الدكتورة رضوى سعيد رئيس قسم الصحة الجنسية بالجمعية العالمية للطب النفسي، ترى أن الحياة الحميمية السعيدة أساس أي علاقة ناجحة، وأن اللجوء إلى الأطباء والمتخصصين في وقت الأزمات التي يتعرّض لها الشريكان هي أضمن وسيلة للحفاظ على حياة عاطفية وجسدية مستقرة، بدلاً من اللجوء إلى طرق غير آمنة.
وتؤكِّد الدكتورة رضوى أن الجهل بالجسد يعتبر من أهم أسباب وجود مشكلات دائمة بين الزوجَين، لافتة إلى أن المجتمع العربي يسخِّر مفاهيم مغلوطة كثيرة متعلقة بجسد المرأة على المستوى النفسي والفكري.
كما توضح كثيراً من الحقائق المغلوطة:-
هذا ما يفعله التحرش الجنسي بنفسيتك
تتعرض المرأة يوميًّا للتحرش اللفظي والجسدي وحتى بالإيحاءات، ولا تسلم الفتاة الصغيرة ولا المراهقة ولا المسنة مما يؤثّر على أدائها في المجتمع وأدائها كزوجة، حيث تؤكد الدكتورة رضوى أن هذا الأمر له أثر كارثي وهو أحد أسباب البرود الجنسي، حيث يلغي الجسد لتحمل ألم الانتهاك.
فكيف لامرأة أن تستمتع بما لا تشعر به؟ كيف لرجل سوي أن يستمتع بمعاشرة دمية يقلبها يميناً ويساراً في فراشه بلا انفعال وتجاوب منها؟ أما فكرة أنها مش إنسان زيّها زي الرجل، مواطن له حقوق وعليه واجبات بالمثل، إنما ذات جسد دائماً يمكن أن يعرضها للمصائب ومن ثَمَّ يجب أن تخفيه أو تراقب كل تصرفاتها كي لا تنتقد بسببه، فهذا يقوض مساحتها في التعبير عن نفسها ومشاعرها وأفكارها، لتتماشى مع ما يفرضه عليها المجتمع.
في زمن تصارع فيه الشعوب العربية في حرب وجود وبقاء في ظل عدوان فكري وعرقي مسلّح كما عاصرنا منذ ٢٥ يناير وحتى اللحظة الداعشية الراهنة، لا أظن أن حرمان المجتمع من توظيف ما قد يزيد على نصف ثروته البشرية المتمثلة في الإناث، سيضمن تكافؤ فرصنا في البقاء، ولنا أسوة حسنة في الفتيات الأكراد اللائي استشهدن دفاعاً عن تراب أراضيهن.
لا توجد وظيفة أو مهمة حكر على الرجل إلا في المجتمعات المتخلفة عن ركب الزمن والمهددة بالفناء بمرتع الجهل والفقر والآفات المجتمعية التي تكرّس العنف ضد المرأة الذي هو عنف ضد ذات الوطن.
مفاهيم مشوّهة
الدكتورة رضوى سعيد تؤكد أن الثقافة الجنسية لدى المرأة يمكن تنميتها من خلال برامج توعية تربوية مناسبة لإثراء الوعي بالجسد واحترامه، مؤكدة ضرورة نشر الوعي للحد من الأمراض المتناقلة جنسيّاً، وللتعريف بكيفية عمل علاقات سوية.
وشددت على انتشار كم كبير من الأفكار المغلوطة المتأصلة في وعي المصريين والممزوجة بأفكار دينية لا أساس لها من الصحة، وهو ما يمثل في رأيها التحدي الحقيقي لرفع مستوى الوعي، على سبيل المثال، تم تجريم الختان بالقانون، لكن هل توقفت الأمهات عن اقتراف الجريمة في حق بناتهن وحق المجتمع؟ هذا ما تنفيه الدكتورة رضوى التي تفسر في الوقت نفسه ما قالته مؤخراً بخصوص أن المرأة أيضاً تحب التعددية مثل الرجل، حيث تقول: «التعددية ظاهرة يمارسها الرجل بشكل أكثر قبولاً في مجتمعاتنا العربية من المرأة بحكم مباركة الشريعة الإسلامية لهذه التعددية (مثنى وثلاث ورباع) بشروط، على رأسها القدرة المالية للإعالة ومبدأ العدل، أما الديانة المسيحية فتنظر إلى العلاقة الزوجية كرباط مقدس لا يفرقه إلا الموت، وبالتالي مبدأ التعددية سواء للرجل أو للمرأة مدان.
