مجلة عالم المعرفة : كيفية تحقيق المتعة في العلاقة الزوجية والوصول إلى الإشباع ؟

كيفية تحقيق المتعة في العلاقة الزوجية والوصول إلى الإشباع ؟

إن الجماع هو الهدف الذى تصل به العلاقات الجنسية إلى غايتها ومنتهاها يتقاسم الزوجان الاتحاد الخاص تقاسماً متساوياً ويلتقيان روحاً وجسداً ويرلفان جسماً واحداً وروحاً واحدة،ومن شروط النجاح فى الزواج المساواة والتبادل بين الزوجين،إذا إن المرأة ليست أداة أو ماكينة سلبية مستسلمة لما يريد زوجها ويشتهى.فاللذة لاتحدث بدنياً بطريقة صحيحة إلا إذا تساوى الزوجان وأسهما معاً فى بلوغ اللذة والاستمتاع بالمشاركة والتساوى.ويبدأ طور الجماع أولاً بفترة الملاعبة أو التقبيل ثم بإدخال القضيب فى مهل المرأة "الإيلاج"ويبلغ نهايته بقذف الخلايا داخل المهبلمع ما يصاحب القذف من بلوغ ذروة اللذة والاستمتاع (المفروض عند الطرفين) كما ينتهى الجماع بإخراج القضيب من المهبل والاسترخاء الكامل والميل عند البعض إلى النوم ويجب أن يتزايد التهيج فى جسمى الرجل والمرأة والميل ليبلغا قمة اللذة بعد عدة حركات طاعنة من الرجل إلى داخل المهبل ومن المرأة لتقبل هذه الطعنة،فكلما احتك عضو الرجل وضغط على ثنايا جدران المهبل،كلما ازداد تهيج أعصابها ،ويبلغ التوتر نهايته ويحدث الارتخاء بعد قذف المنى.هذه الأحاسيس المتزايدة تنتقل إلى المراكز العصبية فى النخاع الشوكى(مركز الانتصاب ومركز الامناء) فيشعر الرجل باللذة العنيفة العارمة عند الوصول إلى قمة الشهوة.وعند حدوث القذف يزيد هذا القذف من تلك اللذة أولاً ثم تختلف الصورة بعد القذف إلى الارتواء والارتخاء اللذيذ الممتع.وبانتهاء القذف تنتهى ذروة اللذة وتختفى المشاعر البدنية إلى الشعور بالرضا النفسى والبدنى وتختلف تهيجات أعصاب الذكر فى نوعها وشدتها،وقد يكون مصدرها موضوعياً كطرف الذكر الأمامى أو الطرف الخلفى لقمة القضيب.ومن المهم أن يكون المهبل متناسباً مع القضيب الزوج.فالجماع الكامل الناجح يحتاج إلى تناسق وانسجام فى أعضاء الزوج والزوجة على السواء .فعضو الرجل العادى لايمكن أن يهيجه تماماً المهبل الواسع،كما أن المرأة لاتستمتع بالجماع إذا كان الرجل ناقص الانتصاب.فإذا كانت رغبة الرجل شديدة فإن التهيجات البسيطة تكفى لإحداث القذف،وفى الحالة يشعر الرجل بفقدان اللذة العارمة كما أنه لايشعر بالارتواء والاستمتاع وكل هذه ضرورى للجماع الممتع.




ضرورة مشاركة المرأة:

إذا أهمل الرجل زوجته بدافع من جهلة أو استهتاره بها مهما كانت باردة أو سريعة الانفعا-فإنها لاتشاركه فى متعته.فهؤلاء الأزواج يفقدون شيئاً مهما فى الجماع وهو التهيج البدنى وزيادة رغبة المرأة الحسية ورغبتها فى الاستمتاع إن مشاركة المرأة فى التهيج والاستمتاع يمتع الرجل بلذات عديدة.فالغدد التى تفرز الملينات تسبب التهيج للمرأة فيتضخم البظر وجدران المهبل ويشد عنق الرحم إلى أسفل ويعصر عضو الرجل عصراً شديداً، وتحوطه زوجته بمهبلها فتنتج له أفضل الأوضاع والظروف لتهيج موفق.وهناك متعة أخرى يحدثها انقباض عضلات قاعدة الحوض،وهذا الانقباض اللإإرادى يحدث خلال بلوغ ذروة اللذة،كما تنشأ المتعة عن انقباض العضلات المهبلية الرافعة وهذا انقباض إرادى شعورى تحدثه المرأة لتزيد من متعتها ومتعة زوجها.إن أشد المهيجات هى الضغط والاحتكاك بين الذكر ووالمهبل.ويزداد هذا الاحتكاك حين تتضخم أعاء المرأة وتتورم لتحتضن قضيب الرجل ،ويكون دور الرجل هو الأهم فى الاتصال الجنسى ولكن المراة تشارك فيه بنشاط كبير مع علمها بفن الملاعبة بمختلف الأنواع.وحين يسود التفاهم والانسجام بين الزوج والزوجة تستطيع المرأة بين وقت وآخر أن يساهم فى حركات الجماع بأن تدفع بحوضها إلى الأمام وترجعه إلى الوراء بسرعة لتزيد من الاحتكاك وهنا يجب ملاحظة أن الحركان العنيفة قد تؤدى إلى انزلاق القضيب خارج المهبل ومن ثم قد لايهتدى إلى الإيلاج بسرعة فيسبب هذا بعض الامتعاض الإضطراب عند المرأة خصوصاً.من هنا فأكبر أهمية هى رغبة المرأة فى زيادة تهيج الرجل واستمتاعه.فالجماع المتبادل يمتع الرجل بدرجة أكبر وأشد من الجماع الخالى من أى مشاركة حسية من المرأة،ويجب أن لاننسى العامل المهم وهو الحب والعاطفة والجماع الناجح يفرض وجود اتحاد وانسجام روحى متبادل.فاللذات الحسية تعتمد على الوظائف العقلية والنفسية،والاستجابة النفسية ضرورة لاغنى عنها للاتحاد الحسى وبدون هذه الاستجابة النفسية لا يمكن لقضيب الرجل أن ينتصب بعكس المرأة التى بإمكانه الاستسلام للجماع بدون أى رغبة منها إلا أنها لا تستطيع المشاركة بدون الاستمتاع به. فالحب والعاطفة والجماع الناجح يفرض وجود اتحاد وانسجام روحى متبادل.فاللذات الحسية تعتمد على الوظائف العقلية والنفسية ،والاستجابة النفسية ضرورة لا غنى عنها للاتحاد الحسي وبدون هذه الاستجابة النفسية لا يمكن لقضيب الرجل أن ينتصب ،بعكس المرأة التى بإمكانها الاستسلام للجماع بدون أى رغبة منها إلا أنها لا تستطيع المشاركة بدون الاستمتاع به .فالحب والعاطفة يكملان الذروة الحسية والارتواء الكامل للطرفين ولا بد فيه للرجل من درجة خاصة من التوتر الجنسى دون استعداد خاص.فإذا كانت سريعة الانفعال ومنسجمة مع زوجها فإنها تستطيع بالممارسة تتغير وتبلغ ذروة اللذة مع زوجها،وذلك بأن توجه إرادتها وانتباهها إلى الاستماع بكل مايصلها من مؤثرات أما إذا بدأ الرجل العمل الحسى بعد بلوغة درجة كبيرة من التوتر فيستطيع معاونة زجته على تكييف شعوره بالتهيج الموضعى ،وبذلك يزيد مقدار الاحتكاكوكل حركة او انفعال تزيد من تهيج المرأة تستطيع ملاحقته وبلوغ الذروة معه فى الوقت نفسه وحين يكون الزوجان غير متكافئين فى الإحساسات فيجب على الأنشط وهو الزوج غالبا أن يتأخر قليلاً يحفظ لزوختها شغفها واستمتاعها فيتحكم فى شعوره وقذفه حتى تنشط الزوجة دورها ويستكمل الطرفان اللذة العارمة لحدوث قذف الزوج الذى يعجل من حدوث لذةة المرأة وبلوغها قمة شهوتها.تتبادل أعضاء الزوج والزوجة تقديم وسائل التهيج بالاحتجاج المتبادل والدخول والخروج التى يمتاز بها الزوج بجانب ذلك يحدث الاحتكاك تهيجاً عظيماً للبظر فهذا العضو الحساس قابل للتهيجبدرجة عظيمة ،وهو ينزل إلى أسفل حين يتهيج ويبدو وكأنه يتحدى القضيب الرجل ويضغط عليه ومع أن هذا التهيج لم تعرفه نساء القرن العشرين بسبب نقص نمو البظر وعملية ختان البنات التى ينتج عنها عدم تكافؤ بين الزوج والزوجة فى الإحساسات الجنسية مما يزيد من برودة المرأة وحساسية الرجل فى إنهاء العملية الجنسية لتعبهما ،وكثير من الزوجات عندما يسألن عن أحساساتهن الجنسية يصفونها بأنها لذيذة ولكنها على وتيرة واحدة من أول عملية المداعبة والملاحظة إلى ارتواء زوجها الجنسى،ولكنها لم تصل مرة واحدة إلى قمة البلوغ للذروة ولذلك فإنها لاتطلب العملية النسية من زوجها مثلما يطلبها هو فقد عرفت نتائجها قبل ذلك.فإلى جميع الأزواج نقول إن العملية الجنسية متعة الحياة الشاقة وهى التى قد يتصالح بها أى زوجين متشاجرين على شرط أن تكون عملية سليمة وناجحة بين الطرفين ولهواة الموسيقى سيمفونية من بدايتها إلى نهايتها ويكون المايسترو هو الزوج ولكن على الزوجة أن تشارك وتساهم وتعطى وتؤثر فى إحساسات زوجها فى سبيل تقديم اتحاد حسى وروحى سليم.



