أرضاً وسط بركة من الدماء.
كشفت الشرطة أن كوكس كانت قد تلقّت تهديدات ذات طابع جنسي في مكتبها بوستمنستر، وتم التحقيق فيها من قبل شرطة العاصمة.
كما قال دي كولين رئيس شرطة يوركشاير الغربية "نحن نعلم بوجود حادثتين سابقتين لا علاقة لهما بالجريمة، وكان أقصاها حين تلقت جو اتصالات خبيثة ذات طابع جنسي في مكتبها البرلماني في وستمنستر."
"تم التحقيق في الحادثتين من قِبل شرطة العاصمة، مما أسفر عن تلقي الشخص المُرسل مُذكرة تحذير، ويُمكنني أن أؤكد أنه ليس نفس الشخص الذي لدينا في الحجز".
صدمة
وقال مانير أن ابنته حاولت مساعدة رئيستها المصابة، مضيفاً "حاولت أن تضرب (المهاجم) بواسطة حقيبة يدها، ولكنه حاول الهجوم عليها. تجمع الناس حولهما، لكنه عاد وأطلق مرة أُخرى النار على (جو) مرتين".
وقال مانير في حديثه عما حدث بعد الجريمة "إن ابنتي في حالة صدمة لأنها كانت مع جو طوال العام الأخير وكانت تعمل معها عن قرب. ستستغرق وقتاً حتى تتخلص من الصدمة وتستعيد عافيتها. إنها تعلم أن جو أُصيبت بجروح بالغة. هذا هو السبب في أنها لا تتحدث عن كل ما رأته. فقد فقدت أحد أقرب الناس لها."
وأضاف أن كوكس كانت بمثابة ابنة له، وكانت تناديه بلقب "عمي." وأضاف أعتقد أنها شخصية لطيفة، ليس في البرلمان فقط، بل كانت تُحب مساعدة الجميع. لقد كانت قلقة على السوريين، وقلقة على الناس العاديين. وكلما اقتربتَ منها، استقبلتك بالابتسامة وحاولت مساعدتك. "إنها صدمة. ليس فقط لابنتي ولكن للمجتمع كله. كنا نعيش في وئام في المجتمع، أقصد الجالية الآسيوية. هذا الخبر صدمة للمجتمع بأكمله. أما بالنسبة لابنتي فسوف تستغرق وقتاً طويلاً لاسترداد عافيتها".
"لقد التقيت بها (جو) عدة مرات. إنها سيدة رائعة، وسنفتقدها جميعاً بمنتهى الأسف. رأيت جو قبل ثلاثة أيام، كانت في حملة في المدينة، ونادت علي وذهبت إليها والتقطت صورة معي وهي مُبتسمة."
وداع جامع
وتم تعليق الحملات الدعائية للاستفتاء حول البقاء في الاتحاد الأوروبي من عدمه في أعقاب وفاة كوكس، فقد نحى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وزعيم حزب العمال جيرمي كوربين ورئيس مجلس العموم جون بيركاو الجدل السياسي جانباً ليودعوا النائبة المحبوبة.
كما زاروا ساحة السوق في المدينة، على مقربة من مكان مقتلها، والذي لا تزال الشرطة تطوقه بشريط.
وانضم إليهم بعض أعضاء مجلس العموم والقس روز هدسون يلكين ممثل الكنيسة بالمجلس، ووضعوا باقات الزهور عند النصب التذكاري لجوزيف بريستلي، بإضافة إلى ضريح مرتجل من الزهور والرسائل التي تجمعت خلال اليوم السابق.
وقال رئيس الوزراء إن الأمة بأكملها "صُدمت بحق" لوفاة كوكس، ودعا الناس إلى" التقييم، والنظر لمدى علو قيمة الديمقراطية التي لدينا على هذه الجزر" وقال إن "الساسة وممثلي الخدمة العامة والنواب يُريدون جعل العالم مكاناً أفضل."
وأضاف كاميرون: "حيثما نرى الكراهية، نجد الانقسام والتعصب، يجب أن ندفعها خارج حياتنا السياسية، وخارج حياتنا العامة، وخارج مجتمعاتنا. إذا كنا نريد حقاً تكريم جو، يتعين علينا القيام بتحقيق بالقيم التي عاشت بها وعملت من أجلها، خدمة المجتمع والتسامح، تلك هي القيم التي نحتاج إلى مضاعفتها في حياتنا العامة في الأشهر والسنوات القادمة".
جاءت زيارتهم بعدما أعلن حزب المحافظين أنه لن يخوض الانتخابات الفرعية التي ستُقام نتيجة لوفاتها.
وقال رئيس الوزراء إن الأمة قد "صدمت بحق" بسبب وفاتها، مضيفاً "لقد فقد اثنان من الأطفال أمهم، وفقد زوجٌ زوجته المحبة، وفقد البرلمان واحداً من أكثر الأعضاء ذكاءً وعطفاً".
كما كتب كاميرون على البطاقة المُعلقة على باقة الزهور التي قدمها "جو، أم وزوجة مُحبة، ونائبة عطوفة ومناضلة. لقد متِّ في سبيل خدمة الناخبين والبلد. ندعو لعائلتك في صلواتنا. لن يتم نسيانك ابداً".
وكتب كوربين "في الذكرى الحبيبة لامرأة رائعة، عطوفة، وملتزمة. خصصت حياتها للعدالة، ولحقوق الإنسان".