هل سبق لك ان دخلت جحرا للثعابين أو تأملت ثعبانا عن قرب ؟ !! . أعتقد ان الاجابة الطبيعية ستكون بلا .. فلاشك ان أول شعور ينتابك عندما ترى ثعبانا هو الخوف والذعر واعتقد ان اول ردود افعالك تجاهه عندئذ ستكون محاولة الهرب باقصى سرعة أو محاولة قتله اذا كانت لديك الجرأة على فعل ذلك.
للثعابين انوف حساسة ولانها تتنفس ببطء جدا فانها لا تستيطع شم الهواء بسرعة كافية لتتبع رائحة فريستها ولذلك خلق الله سبحانه و تعالى لها عضوا اضافيا تكشف به الروائح يسمى عضو « جاكو بسون » يوجد في مؤخرة فمها من الداخل ولهذا فانه يمد لسانه للخارج ليلتقط الروائح التي تتركها فريسته في الهواء وعلى الارض ثم يسحب لسانه ليوصل هذه الروائح إلى عضو جاكو بسون و يحرك الثعبان لسانه بسرعة كبيرة للخارج والداخل و لذلك يمكنه تتبع روائح اسرع الحيوانات وقد سمي عضو جاكو بسون بهذا الاسم نسبة إلى العالم الدانماركي الذي اكتشفه في القرن ال 19 ويتكون من تجويفين في سقف فم الثعبان كل منهما تغطيه مستقبلات كيماوية تكشف اضعف الروائح ويقوم الثعبان بمد لسانه كاملا إلى الخارج ليكشف عن الروائح ثم يسحبه إلى الداخل حاملا الروائح إلى عضو جاكوبسون ليتعرف على رائحة الحيوانات القريبة منه.
والمعروف ان جميع الحيوانات تترك آثارا تدل عليها اثناء حركتها سواء في الغازات التي تخرجها أو في عرقها أو في اجزاءالجلد أو الشعر التي تتركها على الارض و عندما يتتبع الثعبان حيوانا فانه يتفقد هذه الاثار بمد لسانه في الهواء وعلى الارض وتذوب هذه الغازات والدقائق في لسان الثعبان الذي يحملها إلى عضو جاكو بسون .
وقد قام العلماء بدراسة طريقة تمييز الثعبان لرائحة فريسته و عرضوا بعض الثعابين حديثة المولد لروائح حيوانات مختلفة فأخرجت الثعابين ألسنتها بسرعة عندما احست بالفريسة رغم انه لم يسبق لها شم رائحة أي حيوان من قبل. فمثلا ثعبان الماء الشمالي المرقط اظهر اقوى استجابة لرائحة الضفادع التي تعتبر غذاءه الرئيسي بينما ملكة ثعبان الماء انجذبت بسرعة لرائحة جراد البحر غذائها المعتاد.
يستفيد الثعبان من حاسة شمه القوية عن طريق عضو جاكو بسون ليحدد المسار المعتاد لفريسته ثم ينتظر حتى تمر الفريسة وعندما تقترب يكتشفها الثعبان من اهتزازات اقدامها و اذا اقتربت اكثر فانه يحدد مكانها بدقة بواسطة عينيه ونفرتيه والنقرتات عضوان حساسان للكميات الصغيرة من حرارة الاشعاع فاذا اصبحت الفريسة في متناوله فان الثعبان يضربها و يعضها دافعا جرعة قاتلة من السم في جسمها ولان نقرتي الثعبان اقرب لبعضهما من عينيه فان مجال احساسهما اقصر من مجال ابصار العينين وكما ان بالعينين خلايا تكشف الضوء فان بنقرتي الثعبان خلايا تكتشف الحرارة وتوجد نقرة على كل جانب من الرأس في تجويف بين العين و فتحة الانف. وهي حساسة للحرارة لدرجة التمييز بين جسمين تختلف درجة حرارتهما عن بعضهما بحوالى 005 ،0درجة فهرنهيتية ولذلك يستطيع الثعبان الصيد في الظلام واذا كانت الفريسة فأرا مثلا فان الثعبان يحدد مسارة المعتاد و يرقد منتظرا حتى يحس باهتزازات سير الفأر على الارض ولما يقترب الفأر اكثر يستخدم الثعبان عينيه ونقرتيه لتحديد مكانه عن طريق الاحساس الحراري ثم ينقض الثعبان على الفأر و يعضه ويترنح الفأر مسافة قصيرة قبل ان يموت ثم يقتفي الثعبان اثر الفأر الميت و يبتلعه بأكمله لانه بدون اسنان وفكا الثعبان يمكنهما التباعد لدرجة ابتلاع الحيوانات الكبيرة.