كيف يتحقق التوافق بين الزوجين 



يجب أن يكون الزوجان متحابين إذا ما رغبا فى التوافق بينهما يجب أن تتحد رغبتهما فى الوحدة والالتصاق الروحى ..يجب أن يشعر كل طرف الإحساس بالمتعة فى العلاقة الجنسية ،ومع ذلك فهو شئ معروف أن نقول إن تحقيق العلاقات السوية الدائمة ليس ممكناً لعدة أسباب:الصعوبة فى الاهتداء إلى الشريك المناسب..المنازعات التى تؤدى إلى الطلاق ..التزمت ..العلاقات ذات الآجال المحدودة لسبب من الأسباب ..الموت..الشيخوخة..والمرض..كل هذه الأسباب تمثل عقبات فى طريق تحقيق علاقة كاملة وشريفة تجمع بين الزوجين،وهى نفسها التى تجعل أحد الزوجين غير قادر على التوافق مع الآخر..وفى مثل هذه الحالات قد يبحث الفرد عن بدائل ويجدها..فبعض الناس يجدون البديل فى عملهم الذى يشبعون به طاقتهم،أو يجدونه فى أى اهتمامات أخرى قد تكون فنية أو رياضية .وآخرون يطلبون البديل الأكثر مباشرة والسريع لإشباع هذه الطاقة،ويكون ذلك عن طريق ممارسة العادة السرية.وفى أى من هذه البدائل لا يجب أن يجعل المرء حياته تعيسة أو مستحيلة أو أن يفكر فى ذلك ،أو أن يراود المرء التفكير بأن المتعة الحقيقة هى المتعة الناتجة عن وجود إنسان من الجنس الآخر يشاركنا الحياة قد مات إلى الأبد.ل فالحياة الجنسية طبيعية تعود فتظهر بظهور هذا لاشريك،وبالرغبة التى يولدها وجودها داخلنا والالتحام جسدياً بمن نحب والسعى للتوافق معه.الأكثر من ذلك أنه تمامً كما تختلف الحاجة إلى الجنس الأآخر من شخص إلى آخر،كذلك تختلف شدتها وحدتها بالنسبة إلى الشخص الواحد،إذا تأتى وتذهب بدرجات مختلفة من الحدة فى مراحل مختلفة من أعمارنا،وتعتمد حدتها فى ذلك على الظروف المختلفة التى تقدمها لنا الحياة أو يكتبها القدر ..فالتعب ،والاكتئاب النفسى،والقلق حول المذاكرة أو العمل،والمشاكل العائلية،والعلاقات التى تشوبها الصعوبات مع الأصدقاء أو فى العمل..كل ذلك يؤثر فى قدرتنا الجنسية ..والمهم أن يضع كل فرد منا فى ذهنه أن هذه الرغبة لا يمكن أن تأتى بالقوة أو بالإجبار ولا يجب أن يحاول ذلك أى فرد منا،بل يجب أن نتقبله على أنه جزء طبيعى من حياتنا،وأن ينظر إليها فى اختلافاتها اللامتناهية فى التعبير عن نفسها بشئ مميز وشئ شخصى يعود على الفرد نفسه،يتلاءم ويتواءم مع عجائب الدنيا التى لاتنتهى من حولنا.

همسة فى أذن الزوجين

أصول وقواعد العلاقة الزوجية 

من الضرورى أن يعى الزوجان وهما فى سنة أولى زواج هذه الحقيقة إن للعلاقة الزوجية بينهما أصولاً وقواعد ...وهى كفيله بالتلغب على المتاعب والآلام والمضاعفات ..فما هى هذه الأصول والقواعد..وكيف يمكن اتباعها من أقصر طريق؟

العلاقة بين الزوجين ليست علاقة آلية، أو عادية ،لكت لها ارتباطً طبيراً بالأعصاب الجنسية،ولكلما نبهنا هذه الأعصاب المرتبطة بالإحساس الجنسى ،كانت العلاقة الجنسية بين الزوجين أقوى وأمتع،وأصبحت الحياة الزوجية كلها سعادة ومتعة...هذه حقيقة يجب أن يدركها كل منا أولاً،ثم يأتى دور الزوجين فى محاولة إحداث الجو الصحى لممارسة العلاقة الجنسية على الوجة الأكمل..
الغزل والمداعبة:

فكيف يمكن تهيئة هذا الجو المطلوب؟

أولاً: الجو الصحى معناه أن يكون هناك حالة حد أدنى"لتقبل"كل طرف للآخر،وأن يكون الاثنان سليمين من الناحية الجسمانية والناحية النفسية.وفى هذا المجال ينبغى ألا نتصور أن الحب وحده كاف لتكوين علاقة زوجية ناجحة ،فالملاحظ أن الزيجات التى تعتمد على الحب فقط دون التفات إلى "الأساسيات" طثيراً ماتنتهى بالفشل .كذلك الزواج الذى يرغم عليه الإنسان رجلاً كان أو امرأة،لأى سبب وبأى صورة،يلاقى المصير نفسه.وهنا ينبغى أن ينتبه الزوجان دائماً إلى "تأثير"الأشخاص الآخرين،فلا يتركوا لهم "فرصة" التدخل غير المفيدة فى حياتهما.فكثير من الزيجات تفشل أيضاً بسبب هذا التدخل،وهذا يفرض على الزوجين حل مشاكلهما دون"تدخل"من أحد، حتى لا يتعرضا لهذا المصير..كذلك يجب أن ينتبه الزوجان إلى ضرورة وضع برنامج هام لحياتهما.. فيه جزء للعمل والجد،وفيه جزء للراحة والترفيه..فهما مطالبان بالترفيه عن نفسيهما ،والاشتراك معاً فى بعض الهوايات ،والاهتماما..فإن من شأن ذلك أن يسهل أمامهما الحياة.ولا بأس من اشتراك أصدقاء الأسرة فى هذه الوسائل الترفيفيةنكذذلك إلى السينما،والرحلات.وأن يهتم الزوجان بأن تكون حياتهما داخل البيت "مسلية"إذا لا يكفى فقط"الإشباع الجنسى" كبديل عن مثل هذه التسلية،كذلك يلزمهما تنظيم حياتهم الاقتصادية بشكل لا يؤدى إلى إرهاقهما ،وقد يساعد فى هذه الناحية تأجيل إنجاب الأطفال لفترة كافية ..مناسبة لظروفهما...