هذا من الناحية التشريعية والقانونية والتي تؤثر بشكل مباشر على الرؤية المجتمعية ولكن بيولوجيّاً الأمر مختلف، فالمرأة والرجل كلاهما يتمتعان بتعددية نفسية تسمح لهما بإقامة علاقات قوية مع أكثر من طرف/ شخص وتحديد شكل كل علاقة بما يتسق مع عواطفهما ومعتقداتهما والبيئة المحيطة بهما.
ومن نص القرآن الكريم وصفه لامرأة العزيز التي فُتنت بجمال النبي يوسف، عليه السلام، ولم تستطع مقاومة حسنه، ومش بس هي لا ده كل صاحباتها كمان قطعن أصابعهن من شدة فتنته! أليس هذا مثلاً جليًّا من نص مقدس يؤرخ لحدث منذ ألفي سنة يؤصل رغبة المرأة، مبادرتها لإقامة علاقة جنسية وخيانتها للعزيز (الزوج) كمثل فج للتعددية الجنسية! لو نظرنا إلى التاريخ لوجدنا كثيرًا من النماذج الأخرى والتعددية والخيانة تمارسها المرأة كما يمارسها الرجل».
كما ترى الدكتورة رضوى سعيد أن الهوس الجنسي مرتبط بزيادة مرضية في الرغبة الجنسية والممارسات الجنسية نتيجة عدم وصول الشخص إلى الشبع الجنسي، وهو يسمى عند الرجال «satyriasis» وعند الإناث «nymphomania»، تتابع: «عادة مابيفرقش مع المريض العواقب الوخيمة اللى بتحصل له من جراء انخراطه في أكبر عدد من العلاقات يستطيع ممارسته تحت عنف ظمأ الرغبة الذي لا يرتوي، ويقترن هذا الاضطراب بتعاطي المخدرات في عديد من الحالات، خصوصًا الكحوليات والسجائر.
شاهدي الأفلام الإباحية مع زوجك!
وتقول أيضاً أن بعض الأبحاث وجدت علاقة ما بين إدمان الجنس وإدمان المخدرات ومع مرض القلق والاكتئاب والمرضى الذين يعانون من اضطرابات الشخصية، فعلاج إدمان الجنس يتطلب تقييمًا وتشخيصًا سليمين لعلاجه وعلاج الأمراض المصاحبة، وهنا يمكن الحديث عن أفلام البورنو، فتجارة الجنس لا تنفصم عن تجارة العنف. والمواقع الجنسية هى الأكثر بحثًا على مواقع «جوجل» فى الوطن العربى، وفى مصر تحديدًا، كما ورد فى بعض مواقع البحث.
السيناريو المطروح فى هذه الأفلام عادة لا يمت إلى الواقع بصلة، والأبطال كثير منهم يتعاطى منشطات جنسية ومخدرات للقيام بهذه الأدوار بالشكل المطلوب.
العملية الجنسية المفبركة تصبح مثل الفيروس في خيال بعض الشباب الذي يدمن المشاهدة وممارسة العادة الجنسية لإتمام المتعة والوصول إلى مرحلة الخلاص أو الذروة، مما يزيد احتمالات وجود ارتباط شرطي بين الرغبة والإثارة وقدرته على ممارسة الجنس مع آخر فى الواقع، علاوة على تصدير أفكار معينة أو الترويج لممارسات بذاتها، مثل ظاهرة تصوير علاقات متعددة حقيقية ثم إعادة مشاهدتها للإثارة والتي اشتهرت تحت عنوان العناتيل في الإعلام المصري.
