مجلة عالم المعرفة : من هو الرئيس الامريكي الذي اخفى اسلامه عن شعبه ؟

من هو الرئيس الامريكي الذي اخفى اسلامه عن شعبه ؟

ذهب باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية الى مسجد فى الولايات المتحدة في خطوة تهدف إلى الدفاع عن حرية المعتقد الديني. ولا يعد أوباما أول رئيس أميركي يتهمه خصومه بـ'محاباة المسلمين'، فقد وصف منذ أكثر من 200 عام الرئيس توماس جيفرسون بأنه 'مسلم متخفٍ'، وقد أشار أوباما إلى هذا الأمر، عندما طرح عليه أحد الحاضرين سؤالاً متصلاً بعلاقته بالمسلمين.

 كان ذلك في فترة 1790، وكان المرشح الرئاسي توماس جيفرسون، والذي كان وفقاً لكتاب دينيس سبيلبرغ 'قرآن توماس جيفرسون: الإسلام ومؤسسيه'، أول شخص في تاريخ السياسة الأميركية يعاني من تهمة زائفة بأنه مسلم.

 ووثقت سبيلبرغ في كتابها تلك الأوقات العصيبة والجهود التي بذلت من أشخاص بعينهم لصناعة دستور يسمح لأي شخص يقسم بالولاء للدولة بأن يصبح ليس فقط مواطناً أميركياً بل حتى رئيساً لها.


 كان جيفرسون مصراً على وجود دستور لا يستبعد المسلمين واليهود وغيرهم من الحقوق المدنية بسبب دينهم. وكانت فكرة جيفرسون عن وجود رئيس مسلم لأميركا أو وجود مواطن مسلم فكرة مجردة، فهو لم يكن يعلم بوجود مسلمين بالفعل في أميركا آنذاك، جاؤوا كعبيد من القارة الإفريقية. ويُعد جيفرسون، من مؤسسي دولة الولايات المتحدة الأميركية، وكان أول وزير خارجية لأميركا في الفترة بين 1790 و1793 في عهد الرئيس جورج واشنطن، وأصبح الرئيس الثالث للدولة منذ عام 1801 حتى عام 1809، كما أنه كان الكاتب الرئيسي لإعلان الاستقلال عام 1776.

 وتقول سبيلبرغ، مؤلفة الكتاب، إن لتأثر جيفرسون بالفيلسوف البريطاني جون لوك وكتابه 'رسالة في التسامح' دوراً حاسماً في اختياره مساندة الإسلام كديانة في المجتمع الأميركي.

 ويبدو تأثر جيفرسون واضحاً بلوك إذ اقتبس مقولته الشهيرة 'يجب عدم استثناء الوثني ولا المسلم ولا اليهودي من الحقوق المدنية بسبب دينه،' خلال إحدى خطاباته العام 1776.

 قد درس جيفرسون أولا الحقوق المدنية في الإسلام في كتابات الفيلسوف جون لوك، قبل أن يحصل على نسخة من القرآن ليعكف على قراءته بشكل مفصل.

وتورد المؤلفة أن جيفرسون، على الرغم من مساندته لحقوق المسلمين، فهو لم يكن بالضرورة مؤمناً بتعاليم الديانة الإسلامية، بل كان مؤمناً بحق الجميع في المواطنة الأميركية الكاملة.

 ولاقت هذه الأفكار معارضة من خصوم جيفرسون السياسيين، ولم تشفع سمعة الرجل الوطنية له في مواجهة سيل من الانتقادات والاتهامات له آنذاك. غير أن جيفرسون انتصر في نهاية المطاف لقيم المواطنة من خلال صياغة إعلان الاستقلال الذي كان ثورة حقيقية في مجال ضمان الحقوق المدنية لجميع المواطنين، مهما اختلفت ديانتهم.

 كما أكدت سبيلبرغ في كتابها أن 'جيفرسون لم يشارك بأي آراء معادية للإسلام كمعاصريه، وعلى الصعيد السياسي قام بدور مؤثر في استخدام خطبه لإلهامهم. كما كان له موقف واضح في إيمانه بحق الشخص في اختيار معتقده، معتبرا هذا الأمر 'هبة طبيعية'.