الدفاع بالجرس
كثير من الثعابين السامة و غير السامة تحمي نفسها بتهديد المهاجم و بعض الثعابين غير المؤذية تتشبه بالثعابين السامة فلا تهاجم فاذا احست بالخطر جعلت رأسها اعرض لتشبه حية النقرة السامة والثعابين السامة قد تسطح اعناقها أو تحدث جلبة أو تنفخ اجسامها لتبدو اكبر ضخامة فمثلا تلجأ حية حراشيف المنشار وهي ثعبان سام في جنوب الكوبرا غرب آسيا بحك حراشيفها لتطلق انذارا صوتيا يفزع العدو وعندما يرفع « ملك الحيات في جنوب شرق اسيا» رأسه مهددا فانه ينفخ غطاء رأسه منذرا.
وقد يصل طوله إلى 18 قدما و يرفع ربع جسمه عندما يحس بالتهديد و كذلك تلجأ افعى الشجر الافريقية لنفخ حلقومها لتخيف المهاجم واذا نفخت جسمها كله تضاعف حجمها وفي مؤخرة فمها انياب سامة ويفاجئ ثعبان الطين في أمريكا الشمالية مهاجمه بطعن قدمه بذيله المدبب ثم يهرب مسرعا ولعل من اغرب انواع الثعابين في الدفاع عن نفسها ثعبان الجرس و قد سمي بهذاالاسم نظرا لوجود «جلجل» عند طرف ذيله يتكون من حلقات قرنية غير محكمة الاتصال ببعضها وعندما يهز ذيله فانها تحدث صليلا عاليا .
هل سبق لك ان دخلت جحرا للثعابين أو تأملت ثعبانا عن قرب ؟ !! . أعتقد ان الاجابة الطبيعية ستكون بلا .. فلاشك ان أول شعور ينتابك عندما ترى ثعبانا هو الخوف والذعر واعتقد ان اول ردود افعالك تجاهه عندئذ ستكون محاولة الهرب باقصى سرعة أو محاولة قتله اذا كانت لديك الجرأة على فعل ذلك.
للثعابين انوف حساسة ولانها تتنفس ببطء جدا فانها لا تستيطع شم الهواء بسرعة كافية لتتبع رائحة فريستها ولذلك خلق الله سبحانه و تعالى لها عضوا اضافيا تكشف به الروائح يسمى عضو « جاكو بسون » يوجد في مؤخرة فمها من الداخل ولهذا فانه يمد لسانه للخارج ليلتقط الروائح التي تتركها فريسته في الهواء وعلى الارض ثم يسحب لسانه ليوصل هذه الروائح إلى عضو جاكو بسون و يحرك الثعبان لسانه بسرعة كبيرة للخارج والداخل و لذلك يمكنه تتبع روائح اسرع الحيوانات وقد سمي عضو جاكو بسون بهذا الاسم نسبة إلى العالم الدانماركي الذي اكتشفه في القرن ال 19 ويتكون من تجويفين في سقف فم الثعبان كل منهما تغطيه مستقبلات كيماوية تكشف اضعف الروائح ويقوم الثعبان بمد لسانه كاملا إلى الخارج ليكشف عن الروائح ثم يسحبه إلى الداخل حاملا الروائح إلى عضو جاكوبسون ليتعرف على رائحة الحيوانات القريبة منه.
والمعروف ان جميع الحيوانات تترك آثارا تدل عليها اثناء حركتها سواء في الغازات التي تخرجها أو في عرقها أو في اجزاءالجلد أو الشعر التي تتركها على الارض و عندما يتتبع الثعبان حيوانا فانه يتفقد هذه الاثار بمد لسانه في الهواء وعلى الارض وتذوب هذه الغازات والدقائق في لسان الثعبان الذي يحملها إلى عضو جاكو بسون .