فى بعض الأحيان يكون هناك جزء من علاج الرجل الذي أدمن البورنو هو أن تشاهد معه زوجته ما يشاهده كي تفهم طريقة تفكيره وتحاول ان تجد شيء يلتقيان فيها جنسيًّا وروحيًّا. عادة أواجه مقاومة عنيفة من الزوجة أن تقبل مشاركة زوجها المشاهدة، لأنها تشعر بالاشمئزاز و القرف و اما ان اخلاقها لا تسمح لها بذلك و تعتبر المرأة ان هذه مشكلته و ليست مشكلتها".
تخلصي من أفكارك الخاطئة
تلفت الدكتورة رضوى النظر إلى أن ما يمسى العادة السرية، وصفه الصحيح هو العادة الجنسية، مؤكدة أنها جزء من مراحل النمو النفسي الجسدي الجنسي لكل الناس ، ويكتشفها الطفل أثناء لمسه لأعضائه التناسلية، وعادة ما تبدأ ممارسة العادة الجنسية عند سن ستة أشهر وحتى سنتين ونصف السنة ثم تتوقف استعداداً لنوع آخر من الاستكشاف وهو اللعب الجنسي.
وتوضح: «المفاهيم المجتمعية من العرف والدين تنظم النمو الجنسي بالامتناع عن الممارسة الجنسية، بل ومنع الاختلاط في بعض المجتمعات ما بين الجنسين، مما لا يترك المجال لممارسة غريزة الجنس بدورته الفسيولوجية والمعرفية الحسية إلا للعادة الجنسية.
وفي المجتمعات التي تحرم الاختلاط وتفصل ما بين الجنسين، نرصد انتشار الممارسات المثلية بجانب ممارسة العادة الجنسية. في حالة اعتياد الفتاة ممارسة العادة الجنسية حتى الزواج، عادة تصل إلى الذروة قبل عملية الإدخال، وتعتاد استحضار الرغبة والإثارة في خيالها، مما يجعلها غير راغبة في ممارسة مختلفة تطلب مجهود واحتكاك (الإدخال) وهي تكون قد انتهت بالفعل. ويسبب هذا إحباطًا شديدًا لشريك الحياة الذي لا يعرف كيف يتعامل مع الموقف.
الوجه الإيجابي لممارسة العادة الجنسية ما قبل الزواج كما أشار عديد من الأبحاث هو مصاحبة الفتاة لجسدها ومعرفة نقاط الإثارة وطريقة اللمس التي يجب أن يتعلمها الزوج، مما قد يؤدِّي إلى حياة جنسية هنية للطرفين".
تعود أيضاً إلى الحديث عن الإرث المجتمعي الخاطئ، خصوصاً في ما يتعلق بإعتقاد بعض الزوجات أن تعبيرها عن رغبتها في ممارسة العلاقة مع زوجها يقلل من شأنها، والزوج قد يراها منحلة أخلاقيّاً، حيث تقول رضوى سعيد إن هذا التفكير مؤذٍ للرجل والمرأة على حد السواء.
وهو مرتبط بفكرة أن الجنس عيب وحرام، وبالتالي البنت المؤدبة «مايصحش تتكلم فيه»، وتشرح: «والنتيجة هو فشل الرجل جنسيّاً في اليوم الأول، لأنه عليه القيام بالعملية من الألف إلى الياء. والقضيب لا ينتصب من التوتر والخوف من الفشل، وهذا الأمر من الأشياء التي تجد مقاومة في العلاج بين شركاء الحياة اللذين يأتون لعيادتي ليحسنوا من علاقتهم ، حيث نقوم بحوار جنسى حقيقي يقربهم من بعض، يجب على المرأة أن تشعر بالأمان لتعبر عن احتياجاتها ورغباتها، وده بينجح جدًّا مع الرجال المحبين لزوجاتهم والحريصين على عدم خيانتهم".