متى يكون هناك ضرر فى العلاقة الزوجية

ليس من المعقول أن تسكح لنفسك بعلاقة زوجية كاملة خلال الشهر بطوله..فهناك ضرر فى العلاقة الزوجية خلال فترة الدورة الشهرية.

ماهى أبعاد هذا الخطر؟

الإجابة جاءت فى بحث علمى أجرى بكلية طب جامعة عين شمس وقام به الدكتور ماهر مهران أستاذ أمراض النساء المساعد.تقول النتائج إن حوالى 15% من السيدات كانت لهن علاقة بالزوج فى أثناء فترة الحيض.وعند البحث عن السبب فى ذلك على الرغم من وجود متسع من الوقت خلال الفترة الطويلة المتبقية من الشهر..اتضح أن هناك أكثر من احتمال..وسبب يؤدى إلى حدوث هذه الظاهرة:

هناك الرغبة الشديدة من ناحية الزوج..ويحدث ذلك خاصة فى أول الزواج ..حيث يتم اللقاء الجنسى مرات خلال اليوم الواحد..يحدث ذلك فى غياب الحيض أو فى وجوده.

كذلك قد تطول فترة الحيض إلى ثمانية أو عشرة أيام ..وقد تكون كمية الدم قليلة خلال الأيام الأخيرة من الدورة .. وهكذا قد يحدث اللقاء فى الأيام الأخيرة...وهناك أيضاً الزوج الذى يعمل بعيداً عن زوجته..عندما يعود هذا الزوج فى إجازة قصيرة يكون اتصالة بزوجتة اضطراراياً ..ولايهم إذا كان ذلك فى أيام الدورة..أولاً. وكذلك لوحظ أن الرغبة الجنسية تزداد عند بعض السيدات بشكل واضح فى أثناء فترة الحيض بل لقد حدث فى بعض الحالات أن كانت الرغبة الجنسية عند الزوجة معدومة خلالأيام الشهر كله لتظهر بشكل واضح فى أثناء فترة الحيض. واللقاء الجنسى فى أثناء فترة الحيض أمر غير مرغوب فيه وهناك أثر من سبب لذلك:

لا تكون الزوجة فى أثناء الحيض فى أحسن حالاتها والواقع أن إعفاءها من هذه المهمة خلال فترة الحيض يعطيها شيئاً من الراحة هى فى الواقع فى حاجة إليها.

خلال الحيض يتساقط الغشاء المخاطى للرحم..ويصبح تجويفه عارياً وأكثر عرضه للالتهابات العنيفة هذا إذا تعرض لأى سبب من الأسباب التى تؤدى إلى حدوث الالتهاب خلال فترة الحيض يكون عنق الرحم مفتوحاً فيسمح بدخول أحياء غريبة إلى تجويف الرحم..خلال فترة اللقاء. من المعروف أنه من ضمن الموانع الطبيعية التى تقى المرأة الالتهابات هى حموضة السائل المهبلى..ومن المعروف أيضاً أن هذا السائل يفقد حموضته تماماً فى أثناء الحيض ويصبح قلوياً.وهذا يفسح فى المجال للعديد من الميكروبات عندما يتم اللقاء.

كما تزداد حساسية جدار المهبل خلال فترة الحيض..وهكذا قد يكون الجماع مؤلماً يسبب اللقاء احتقاناً بالحوض..وهذا يؤدى إلى ازدياد دم الحيض ونزوله فى شبه نزف. لكل هذه الأسباب من المستحسن تجنب اللقاء الجنسى فى أثناء فترة الدورة الشهرية لما قد يؤدى إليه من متاعب للزوجة أما من ناحية الزوج فليس هناك دليل طبى على أن مثل هذا اللقاء يضر بالزوج.

الزواج ليس مجرد علاقة جنسية.