وقد قام العلماء بدراسة طريقة تمييز الثعبان لرائحة فريسته و عرضوا بعض الثعابين حديثة المولد لروائح حيوانات مختلفة فأخرجت الثعابين ألسنتها بسرعة عندما احست بالفريسة رغم انه لم يسبق لها شم رائحة أي حيوان من قبل. فمثلا ثعبان الماء الشمالي المرقط اظهر اقوى استجابة لرائحة الضفادع التي تعتبر غذاءه الرئيسي بينما ملكة ثعبان الماء انجذبت بسرعة لرائحة جراد البحر غذائها المعتاد.
يستفيد الثعبان من حاسة شمه القوية عن طريق عضو جاكو بسون ليحدد المسار المعتاد لفريسته ثم ينتظر حتى تمر الفريسة وعندما تقترب يكتشفها الثعبان من اهتزازات اقدامها و اذا اقتربت اكثر فانه يحدد مكانها بدقة بواسطة عينيه ونفرتيه والنقرتات عضوان حساسان للكميات الصغيرة من حرارة الاشعاع فاذا اصبحت الفريسة في متناوله فان الثعبان يضربها و يعضها دافعا جرعة قاتلة من السم في جسمها ولان نقرتي الثعبان اقرب لبعضهما من عينيه فان مجال احساسهما اقصر من مجال ابصار العينين وكما ان بالعينين خلايا تكشف الضوء فان بنقرتي الثعبان خلايا تكتشف الحرارة وتوجد نقرة على كل جانب من الرأس في تجويف بين العين و فتحة الانف. وهي حساسة للحرارة لدرجة التمييز بين جسمين تختلف درجة حرارتهما عن بعضهما بحوالى 005 ،0درجة فهرنهيتية ولذلك يستطيع الثعبان الصيد في الظلام واذا كانت الفريسة فأرا مثلا فان الثعبان يحدد مسارة المعتاد و يرقد منتظرا حتى يحس باهتزازات سير الفأر على الارض ولما يقترب الفأر اكثر يستخدم الثعبان عينيه ونقرتيه لتحديد مكانه عن طريق الاحساس الحراري ثم ينقض الثعبان على الفأر و يعضه ويترنح الفأر مسافة قصيرة قبل ان يموت ثم يقتفي الثعبان اثر الفأر الميت و يبتلعه بأكمله لانه بدون اسنان وفكا الثعبان يمكنهما التباعد لدرجة ابتلاع الحيوانات الكبيرة.
الدفاع بالجرس
كثير من الثعابين السامة و غير السامة تحمي نفسها بتهديد المهاجم و بعض الثعابين غير المؤذية تتشبه بالثعابين السامة فلا تهاجم فاذا احست بالخطر جعلت رأسها اعرض لتشبه حية النقرة السامة والثعابين السامة قد تسطح اعناقها أو تحدث جلبة أو تنفخ اجسامها لتبدو اكبر ضخامة فمثلا تلجأ حية حراشيف المنشار وهي ثعبان سام في جنوب الكوبرا غرب آسيا بحك حراشيفها لتطلق انذارا صوتيا يفزع العدو وعندما يرفع « ملك الحيات في جنوب شرق اسيا» رأسه مهددا فانه ينفخ غطاء رأسه منذرا.
وقد يصل طوله إلى 18 قدما و يرفع ربع جسمه عندما يحس بالتهديد و كذلك تلجأ افعى الشجر الافريقية لنفخ حلقومها لتخيف المهاجم واذا نفخت جسمها كله تضاعف حجمها وفي مؤخرة فمها انياب سامة ويفاجئ ثعبان الطين في أمريكا الشمالية مهاجمه بطعن قدمه بذيله المدبب ثم يهرب مسرعا ولعل من اغرب انواع الثعابين في الدفاع عن نفسها ثعبان الجرس و قد سمي بهذاالاسم نظرا لوجود «جلجل» عند طرف ذيله يتكون من حلقات قرنية غير محكمة الاتصال ببعضها وعندما يهز ذيله فانها تحدث صليلا عاليا .