الدكتورة رضوى سعيد رئيس قسم الصحة الجنسية بالجمعية العالمية للطب النفسي، ترى أن الحياة الحميمية السعيدة أساس أي علاقة ناجحة، وأن اللجوء إلى الأطباء والمتخصصين في وقت الأزمات التي يتعرّض لها الشريكان هي أضمن وسيلة للحفاظ على حياة عاطفية وجسدية مستقرة، بدلاً من اللجوء إلى طرق غير آمنة.
وتؤكِّد الدكتورة رضوى أن الجهل بالجسد يعتبر من أهم أسباب وجود مشكلات دائمة بين الزوجَين، لافتة إلى أن المجتمع العربي يسخِّر مفاهيم مغلوطة كثيرة متعلقة بجسد المرأة على المستوى النفسي والفكري.
كما توضح كثيراً من الحقائق المغلوطة:-
هذا ما يفعله التحرش الجنسي بنفسيتك
تتعرض المرأة يوميًّا للتحرش اللفظي والجسدي وحتى بالإيحاءات، ولا تسلم الفتاة الصغيرة ولا المراهقة ولا المسنة مما يؤثّر على أدائها في المجتمع وأدائها كزوجة، حيث تؤكد الدكتورة رضوى أن هذا الأمر له أثر كارثي وهو أحد أسباب البرود الجنسي، حيث يلغي الجسد لتحمل ألم الانتهاك.
فكيف لامرأة أن تستمتع بما لا تشعر به؟ كيف لرجل سوي أن يستمتع بمعاشرة دمية يقلبها يميناً ويساراً في فراشه بلا انفعال وتجاوب منها؟ أما فكرة أنها مش إنسان زيّها زي الرجل، مواطن له حقوق وعليه واجبات بالمثل، إنما ذات جسد دائماً يمكن أن يعرضها للمصائب ومن ثَمَّ يجب أن تخفيه أو تراقب كل تصرفاتها كي لا تنتقد بسببه، فهذا يقوض مساحتها في التعبير عن نفسها ومشاعرها وأفكارها، لتتماشى مع ما يفرضه عليها المجتمع.
في زمن تصارع فيه الشعوب العربية في حرب وجود وبقاء في ظل عدوان فكري وعرقي مسلّح كما عاصرنا منذ ٢٥ يناير وحتى اللحظة الداعشية الراهنة، لا أظن أن حرمان المجتمع من توظيف ما قد يزيد على نصف ثروته البشرية المتمثلة في الإناث، سيضمن تكافؤ فرصنا في البقاء، ولنا أسوة حسنة في الفتيات الأكراد اللائي استشهدن دفاعاً عن تراب أراضيهن.
لا توجد وظيفة أو مهمة حكر على الرجل إلا في المجتمعات المتخلفة عن ركب الزمن والمهددة بالفناء بمرتع الجهل والفقر والآفات المجتمعية التي تكرّس العنف ضد المرأة الذي هو عنف ضد ذات الوطن.
مفاهيم مشوّهة
الدكتورة رضوى سعيد تؤكد أن الثقافة الجنسية لدى المرأة يمكن تنميتها من خلال برامج توعية تربوية مناسبة لإثراء الوعي بالجسد واحترامه، مؤكدة ضرورة نشر الوعي للحد من الأمراض المتناقلة جنسيّاً، وللتعريف بكيفية عمل علاقات سوية.
وشددت على انتشار كم كبير من الأفكار المغلوطة المتأصلة في وعي المصريين والممزوجة بأفكار دينية لا أساس لها من الصحة، وهو ما يمثل في رأيها التحدي الحقيقي لرفع مستوى الوعي، على سبيل المثال، تم تجريم الختان بالقانون، لكن هل توقفت الأمهات عن اقتراف الجريمة في حق بناتهن وحق المجتمع؟ هذا ما تنفيه الدكتورة رضوى التي تفسر في الوقت نفسه ما قالته مؤخراً بخصوص أن المرأة أيضاً تحب التعددية مثل الرجل، حيث تقول: «التعددية ظاهرة يمارسها الرجل بشكل أكثر قبولاً في مجتمعاتنا العربية من المرأة بحكم مباركة الشريعة الإسلامية لهذه التعددية (مثنى وثلاث ورباع) بشروط، على رأسها القدرة المالية للإعالة ومبدأ العدل، أما الديانة المسيحية فتنظر إلى العلاقة الزوجية كرباط مقدس لا يفرقه إلا الموت، وبالتالي مبدأ التعددية سواء للرجل أو للمرأة مدان.
