تعتبر فرقة القرامطة من ضمن فرق الباطنية الضالة المنحرفة التي اتخذت التشيع شعارًا ومنارًا لتجميع الناس على كفرهم وضلالهم، وأصل تسمية القرامطة يرجع لمؤسس هذه الفرقة وهو «حمدان بن الأشعت» المعروف بحمدان قرمط وذلك لأنه كان قصيرًا سمينًا، وقيل إن قرمط مشتقة من كلمة «قرمتيه» ومعناها الفلاح أو القروي في اللغة الآرامية، وهي تعتبر إحدى فرق المذهب الإسماعيلي الباطني، وقد ساعد على ظهورها ثم انتشارها انشغال الدولة العباسية بمحاربة صاحب الزنج الخبيث الدعيِّ، وقد انقسمت فرقة الإسماعيلية إلى ثلاث شعب وفق مخطط مدروس ومعد سلفًا لإحداث فوضى أخلاقية واجتماعية ودينية عارمة بالأمة الإسلامية، والقرامطة كانت أشد هذه الفرق الثلاثة وأكثرها إفسادًا وضررًا بالأمة خاصة قرامطة البحرين الذين سيطروا على شرق الجزيرة العربية، وجعلوا مدينة «هجر» مركزًا لدعوتهم وخضعت لهم القبائل العربية.
أما عن أهم عقائد القرامطة:
1ـ يعتقدون أن العقل قد فاض وظهر عنه النفس الكلية وبمزيج من الاثنين ظهرت جميع المخلوقات.
2ـ إنكار جميع الأنبياء والجنة والنار وجميع الغيبيات، وإسقاط جميع الشرائع وخاصة الحج الذي يعتبرونه وثنية من شعائر الجاهلية.
3ـ يقولون بالتناسخ والحلول والاتحاد وإباحة كل المحرمات.
أخذ قرامطة البحرين على عاتقهم تنفيذ الأفكار والمبادئ التي كانت تحلم بها الإسماعيلية والباطنية العبيدية وهي إيجاد مجتمع يعتبر الدين خرافة والغيبيات كلها منكرة ويرى في اللذة والإباحية الهدف الوحيد لها، وكان القرامطة يعتمدون على قوة السلاح والحرب الشرسة كسبيل وحيد لإقامة دولة الباطنية الملحدة.
كان زعيم قرامطة البحرين رجلاً شديد البطش والبأس، واسمه «أبو سعيد الجنابي» وقد قام بمهاجمة قوافل الحج مرات كثيرة وذلك لهدفين: أولهما السلب والنهب، وثانيهما منع الناس من التوجه لمكة وذلك لإبطال فريضة الحج التي يعتبرها القرامطة زثميو، ولكن رغم هجماته المتكررة على قوافل الحج إلا إن الناس لم ينقطعوا عن قصد الكعبة وأداء الحج، فوسوس له شيطانه أنه طالما الحجر الأسود بالكعبة لن ينقطع الناس عن الزيارة، لذلك قرر الهجوم على مكة وسرقة الحجر الأسود ونقله إلى «هجر» حتى يحج الناس إلى هجر بدلاً من مكة.
هلك أبو سعيد قبل أن يحقق غرضه الشرير، ولكن خلفه ولده أبو طاهر وكان أشد بأسًا وكفرًا وإلحادًا وإجرامًا من أبيه، وقد استغل حادثة الانقلاب التي وقعت على الخليفة العباسي «المقتدر بالله» سنة 317هـ وقرر الهجوم على مكة، وبالفعل في يوم التروية 8 من ذي الحجة سنة 317هـ هجمت القرامطة على حجاج بيت الله وقاموا بمذبحة مروعة بحق الحجيج وقتلوا في رحاب مكة وشعابها وفي جوف الكعبة أكثر من ثلاثين ألفًا، والمجرم الزنديق أبو طاهر جالس على باب الكعبة وينشد قائلاً.
أنـا بالله وبالله أنـا يخلق الخلق وأفنيهم أنا
ثم قاموا بردم بئر زمزم بجثث القتلى، وقلعوا الحجر الأسود من مكانه، وحملوه معهم إلى «هجر» حيث ظل عندهم طيلة اثنتين وعشرين سنة، ولم يعيدوه إلا بأمر من الخليفة الفاطمي «المنصور»، وللحافظ ابن كثير تعليق نفيس على هذه الحادثة ورد على شبهة ترك الله عز وجل لهؤلاء الكفرة المجرمين يلحدون في الحرم ولم ينتقم منهم كما فعل مع أصحاب الفيل من قبل.