يعتبر الزواج أهم حدث اجتماعى فى حياة الفرد،والرجل والمرأة كل منهما ينشد شريكاً لحياته يتعاون معه على بناء الأسرة والمجتمع.ورغم اقتناعنا بأهمية الدور الذى يلعبه الجنس فى الحياة الزوجية السعيدة فإننا نؤكد أن الزواج ليس علاقة جنسية محضة وليس ارتباطاً جنسياً فحسب،بل إن العوامل الروحية والعاطفية والاجتماعية لها دور هام فى الزواج السعيد.كذلك فإن العوامل الشخصية كالعادات الطباع والمزاج والمستوى الاقتصادى والتعليمى لكل من الزوجين وقدرة كل منهما على تكييف هذه العوامل حسبما تقتضيه الظروف تلعب دوراً أساسياً فى القدرة على استمرار الحياة الزوجية السعيدة وبمعنى آخر فإن الزواج فى جوهرة علاقة ارتباط بين روحين وجسدين على أسس التعاون والمحبة والمودة والرحمة،وقد أوضحت الآية الكريمة فى إيجاز بليغ هذه الأسس ،قال تعالى:{ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}
إن الجماع هو الهدف الذى تصل به العلاقات الجنسية إلى غايتها ومنتهاها يتقاسم الزوجان الاتحاد الخاص تقاسماً متساوياً ويلتقيان روحاً وجسداً ويرلفان جسماً واحداً وروحاً واحدة،ومن شروط النجاح فى الزواج المساواة والتبادل بين الزوجين،إذا إن المرأة ليست أداة أو ماكينة سلبية مستسلمة لما يريد زوجها ويشتهى.فاللذة لاتحدث بدنياً بطريقة صحيحة إلا إذا تساوى الزوجان وأسهما معاً فى بلوغ اللذة والاستمتاع بالمشاركة والتساوى.ويبدأ طور الجماع أولاً بفترة الملاعبة أو التقبيل ثم بإدخال القضيب فى مهل المرأة "الإيلاج"ويبلغ نهايته بقذف الخلايا داخل المهبلمع ما يصاحب القذف من بلوغ ذروة اللذة والاستمتاع (المفروض عند الطرفين) كما ينتهى الجماع بإخراج القضيب من المهبل والاسترخاء الكامل والميل عند البعض إلى النوم ويجب أن يتزايد التهيج فى جسمى الرجل والمرأة والميل ليبلغا قمة اللذة بعد عدة حركات طاعنة من الرجل إلى داخل المهبل ومن المرأة لتقبل هذه الطعنة،فكلما احتك عضو الرجل وضغط على ثنايا جدران المهبل،كلما ازداد تهيج أعصابها ،ويبلغ التوتر نهايته ويحدث الارتخاء بعد قذف المنى.هذه الأحاسيس المتزايدة تنتقل إلى المراكز العصبية فى النخاع الشوكى(مركز الانتصاب ومركز الامناء) فيشعر الرجل باللذة العنيفة العارمة عند الوصول إلى قمة الشهوة.وعند حدوث القذف يزيد هذا القذف من تلك اللذة أولاً ثم تختلف الصورة بعد القذف إلى الارتواء والارتخاء اللذيذ الممتع.وبانتهاء القذف تنتهى ذروة اللذة وتختفى المشاعر البدنية إلى الشعور بالرضا النفسى والبدنى وتختلف تهيجات أعصاب الذكر فى نوعها وشدتها،وقد يكون مصدرها موضوعياً كطرف الذكر الأمامى أو الطرف الخلفى لقمة القضيب.ومن المهم أن يكون المهبل متناسباً مع القضيب الزوج.فالجماع الكامل الناجح يحتاج إلى تناسق وانسجام فى أعضاء الزوج والزوجة على السواء .فعضو الرجل العادى لايمكن أن يهيجه تماماً المهبل الواسع،كما أن المرأة لاتستمتع بالجماع إذا كان الرجل ناقص الانتصاب.فإذا كانت رغبة الرجل شديدة فإن التهيجات البسيطة تكفى لإحداث القذف،وفى الحالة يشعر الرجل بفقدان اللذة العارمة كما أنه لايشعر بالارتواء والاستمتاع وكل هذه ضرورى للجماع الممتع.




ضرورة مشاركة المرأة:

إذا أهمل الرجل زوجته بدافع من جهلة أو استهتاره بها مهما كانت باردة أو سريعة الانفعا-فإنها لاتشاركه فى متعته.فهؤلاء الأزواج يفقدون شيئاً مهما فى الجماع وهو التهيج البدنى وزيادة رغبة المرأة الحسية ورغبتها فى الاستمتاع إن مشاركة المرأة فى التهيج والاستمتاع يمتع الرجل بلذات عديدة.فالغدد التى تفرز الملينات تسبب التهيج للمرأة فيتضخم البظر وجدران المهبل ويشد عنق الرحم إلى أسفل ويعصر عضو الرجل عصراً شديداً، وتحوطه زوجته بمهبلها فتنتج له أفضل الأوضاع والظروف لتهيج موفق.وهناك متعة أخرى يحدثها انقباض عضلات قاعدة الحوض،وهذا الانقباض اللإإرادى يحدث خلال بلوغ ذروة اللذة،كما تنشأ المتعة عن انقباض العضلات المهبلية الرافعة وهذا انقباض إرادى شعورى تحدثه المرأة لتزيد من متعتها ومتعة زوجها.إن أشد المهيجات هى الضغط والاحتكاك بين الذكر ووالمهبل.ويزداد هذا الاحتكاك حين تتضخم أعاء المرأة وتتورم لتحتضن قضيب الرجل ،ويكون دور الرجل هو الأهم فى الاتصال الجنسى ولكن المراة تشارك فيه بنشاط كبير مع علمها بفن الملاعبة بمختلف الأنواع.وحين يسود التفاهم والانسجام بين الزوج والزوجة تستطيع المرأة بين وقت وآخر أن يساهم فى حركات الجماع بأن تدفع بحوضها إلى الأمام وترجعه إلى الوراء بسرعة لتزيد من الاحتكاك وهنا يجب ملاحظة أن الحركان العنيفة قد تؤدى إلى انزلاق القضيب خارج المهبل ومن ثم قد لايهتدى إلى الإيلاج بسرعة فيسبب هذا بعض الامتعاض الإضطراب عند المرأة خصوصاً.من هنا فأكبر أهمية هى رغبة المرأة فى زيادة تهيج الرجل واستمتاعه.فالجماع المتبادل يمتع الرجل بدرجة أكبر وأشد من الجماع الخالى من أى مشاركة حسية من المرأة،ويجب أن لاننسى العامل المهم وهو الحب والعاطفة والجماع الناجح يفرض وجود اتحاد وانسجام روحى متبادل.فاللذات الحسية تعتمد على الوظائف العقلية والنفسية،والاستجابة النفسية ضرورة لاغنى عنها للاتحاد الحسى وبدون هذه الاستجابة النفسية لا يمكن لقضيب الرجل أن ينتصب بعكس المرأة التى بإمكانه الاستسلام للجماع بدون أى رغبة منها إلا أنها لا تستطيع المشاركة بدون الاستمتاع به. فالحب والعاطفة والجماع الناجح يفرض وجود اتحاد وانسجام روحى متبادل.فاللذات الحسية تعتمد على الوظائف العقلية والنفسية ،والاستجابة النفسية ضرورة لا غنى عنها للاتحاد الحسي وبدون هذه الاستجابة النفسية لا يمكن لقضيب الرجل أن ينتصب ،بعكس المرأة التى بإمكانها الاستسلام للجماع بدون أى رغبة منها إلا أنها لا تستطيع المشاركة بدون الاستمتاع به .فالحب والعاطفة يكملان الذروة الحسية والارتواء الكامل للطرفين ولا بد فيه للرجل من درجة خاصة من التوتر الجنسى دون استعداد خاص.فإذا كانت سريعة الانفعال ومنسجمة مع زوجها فإنها تستطيع بالممارسة تتغير وتبلغ ذروة اللذة مع زوجها،وذلك بأن توجه إرادتها وانتباهها إلى الاستماع بكل مايصلها من مؤثرات أما إذا بدأ الرجل العمل الحسى بعد بلوغة درجة كبيرة من التوتر فيستطيع معاونة زجته على تكييف شعوره بالتهيج الموضعى ،وبذلك يزيد مقدار الاحتكاكوكل حركة او انفعال تزيد من تهيج المرأة تستطيع ملاحقته وبلوغ الذروة معه فى الوقت نفسه وحين يكون الزوجان غير متكافئين فى الإحساسات فيجب على الأنشط وهو الزوج غالبا أن يتأخر قليلاً يحفظ لزوختها شغفها واستمتاعها فيتحكم فى شعوره وقذفه حتى تنشط الزوجة دورها ويستكمل الطرفان اللذة العارمة لحدوث قذف الزوج الذى يعجل من حدوث لذةة المرأة وبلوغها قمة شهوتها.تتبادل أعضاء الزوج والزوجة تقديم وسائل التهيج بالاحتجاج المتبادل والدخول والخروج التى يمتاز بها الزوج بجانب ذلك يحدث الاحتكاك تهيجاً عظيماً للبظر فهذا العضو الحساس قابل للتهيجبدرجة عظيمة ،وهو ينزل إلى أسفل حين يتهيج ويبدو وكأنه يتحدى القضيب الرجل ويضغط عليه ومع أن هذا التهيج لم تعرفه نساء القرن العشرين بسبب نقص نمو البظر وعملية ختان البنات التى ينتج عنها عدم تكافؤ بين الزوج والزوجة فى الإحساسات الجنسية مما يزيد من برودة المرأة وحساسية الرجل فى إنهاء العملية الجنسية لتعبهما ،وكثير من الزوجات عندما يسألن عن أحساساتهن الجنسية يصفونها بأنها لذيذة ولكنها على وتيرة واحدة من أول عملية المداعبة والملاحظة إلى ارتواء زوجها الجنسى،ولكنها لم تصل مرة واحدة إلى قمة البلوغ للذروة ولذلك فإنها لاتطلب العملية النسية من زوجها مثلما يطلبها هو فقد عرفت نتائجها قبل ذلك.فإلى جميع الأزواج نقول إن العملية الجنسية متعة الحياة الشاقة وهى التى قد يتصالح بها أى زوجين متشاجرين على شرط أن تكون عملية سليمة وناجحة بين الطرفين ولهواة الموسيقى سيمفونية من بدايتها إلى نهايتها ويكون المايسترو هو الزوج ولكن على الزوجة أن تشارك وتساهم وتعطى وتؤثر فى إحساسات زوجها فى سبيل تقديم اتحاد حسى وروحى سليم.