هذا من الناحية التشريعية والقانونية والتي تؤثر بشكل مباشر على الرؤية المجتمعية ولكن بيولوجيّاً الأمر مختلف، فالمرأة والرجل كلاهما يتمتعان بتعددية نفسية تسمح لهما بإقامة علاقات قوية مع أكثر من طرف/ شخص وتحديد شكل كل علاقة بما يتسق مع عواطفهما ومعتقداتهما والبيئة المحيطة بهما.
ومن نص القرآن الكريم وصفه لامرأة العزيز التي فُتنت بجمال النبي يوسف، عليه السلام، ولم تستطع مقاومة حسنه، ومش بس هي لا ده كل صاحباتها كمان قطعن أصابعهن من شدة فتنته! أليس هذا مثلاً جليًّا من نص مقدس يؤرخ لحدث منذ ألفي سنة يؤصل رغبة المرأة، مبادرتها لإقامة علاقة جنسية وخيانتها للعزيز (الزوج) كمثل فج للتعددية الجنسية! لو نظرنا إلى التاريخ لوجدنا كثيرًا من النماذج الأخرى والتعددية والخيانة تمارسها المرأة كما يمارسها الرجل».
كما ترى الدكتورة رضوى سعيد أن الهوس الجنسي مرتبط بزيادة مرضية في الرغبة الجنسية والممارسات الجنسية نتيجة عدم وصول الشخص إلى الشبع الجنسي، وهو يسمى عند الرجال «satyriasis» وعند الإناث «nymphomania»، تتابع: «عادة مابيفرقش مع المريض العواقب الوخيمة اللى بتحصل له من جراء انخراطه في أكبر عدد من العلاقات يستطيع ممارسته تحت عنف ظمأ الرغبة الذي لا يرتوي، ويقترن هذا الاضطراب بتعاطي المخدرات في عديد من الحالات، خصوصًا الكحوليات والسجائر.
شاهدي الأفلام الإباحية مع زوجك!
وتقول أيضاً أن بعض الأبحاث وجدت علاقة ما بين إدمان الجنس وإدمان المخدرات ومع مرض القلق والاكتئاب والمرضى الذين يعانون من اضطرابات الشخصية، فعلاج إدمان الجنس يتطلب تقييمًا وتشخيصًا سليمين لعلاجه وعلاج الأمراض المصاحبة، وهنا يمكن الحديث عن أفلام البورنو، فتجارة الجنس لا تنفصم عن تجارة العنف. والمواقع الجنسية هى الأكثر بحثًا على مواقع «جوجل» فى الوطن العربى، وفى مصر تحديدًا، كما ورد فى بعض مواقع البحث.
السيناريو المطروح فى هذه الأفلام عادة لا يمت إلى الواقع بصلة، والأبطال كثير منهم يتعاطى منشطات جنسية ومخدرات للقيام بهذه الأدوار بالشكل المطلوب.
العملية الجنسية المفبركة تصبح مثل الفيروس في خيال بعض الشباب الذي يدمن المشاهدة وممارسة العادة الجنسية لإتمام المتعة والوصول إلى مرحلة الخلاص أو الذروة، مما يزيد احتمالات وجود ارتباط شرطي بين الرغبة والإثارة وقدرته على ممارسة الجنس مع آخر فى الواقع، علاوة على تصدير أفكار معينة أو الترويج لممارسات بذاتها، مثل ظاهرة تصوير علاقات متعددة حقيقية ثم إعادة مشاهدتها للإثارة والتي اشتهرت تحت عنوان العناتيل في الإعلام المصري.