تعتبر فرقة القرامطة من ضمن فرق الباطنية الضالة المنحرفة التي اتخذت التشيع شعارًا ومنارًا لتجميع الناس على كفرهم وضلالهم، وأصل تسمية القرامطة يرجع لمؤسس هذه الفرقة وهو «حمدان بن الأشعت» المعروف بحمدان قرمط وذلك لأنه كان قصيرًا سمينًا، وقيل إن قرمط مشتقة من كلمة «قرمتيه» ومعناها الفلاح أو القروي في اللغة الآرامية، وهي تعتبر إحدى فرق المذهب الإسماعيلي الباطني، وقد ساعد على ظهورها ثم انتشارها انشغال الدولة العباسية بمحاربة صاحب الزنج الخبيث الدعيِّ، وقد انقسمت فرقة الإسماعيلية إلى ثلاث شعب وفق مخطط مدروس ومعد سلفًا لإحداث فوضى أخلاقية واجتماعية ودينية عارمة بالأمة الإسلامية، والقرامطة كانت أشد هذه الفرق الثلاثة وأكثرها إفسادًا وضررًا بالأمة خاصة قرامطة البحرين الذين سيطروا على شرق الجزيرة العربية، وجعلوا مدينة «هجر» مركزًا لدعوتهم وخضعت لهم القبائل العربية.
أما عن أهم عقائد القرامطة:
1ـ يعتقدون أن العقل قد فاض وظهر عنه النفس الكلية وبمزيج من الاثنين ظهرت جميع المخلوقات.
2ـ إنكار جميع الأنبياء والجنة والنار وجميع الغيبيات، وإسقاط جميع الشرائع وخاصة الحج الذي يعتبرونه وثنية من شعائر الجاهلية.
3ـ يقولون بالتناسخ والحلول والاتحاد وإباحة كل المحرمات.
أخذ قرامطة البحرين على عاتقهم تنفيذ الأفكار والمبادئ التي كانت تحلم بها الإسماعيلية والباطنية العبيدية وهي إيجاد مجتمع يعتبر الدين خرافة والغيبيات كلها منكرة ويرى في اللذة والإباحية الهدف الوحيد لها، وكان القرامطة يعتمدون على قوة السلاح والحرب الشرسة كسبيل وحيد لإقامة دولة الباطنية الملحدة.
كان زعيم قرامطة البحرين رجلاً شديد البطش والبأس، واسمه «أبو سعيد الجنابي» وقد قام بمهاجمة قوافل الحج مرات كثيرة وذلك لهدفين: أولهما السلب والنهب، وثانيهما منع الناس من التوجه لمكة وذلك لإبطال فريضة الحج التي يعتبرها القرامطة زثميو، ولكن رغم هجماته المتكررة على قوافل الحج إلا إن الناس لم ينقطعوا عن قصد الكعبة وأداء الحج، فوسوس له شيطانه أنه طالما الحجر الأسود بالكعبة لن ينقطع الناس عن الزيارة، لذلك قرر الهجوم على مكة وسرقة الحجر الأسود ونقله إلى «هجر» حتى يحج الناس إلى هجر بدلاً من مكة.
هلك أبو سعيد قبل أن يحقق غرضه الشرير، ولكن خلفه ولده أبو طاهر وكان أشد بأسًا وكفرًا وإلحادًا وإجرامًا من أبيه، وقد استغل حادثة الانقلاب التي وقعت على الخليفة العباسي «المقتدر بالله» سنة 317هـ وقرر الهجوم على مكة، وبالفعل في يوم التروية 8 من ذي الحجة سنة 317هـ هجمت القرامطة على حجاج بيت الله وقاموا بمذبحة مروعة بحق الحجيج وقتلوا في رحاب مكة وشعابها وفي جوف الكعبة أكثر من ثلاثين ألفًا، والمجرم الزنديق أبو طاهر جالس على باب الكعبة وينشد قائلاً.
أنـا بالله وبالله أنـا يخلق الخلق وأفنيهم أنا
ثم قاموا بردم بئر زمزم بجثث القتلى، وقلعوا الحجر الأسود من مكانه، وحملوه معهم إلى «هجر» حيث ظل عندهم طيلة اثنتين وعشرين سنة، ولم يعيدوه إلا بأمر من الخليفة الفاطمي «المنصور»، وللحافظ ابن كثير تعليق نفيس على هذه الحادثة ورد على شبهة ترك الله عز وجل لهؤلاء الكفرة المجرمين يلحدون في الحرم ولم ينتقم منهم كما فعل مع أصحاب الفيل من قبل.