كيف يتحقق التوافق بين الزوجين 



يجب أن يكون الزوجان متحابين إذا ما رغبا فى التوافق بينهما يجب أن تتحد رغبتهما فى الوحدة والالتصاق الروحى ..يجب أن يشعر كل طرف الإحساس بالمتعة فى العلاقة الجنسية ،ومع ذلك فهو شئ معروف أن نقول إن تحقيق العلاقات السوية الدائمة ليس ممكناً لعدة أسباب:الصعوبة فى الاهتداء إلى الشريك المناسب..المنازعات التى تؤدى إلى الطلاق ..التزمت ..العلاقات ذات الآجال المحدودة لسبب من الأسباب ..الموت..الشيخوخة..والمرض..كل هذه الأسباب تمثل عقبات فى طريق تحقيق علاقة كاملة وشريفة تجمع بين الزوجين،وهى نفسها التى تجعل أحد الزوجين غير قادر على التوافق مع الآخر..وفى مثل هذه الحالات قد يبحث الفرد عن بدائل ويجدها..فبعض الناس يجدون البديل فى عملهم الذى يشبعون به طاقتهم،أو يجدونه فى أى اهتمامات أخرى قد تكون فنية أو رياضية .وآخرون يطلبون البديل الأكثر مباشرة والسريع لإشباع هذه الطاقة،ويكون ذلك عن طريق ممارسة العادة السرية.وفى أى من هذه البدائل لا يجب أن يجعل المرء حياته تعيسة أو مستحيلة أو أن يفكر فى ذلك ،أو أن يراود المرء التفكير بأن المتعة الحقيقة هى المتعة الناتجة عن وجود إنسان من الجنس الآخر يشاركنا الحياة قد مات إلى الأبد.ل فالحياة الجنسية طبيعية تعود فتظهر بظهور هذا لاشريك،وبالرغبة التى يولدها وجودها داخلنا والالتحام جسدياً بمن نحب والسعى للتوافق معه.الأكثر من ذلك أنه تمامً كما تختلف الحاجة إلى الجنس الأآخر من شخص إلى آخر،كذلك تختلف شدتها وحدتها بالنسبة إلى الشخص الواحد،إذا تأتى وتذهب بدرجات مختلفة من الحدة فى مراحل مختلفة من أعمارنا،وتعتمد حدتها فى ذلك على الظروف المختلفة التى تقدمها لنا الحياة أو يكتبها القدر ..فالتعب ،والاكتئاب النفسى،والقلق حول المذاكرة أو العمل،والمشاكل العائلية،والعلاقات التى تشوبها الصعوبات مع الأصدقاء أو فى العمل..كل ذلك يؤثر فى قدرتنا الجنسية ..والمهم أن يضع كل فرد منا فى ذهنه أن هذه الرغبة لا يمكن أن تأتى بالقوة أو بالإجبار ولا يجب أن يحاول ذلك أى فرد منا،بل يجب أن نتقبله على أنه جزء طبيعى من حياتنا،وأن ينظر إليها فى اختلافاتها اللامتناهية فى التعبير عن نفسها بشئ مميز وشئ شخصى يعود على الفرد نفسه،يتلاءم ويتواءم مع عجائب الدنيا التى لاتنتهى من حولنا.

همسة فى أذن الزوجين

أصول وقواعد العلاقة الزوجية 

من الضرورى أن يعى الزوجان وهما فى سنة أولى زواج هذه الحقيقة إن للعلاقة الزوجية بينهما أصولاً وقواعد ...وهى كفيله بالتلغب على المتاعب والآلام والمضاعفات ..فما هى هذه الأصول والقواعد..وكيف يمكن اتباعها من أقصر طريق؟

العلاقة بين الزوجين ليست علاقة آلية، أو عادية ،لكت لها ارتباطً طبيراً بالأعصاب الجنسية،ولكلما نبهنا هذه الأعصاب المرتبطة بالإحساس الجنسى ،كانت العلاقة الجنسية بين الزوجين أقوى وأمتع،وأصبحت الحياة الزوجية كلها سعادة ومتعة...هذه حقيقة يجب أن يدركها كل منا أولاً،ثم يأتى دور الزوجين فى محاولة إحداث الجو الصحى لممارسة العلاقة الجنسية على الوجة الأكمل..
الغزل والمداعبة:

فكيف يمكن تهيئة هذا الجو المطلوب؟

أولاً: الجو الصحى معناه أن يكون هناك حالة حد أدنى"لتقبل"كل طرف للآخر،وأن يكون الاثنان سليمين من الناحية الجسمانية والناحية النفسية.وفى هذا المجال ينبغى ألا نتصور أن الحب وحده كاف لتكوين علاقة زوجية ناجحة ،فالملاحظ أن الزيجات التى تعتمد على الحب فقط دون التفات إلى "الأساسيات" طثيراً ماتنتهى بالفشل .كذلك الزواج الذى يرغم عليه الإنسان رجلاً كان أو امرأة،لأى سبب وبأى صورة،يلاقى المصير نفسه.وهنا ينبغى أن ينتبه الزوجان دائماً إلى "تأثير"الأشخاص الآخرين،فلا يتركوا لهم "فرصة" التدخل غير المفيدة فى حياتهما.فكثير من الزيجات تفشل أيضاً بسبب هذا التدخل،وهذا يفرض على الزوجين حل مشاكلهما دون"تدخل"من أحد، حتى لا يتعرضا لهذا المصير..كذلك يجب أن ينتبه الزوجان إلى ضرورة وضع برنامج هام لحياتهما.. فيه جزء للعمل والجد،وفيه جزء للراحة والترفيه..فهما مطالبان بالترفيه عن نفسيهما ،والاشتراك معاً فى بعض الهوايات ،والاهتماما..فإن من شأن ذلك أن يسهل أمامهما الحياة.ولا بأس من اشتراك أصدقاء الأسرة فى هذه الوسائل الترفيفيةنكذذلك إلى السينما،والرحلات.وأن يهتم الزوجان بأن تكون حياتهما داخل البيت "مسلية"إذا لا يكفى فقط"الإشباع الجنسى" كبديل عن مثل هذه التسلية،كذلك يلزمهما تنظيم حياتهم الاقتصادية بشكل لا يؤدى إلى إرهاقهما ،وقد يساعد فى هذه الناحية تأجيل إنجاب الأطفال لفترة كافية ..مناسبة لظروفهما...