فى بعض الأحيان يكون هناك جزء من علاج الرجل الذي أدمن البورنو هو أن تشاهد معه زوجته ما يشاهده كي تفهم طريقة تفكيره وتحاول ان تجد شيء يلتقيان فيها جنسيًّا وروحيًّا. عادة أواجه مقاومة عنيفة من الزوجة أن تقبل مشاركة زوجها المشاهدة، لأنها تشعر بالاشمئزاز و القرف و اما ان اخلاقها لا تسمح لها بذلك و تعتبر المرأة ان هذه مشكلته و ليست مشكلتها".
تخلصي من أفكارك الخاطئة
تلفت الدكتورة رضوى النظر إلى أن ما يمسى العادة السرية، وصفه الصحيح هو العادة الجنسية، مؤكدة أنها جزء من مراحل النمو النفسي الجسدي الجنسي لكل الناس ، ويكتشفها الطفل أثناء لمسه لأعضائه التناسلية، وعادة ما تبدأ ممارسة العادة الجنسية عند سن ستة أشهر وحتى سنتين ونصف السنة ثم تتوقف استعداداً لنوع آخر من الاستكشاف وهو اللعب الجنسي.
وتوضح: «المفاهيم المجتمعية من العرف والدين تنظم النمو الجنسي بالامتناع عن الممارسة الجنسية، بل ومنع الاختلاط في بعض المجتمعات ما بين الجنسين، مما لا يترك المجال لممارسة غريزة الجنس بدورته الفسيولوجية والمعرفية الحسية إلا للعادة الجنسية.
وفي المجتمعات التي تحرم الاختلاط وتفصل ما بين الجنسين، نرصد انتشار الممارسات المثلية بجانب ممارسة العادة الجنسية. في حالة اعتياد الفتاة ممارسة العادة الجنسية حتى الزواج، عادة تصل إلى الذروة قبل عملية الإدخال، وتعتاد استحضار الرغبة والإثارة في خيالها، مما يجعلها غير راغبة في ممارسة مختلفة تطلب مجهود واحتكاك (الإدخال) وهي تكون قد انتهت بالفعل. ويسبب هذا إحباطًا شديدًا لشريك الحياة الذي لا يعرف كيف يتعامل مع الموقف.
الوجه الإيجابي لممارسة العادة الجنسية ما قبل الزواج كما أشار عديد من الأبحاث هو مصاحبة الفتاة لجسدها ومعرفة نقاط الإثارة وطريقة اللمس التي يجب أن يتعلمها الزوج، مما قد يؤدِّي إلى حياة جنسية هنية للطرفين".
تعود أيضاً إلى الحديث عن الإرث المجتمعي الخاطئ، خصوصاً في ما يتعلق بإعتقاد بعض الزوجات أن تعبيرها عن رغبتها في ممارسة العلاقة مع زوجها يقلل من شأنها، والزوج قد يراها منحلة أخلاقيّاً، حيث تقول رضوى سعيد إن هذا التفكير مؤذٍ للرجل والمرأة على حد السواء.
وهو مرتبط بفكرة أن الجنس عيب وحرام، وبالتالي البنت المؤدبة «مايصحش تتكلم فيه»، وتشرح: «والنتيجة هو فشل الرجل جنسيّاً في اليوم الأول، لأنه عليه القيام بالعملية من الألف إلى الياء. والقضيب لا ينتصب من التوتر والخوف من الفشل، وهذا الأمر من الأشياء التي تجد مقاومة في العلاج بين شركاء الحياة اللذين يأتون لعيادتي ليحسنوا من علاقتهم ، حيث نقوم بحوار جنسى حقيقي يقربهم من بعض، يجب على المرأة أن تشعر بالأمان لتعبر عن احتياجاتها ورغباتها، وده بينجح جدًّا مع الرجال المحبين لزوجاتهم والحريصين على عدم خيانتهم".