ذهب باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية الى مسجد فى الولايات المتحدة في خطوة تهدف إلى الدفاع عن حرية المعتقد الديني. ولا يعد أوباما أول رئيس أميركي يتهمه خصومه بـ'محاباة المسلمين'، فقد وصف منذ أكثر من 200 عام الرئيس توماس جيفرسون بأنه 'مسلم متخفٍ'، وقد أشار أوباما إلى هذا الأمر، عندما طرح عليه أحد الحاضرين سؤالاً متصلاً بعلاقته بالمسلمين.

 كان ذلك في فترة 1790، وكان المرشح الرئاسي توماس جيفرسون، والذي كان وفقاً لكتاب دينيس سبيلبرغ 'قرآن توماس جيفرسون: الإسلام ومؤسسيه'، أول شخص في تاريخ السياسة الأميركية يعاني من تهمة زائفة بأنه مسلم.

 ووثقت سبيلبرغ في كتابها تلك الأوقات العصيبة والجهود التي بذلت من أشخاص بعينهم لصناعة دستور يسمح لأي شخص يقسم بالولاء للدولة بأن يصبح ليس فقط مواطناً أميركياً بل حتى رئيساً لها.


 كان جيفرسون مصراً على وجود دستور لا يستبعد المسلمين واليهود وغيرهم من الحقوق المدنية بسبب دينهم. وكانت فكرة جيفرسون عن وجود رئيس مسلم لأميركا أو وجود مواطن مسلم فكرة مجردة، فهو لم يكن يعلم بوجود مسلمين بالفعل في أميركا آنذاك، جاؤوا كعبيد من القارة الإفريقية. ويُعد جيفرسون، من مؤسسي دولة الولايات المتحدة الأميركية، وكان أول وزير خارجية لأميركا في الفترة بين 1790 و1793 في عهد الرئيس جورج واشنطن، وأصبح الرئيس الثالث للدولة منذ عام 1801 حتى عام 1809، كما أنه كان الكاتب الرئيسي لإعلان الاستقلال عام 1776.

 وتقول سبيلبرغ، مؤلفة الكتاب، إن لتأثر جيفرسون بالفيلسوف البريطاني جون لوك وكتابه 'رسالة في التسامح' دوراً حاسماً في اختياره مساندة الإسلام كديانة في المجتمع الأميركي.

 ويبدو تأثر جيفرسون واضحاً بلوك إذ اقتبس مقولته الشهيرة 'يجب عدم استثناء الوثني ولا المسلم ولا اليهودي من الحقوق المدنية بسبب دينه،' خلال إحدى خطاباته العام 1776.

 قد درس جيفرسون أولا الحقوق المدنية في الإسلام في كتابات الفيلسوف جون لوك، قبل أن يحصل على نسخة من القرآن ليعكف على قراءته بشكل مفصل.

وتورد المؤلفة أن جيفرسون، على الرغم من مساندته لحقوق المسلمين، فهو لم يكن بالضرورة مؤمناً بتعاليم الديانة الإسلامية، بل كان مؤمناً بحق الجميع في المواطنة الأميركية الكاملة.

 ولاقت هذه الأفكار معارضة من خصوم جيفرسون السياسيين، ولم تشفع سمعة الرجل الوطنية له في مواجهة سيل من الانتقادات والاتهامات له آنذاك. غير أن جيفرسون انتصر في نهاية المطاف لقيم المواطنة من خلال صياغة إعلان الاستقلال الذي كان ثورة حقيقية في مجال ضمان الحقوق المدنية لجميع المواطنين، مهما اختلفت ديانتهم.

 كما أكدت سبيلبرغ في كتابها أن 'جيفرسون لم يشارك بأي آراء معادية للإسلام كمعاصريه، وعلى الصعيد السياسي قام بدور مؤثر في استخدام خطبه لإلهامهم. كما كان له موقف واضح في إيمانه بحق الشخص في اختيار معتقده، معتبرا هذا الأمر 'هبة طبيعية'.