متى يكون هناك ضرر فى العلاقة الزوجية

ليس من المعقول أن تسكح لنفسك بعلاقة زوجية كاملة خلال الشهر بطوله..فهناك ضرر فى العلاقة الزوجية خلال فترة الدورة الشهرية.

ماهى أبعاد هذا الخطر؟

الإجابة جاءت فى بحث علمى أجرى بكلية طب جامعة عين شمس وقام به الدكتور ماهر مهران أستاذ أمراض النساء المساعد.تقول النتائج إن حوالى 15% من السيدات كانت لهن علاقة بالزوج فى أثناء فترة الحيض.وعند البحث عن السبب فى ذلك على الرغم من وجود متسع من الوقت خلال الفترة الطويلة المتبقية من الشهر..اتضح أن هناك أكثر من احتمال..وسبب يؤدى إلى حدوث هذه الظاهرة:

هناك الرغبة الشديدة من ناحية الزوج..ويحدث ذلك خاصة فى أول الزواج ..حيث يتم اللقاء الجنسى مرات خلال اليوم الواحد..يحدث ذلك فى غياب الحيض أو فى وجوده.

كذلك قد تطول فترة الحيض إلى ثمانية أو عشرة أيام ..وقد تكون كمية الدم قليلة خلال الأيام الأخيرة من الدورة .. وهكذا قد يحدث اللقاء فى الأيام الأخيرة...وهناك أيضاً الزوج الذى يعمل بعيداً عن زوجته..عندما يعود هذا الزوج فى إجازة قصيرة يكون اتصالة بزوجتة اضطراراياً ..ولايهم إذا كان ذلك فى أيام الدورة..أولاً. وكذلك لوحظ أن الرغبة الجنسية تزداد عند بعض السيدات بشكل واضح فى أثناء فترة الحيض بل لقد حدث فى بعض الحالات أن كانت الرغبة الجنسية عند الزوجة معدومة خلالأيام الشهر كله لتظهر بشكل واضح فى أثناء فترة الحيض. واللقاء الجنسى فى أثناء فترة الحيض أمر غير مرغوب فيه وهناك أثر من سبب لذلك:

لا تكون الزوجة فى أثناء الحيض فى أحسن حالاتها والواقع أن إعفاءها من هذه المهمة خلال فترة الحيض يعطيها شيئاً من الراحة هى فى الواقع فى حاجة إليها.

خلال الحيض يتساقط الغشاء المخاطى للرحم..ويصبح تجويفه عارياً وأكثر عرضه للالتهابات العنيفة هذا إذا تعرض لأى سبب من الأسباب التى تؤدى إلى حدوث الالتهاب خلال فترة الحيض يكون عنق الرحم مفتوحاً فيسمح بدخول أحياء غريبة إلى تجويف الرحم..خلال فترة اللقاء. من المعروف أنه من ضمن الموانع الطبيعية التى تقى المرأة الالتهابات هى حموضة السائل المهبلى..ومن المعروف أيضاً أن هذا السائل يفقد حموضته تماماً فى أثناء الحيض ويصبح قلوياً.وهذا يفسح فى المجال للعديد من الميكروبات عندما يتم اللقاء.

كما تزداد حساسية جدار المهبل خلال فترة الحيض..وهكذا قد يكون الجماع مؤلماً يسبب اللقاء احتقاناً بالحوض..وهذا يؤدى إلى ازدياد دم الحيض ونزوله فى شبه نزف. لكل هذه الأسباب من المستحسن تجنب اللقاء الجنسى فى أثناء فترة الدورة الشهرية لما قد يؤدى إليه من متاعب للزوجة أما من ناحية الزوج فليس هناك دليل طبى على أن مثل هذا اللقاء يضر بالزوج.

الزواج ليس مجرد علاقة جنسية.

يعتبر الزواج أهم حدث اجتماعى فى حياة الفرد،والرجل والمرأة كل منهما ينشد شريكاً لحياته يتعاون معه على بناء الأسرة والمجتمع.ورغم اقتناعنا بأهمية الدور الذى يلعبه الجنس فى الحياة الزوجية السعيدة فإننا نؤكد أن الزواج ليس علاقة جنسية محضة وليس ارتباطاً جنسياً فحسب،بل إن العوامل الروحية والعاطفية والاجتماعية لها دور هام فى الزواج السعيد.كذلك فإن العوامل الشخصية كالعادات الطباع والمزاج والمستوى الاقتصادى والتعليمى لكل من الزوجين وقدرة كل منهما على تكييف هذه العوامل حسبما تقتضيه الظروف تلعب دوراً أساسياً فى القدرة على استمرار الحياة الزوجية السعيدة وبمعنى آخر فإن الزواج فى جوهرة علاقة ارتباط بين روحين وجسدين على أسس التعاون والمحبة والمودة والرحمة،وقد أوضحت الآية الكريمة فى إيجاز بليغ هذه الأسس ،قال تعالى:{ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}